كتاب مفتوح إلى الإعلاميين ووسائل الإعلام المحلية والعربية

بقلم: باهر صالح

  • المهندس باهر صالح
  • عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين


السادة مدراء القنوات الفضائية العربية العاملة في الأرض المباركة فلسـ.طين
السادة مدراء القنوات المحلية في الأرض المباركة فلسـ.طين
السادة مدراء المواقع الإخبارية على الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الإلكتروني
السادة مدراء التحرير في القنوات العربية والمحلية والمواقع الإخبارية
السادة الإعلاميين العاملين في الأرض المباركة فلسـ.طين
تحية طيبة وبعد:

إننا نخاطبكم بهذا الخطاب سائلين الله تعالى أن يشرح صدوركم لما جاء فيه من الخير والحكمة، آملين منكم أن تنحازوا لأمتكم وقضاياها فتعبروا عن قضاياها بما يخدم وحدتها ونهضتها ومكافحة أعـ.دائها، وإن قضية فلسـ.طين هي واسطة العقد في قضايا المسلمين، ونحسبكم تدركون أن قضية فلسـ.طين لا حل لها إلا بتحـ.ريرها كاملة، والقاصي والداني يدرك تمام الإدراك أن الذي يحول دون تحـ.ريرها ويمنع الأمة الإسلامية وجيوشها من الجـ.هاد في سبيل الله لاقتلاع كيان يـ.هود من جذوره هو الحكام والأنظمة الخانعة لأمريكا وبريطانيا، وكذلك لا يخفى عليكم من متابعاتكم الإعلامية حجم التآمر على قضية فلسـ.طين، وتلك الأعمال المقصودة لفصلها عن الإسلام والأمة الإسلامية وجعلها مرهونة للقرارات الدولية والمبادرات الإقليمية التي تكرس الاحتـ.لال وتحافظ على كيان يهـ.ود.

أيها الإخوة الكرام:
إنّ مما لا شك فيه بأن الحل الحقيقي والعملي الوحيد لقضية فلسـ.طين هو تحرك الأمة وقواتها العسكرية لتحرير فلسـ.طين والمسجد الأقـ.صى وتطهيرهما من دنس يهـ.ود، وأن أي حديث عن حلول أخرى هو إطالة في عمر الاحتـ.لال وإمعان في تقزيم القضية، وترويج للحلول الاستسلامية المشينة، والغرب ورجالاته وأبواقه يبذلون كل جهودهم من أجل تمكين الاحتـ.لال في هذه الأرض وتركيع أهل فلسـ.طين أمام غطـ.رسته، وباتوا يعملون بشكل حثيث على منع وصول أي صوت أو نداء يتحدث عن الحل الحقيقي لقضية فلسـ.طين، ويريدون لوسائل الإعلام أن تصبح صوتا ومنبرا لكل مرجف وعمـ.يل، يتحدث بلغة الغرب ومفرداته الخبيثة، ويتناول أدوات الاستسلام والتفريط كالتدخل الدولي ومجلس الأمن والقوات الدولية والترويج لها كأنها البلسم الشافي لأهل فلسـ.طين، وفي المقابل يريدون لوسائل الإعلام أن تحجب كل صوت يعكر صفو مشاريعهم أو يفسد عليهم مخططاتهم.

أيها الإخوة:
إننا نلاحظ خشيتكم من تغطية أعمالنا التي نستنصر بها الأمة الإسلامية وجيوشها لتحـ.رير بيت المقـ.دس، ونلاحظ أنكم تخشون الحديث عن جيوش المسلمين ومسؤوليتها عن تحـ.رير الأرض المباركة، ولا نراكم تسلطون الضوء على مسؤوليتهم وقدرتهم على التحـ.رير، فلماذا لا تعملون على إبراز مسؤوليتها في وسائل الإعلام أو جعلها محل حوار ونقاش على منابركم؟!
 أليس من مسؤوليتكم نشر الوعي بين الناس وكشف الحقيقة؟!
فهل من حقيقة أوضح من حرص الدول الكبرى على كيان يهـ.ود الغـ.اصب وتسخيرها للدول الإقليمية من أجل المحافظة عليه وترويض الشعوب للتعايش معه ككيان طبيعي.

لقد آلمنا كثيرا أن عددا من وسائل الإعلام لم تقم بتغطية أعمالنا الجماهيرية الحاشدة التي خرجت في رام الله والخليل وقلقيلية تطالب جيوش الأمة بالتحرك العاجل لنصرة جنـ.ين وتحـ.رير فلسـ.طين، أعجزت منابرها عن استضافة أي صوت يوجه البوصلة نحو الحل الصحيح المفضي للتحـ.رير والخلاص من الاحتـ.لال وجـ.رائمه؟!

أيها الإعلاميون:
أنتم جزء من الأمة وأنتم أبناؤها، وانتماؤكم الوحيد يجب أن يكون لأمتكم وقضاياها، وواجبكم أن تنقلوا كل همسة أو صوت يجهر بالحقيقة ويضع البلسم على الجرح، ودفن كل بوق أو عميل يروج لمشاريع الاستعـ.مار ودوام الاحتـ.لال بألفاظ وعبارات منمقة مشبعة بالسم والخيـ.انة.

واعلموا أن المستقبل للأمة والإسلام، وأن الاستعـ.مار يحصي أيامه الأخيرة وإن ادعى خلاف ذلك، وسيرحل ومعه كل المرتزقة والعمـ.لاء والأتباع إلى حيث ألقت أم قشعم، فأبصروا طريق نهضة الأمة كما أبصرها كثيرون، وانحازوا إلى أمتكم وإلى المخلصين فيها فهذا هو الحق، فماذا بعد الحق إلا الضلال.

ونرفق لكم روابط لتلك الفعاليات التي تنطق بالحل وتعبر عن توجه الأمة وأهل فلسـ.طين، آملين أن تنحازوا إلى أمتكم فتقوموا بواجبكم في نشرها والترويج لها، وجزاكم الله خير الجزاء.


 


 


https://pal-tahrir.info/hizb-events2/13715
 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت