الشهيد أحمد ياسين غيظان على أعتاب مسكن سموتريتش..!

من بينِ أزقةِ قرية "قبيا" العتيقةِ غرب رام الله، الشّاهدة على جرائم الاحتلال، ومن بين شوارعها المقاومة، ومن أحضانِ عائلة تربّت على رائحةِ البارود المتوقّد غضبًا على الاحتلال وقواته ومستوطنيه، أطلَّ الشهيدُ أحمد ياسين هلال غيظان.

على حُبّ المقاومة ترعرعَ وبين حلق القرآن والذكر شبَّ وتشرّب معاني النضال وتعلّم كيف تُصان الأوطان، وكيف يُحسن الثأر، وكيف تُحال أيام الاحتلال وقطعان مستوطنيه إلى جحيم.

من قيادة كتائب القسام صدر القرار، وأوعزت لـ "أحمد" بالانطلاق إلى ساعةِ الصّفر، حيث تقدّم إلى مستوطنة كدوميم، وبمسدسٍ أردى حنديًا إسرائيليًا قتيلًا وأصاب آخر بجراحٍ خطرة للغاية.

لم يتأخر بيانُ القسام، وأكد أن العملية رد سريع على "عدوان الاحتلال وتغوله على جنين وردًا على تدنيس المقدسات وتمزيق المصحف الشريف في بلدة عوريف. "

وبرسالةٍ من نارٍ، وجهّت كتائب القسام حديثها إلى الوزير الإسرائيلي "سموتريتش" بأن القسام كاد أن يطرق عليك بيتك، واعدةً بالمزيد، مؤكدة أن "من يزرع القتل والإجرام سيحصد الموت والرعب والهزيمة. "

ليس غريبًا على "أحمد" أن يسلك دربَ الشّهداء والمقاومين، فابن عمته الشهيد المعتز الخواجا منفذ عملية إطلاق النار في شارع ديزنغوف بداية العام، كما أن خاله هو الأسير خالد غيظان.

وقتل جندي إسرائيلي وأُصيب آخر في عملية إطلاق نار، نفذها "أحمد ياسين هلال غيظان" قرب مستوطنة "كدوميم" بين قلقيلية ونابلس.

حيث أطلق النّار من سيارة مسرعة قرب مستوطنة "كدوميم" في المنطقة التي يسكنها وزير مالية إسرائيل "بتسلائيل سموتريتش" ما أدى لمقتل جندي إسرائيلي وإصابة حارس أمن، فيما ارتقى غيظان شهيدا عقب اشتباكات خاضها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتسير المقاومة الفلسطينية بخطى ثابتة، نحو مفاجأة الاحتلال وتحقيق ضربات مؤلمة وقاتلة ضد جيشه، وجاءت العملية التي تبنتها كتائب القسام، رداً على "عدوان الاحتلال المتصاعد بحق شعبنا في كافة أماكن تواجده، لاسيما عقب العدوان الصهيوني الهمجي على مخيم جنين." كما قالت
 
المختص في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد قال إن "تبني كتائب القسام لعملية إطلاق النار البطولية غرب نابلس فيه إشارة، بأن هناك المزيد من العمليات البطولية ستكون أكثر قوة وصلابة".

وأشار أبو عواد إلى أن "تبني كتائب القسام لعملية إطلاق النار البطولية غرب نابلس يثبت فشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية"، موضحاً أن هذا التبني سيشجع الشبان بالضفة الغربية، لتنفيذ المزيد من العمليات البطولية التي تضرب العمق الصهيوني.
 
من جانبه، أكد المحلل السياسي عمر عساف أن "عملية إطلاق النار البطولية غرب نابلس، تؤكد أن جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساته لن تمر دون رد."

ونوه عساف إلى أن "المقاومين بالضفة الغربية يتصدون لجرائم الاحتلال ويدافعون عن شعبنا الفلسطيني"، مبيناً أن "عملية إطلاق النار البطولية غرب نابلس تثبت تطور المقاومة في تنفيذ العمليات البطولية، وتثبت أيضاً فشل المنظومة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي."

ونعت حركة حماس شهيدها غيظان منفذ عملية "كدوميم"، مؤكدة " أن دماء الشهداء ستُزهر نصرًا وحرية."

وبيّنت حماس أن" هذه العملية هي حلقة جديدة من سلسلة جهاد شعبنا وأبطال المقاومة المستمرة"، مؤكدة أن "شعبنا قادر على مواصلة انتفاضته وتصعيدها رغم كل التضحيات، وأن كل محاولات وأد المقاومة وترهيب شعبنا سيكون مصيرها الفشل، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون."

وأكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، أن تبني كتائب الشهيد عز الدين القسام لعملية "كدوميم" التي أسفرت عن مقتل جندي بجيش الاحتلال وإصابة آخر، هو رد عملي على العدوان الإسرائيلي الأخير على جنين.

وأوضح خريشة أن "تبني فصائل المقاومة للعمليات البطولية يعطي غطاءً سياسياً للمقاومة"، مشدداً في الوقت ذاته على أن الاحتلال واهم إن ظن أن سياسة هدم المنازل ستردع أهالي المقاومين.

وتابع قائلاً: "سياسة هدم منازل منفذي العمليات البطولية أو اعتقال أهاليهم، لن تستطيع ردع المقاومين أو إنهاء الحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة الغربية".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله