قال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني محمد زيارة، إن الرئيس محمود عباس أعطى توجيهات للحكومة بتسخير الإمكانيات كافة لتعزيز صمود المواطنين ورفع الضرر عنهم في مدينة جنين ومخيمها.
وأكد زيارة في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، أنه سيتم وضع جدول زمني لعملية إعادة الإعمار، موضحاً أن الطرق بما فيها البنية التحتية تحتاج إلى فترة زمنية قصيرة من أجل تأهيلها تصل كأقصى حد إلى ثلاثة أشهر، أما المباني فهي بحاجة إلى فترة زمنية أطول وقد تحتاج إلى ما يقارب 9 أشهر.
وبين أن الأعداد التقريبية لحجم الدمار في مدينة جنين ومخيمها كانت كالتالي مع قابلية للزيادة في الأعداد أو النقصان: المباني التي أزيلت بالكامل 4 مبانٍ وتكلفة إعادة إعمارها 1.5 مليون دولار، أما عدد المباني المتضررة بشكل متوسط أو كبير لكنها غير آيلة للسقوط فقد بلغت 25 مبنى، تكلفة إعادة إعمارها 2 مليون دولار، وفيما يتعلق بالوحدات السكنية التي تعرضت لأضرار جزئية، فقد بلغ عددها 250 وحدة تكلفة إعمارها 2.5 مليون دولار، بينما بلغ عدد المباني التجارية والخدماتية المتضررة 150 منشأة، بتكلفة 5 ملايين دولار، أما تكلفة إعادة إعمار جامع الأنصار فستكون قرابة المليون دولار.
وأكد زيارة العمل الجماعي بين الوزراء كافة لإنجاز جهد متكامل ومتناغم من خلال تقييم الأضرار ورفع التقارير لرئيس الوزراء لتقديم صورة إجمالية، موضحاً أنه تم تقسيم العمل إلى عدة مراحل، الخطوة الأولى بدأت بمرحلة "الإنقاذ" عبر فتح الطرقات وإزالة الأنقاض وتأمين المنشآت، وهي مستمرة وسيتم إنهاؤها بالكامل خلال أيام قليلة.
وقال: "إن حجم الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على جنين كان ضخماً، حيث تم تجريف طرقات بالكامل وبعض المباني آيلة للسقوط، والأنقاض تملأ الشوارع وتعيق الحركة"، وأضاف: "رغم هذا الدمار الكبير إلا أننا لمسنا الإصرار على التحدي والصمود لدى مدينة جنين التي أكدت الروح الوطنية والانتماء الوطني والالتفاف حول الثوابت الوطنية.