- المحامي علي ابوحبله
ان دقة وخطورة ومفصلية المرحلة التي تمر فيها القضية الفلسطينية في ظل الهمجية الاسرائيليه والهستيريا الاسرائيليه بالعدوان الإسرائيلي ومستوطنيه الذي يستهدف مكونات الشعب الفلسطيني تقتضي من الفلسطينيين جميعا وحدة الخطاب السياسي والإعلامي والتوقف عن التراشق الإعلامي والتناقض السياسي في المواقف عبر المنابر الاعلاميه وشبكات التواصل الاجتماعي وفي الخطاب السياسي ، لا يعقل ان تتغلب الفئوية والفصائليه على الخطاب السياسي والإعلامي والتغاضي عن المصلحة ألعامه التي تقتضي تجسيد الوحدة الوطنية في هذه الظروف العصيبة والخطيرة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني ،لا يعقل لهذا البعض من الاستهتار بدماء شهداء الشعب الفلسطيني الذين يلقون حتفهم بالة الحرب الصهيونية التي لا تفرق بين حمساوي أو فتحاوي ولا بين جبهاوي أو ديمقراطي أو الجهاد الخطر يستهدف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وفئاته ، إن الكيان الإسرائيلي الذي يشن عدوانه الغاشم على جنين وكل المدن الفلسطينية ويستهدف الفلسطينيين بكل مكوناتهم يهدف لتمرير مخططه ألتهويدي في الضفة الغربية والتوسع الاستيطاني ويمهد للضم
رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يصرح أن هدف حكومته من العدوان الإسرائيلي على جنين هو محاربة المقاومة وأن سياسته تهدف لمنع اقامة دوله فلسطينيه وجل ما يمكن أن نعطيه للفلسطينيين سلطة حكم ذاتي موسع .
ان الكيان الإسرائيلي الغاصب لكل فلسطين يسعى إلى فلسلطنة الصراع الفلسطيني ، وهو يحاول وبشتى وسائله من تسخير الإعلام لتمرير مخططه العدواني مستغلا الوضعية الفلسطينية والخلافات في الخطاب السياسي الفلسطيني واللعب على وتر الخلاف في الخطاب الإعلامي الفلسطيني ، الكيان الإسرائيلي يشن عدوانه على الشعب الفلسطيني بخطاب سياسي موحد يجمع بين مختلف الأحزاب الاسرائيليه رغم التباينات التي عليها الأحزاب الاسرائيليه ورغم الصراعات بينها ، العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني يوحد جميع الأحزاب في إسرائيل حول هدف استراتيجي واحد وهو الانتصار على الشعب الفلسطيني ، وان الإعلام الإسرائيلي مسخر لخدمة أهداف وأغراض العدوان الإسرائيلي ، وان حكومة الاحتلال بكل مكوناتها بالرغم من اختلافهم إلا أنهم جميعا يسعون ويهدفون لاستثمار العدوان الإسرائيلي على جنين لتحقيق مأربهم وتحقيق مصلحة الكيان الإسرائيلي ألاستراتجيه .
مخاطر العدوان الصهيوني وما يتهدد القضية الفلسطينية يتطلب من كافة القوى الفلسطينية بكافة فصائلها وقواها توحيد جهودها من خلال توحيد خطابها السياسي والإعلامي و التوقف عن سياسة المماحكة والنظرة الفصائليه ألضيقه لان المصلحة الوطنية العليا أهم من النظرة الفصائلية الضيقة .
ان دقة وخطورة المرحلة تقتضي المبادرة إلى تشكيل إطار فلسطيني من كافة القوى والفصائل لأجل توحيد المسار السياسي والإعلامي والتوقف الفوري عن الخطاب ألتخويني او محاولات الاصطياد في أحلك الظروف التي يمر فيها الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية .
ان حركة فتح وحماس وكل الفصائل بمسمياتها مطالبه بضرورة وضع حد لهذا التباين والتناقض والتنافر الإعلامي ، والمبادرة فورا للتنسيق وتوحيد المواقف لإدارة المعركة السياسية والاعلاميه والتصدي للعدوان الإسرائيلي ، على الجميع وضع المصالح الوطنية الفلسطينية العليا فوق أي اعتبار وضرورة الخروج من حالة التناقض والتنافر لحالة توحيد الجهد والخروج بموقف موحد ينهي حالة التعصب الذي عليه الشارع الفلسطيني وذلك من خلال التوقف الفوري عن ما يسئ ويضر بوحدة شعبنا الفلسطيني وان تصب الجهود جميعها نحو كيفية استثمار ما تحققه المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي ومراكمة النتائج للبناء عليها مستقبلا ، واستغلال الجرائم الاسرائيليه ضد شعبنا الفلسطيني لدحض كافة الادعاءات الإسرائيلية وتعرية الإعلام الإسرائيلي أمام الرأي العام الدولي وكشف الحقيقة العدوانية لإسرائيل وما ترتكبه من جرائم وخرق فاضح للاتفاقات الدولية والعمل ضمن الجهد الفلسطيني والتنسيق الفلسطيني لكيفية مقاضاة إسرائيل ومساءلتها عن جرائمها المرتكبة بحق الأطفال والنساء والشيوخ وهدم البيوت وتهجير السكان من منازلهم واستعمالها للقوة المفرطة .
توحيد الجهد الفلسطيني في المعركة السياسية والديبلوماسيه والاعلاميه من شأنها أن تفضي لتحقيق المصلحة الوطنية الفلسطينية ، وتمهد لتتضافر كل الجهود لوضع حد لهذا الاحتلال الذي يسلب شعبنا لكافة حقوقه الوطنية والانسانيه والحياتية المعيشية والاقتصادية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت