القناة 12 تكشف عن مقترح أميركي لإسرائيل لحل أزمة الخيام

(أ.ب.).jpg

كشفت القناة 12 العبرية بأن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل اقتراحًا لحل دبلوماسي لقضية الخيام التي أقامها حزب الله اللبناني عند الحدود قبل أكثر من شهرين.

 وبموجب الاقتراح يتوجب على حزب الله إزالة الخيام والنشطاء، إذا أوقفت إسرائيل بناء العائق في قرية الغجر ، فيما ليس مؤكدا حتى الآن أن تنجح الطرق الدبلوماسية في حل الأزمة.

ويعتبر حزب الله، أن بناء العائق الأمني في المنطقة يشكل انتهاكًا للسيادة اللبنانية، في حين تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن موقف حزب الله من أعمال البناء الإسرائيلية في المكان، يفسر إطلاق قذيفتين باتجاه هذه المنطقة، يوم الخميس الماضي، سقطت إحداها "في الجانب الإسرائيلي".

وأشارت القناة إلى أن حزب الله سيوافق على تفكيك الخيام إذا ما أوقف الجانب الإسرائيلي عمليات بناء الجدار في الغجر. يذكر أن أن ما تبقى من خيام هي واحدة من اثنتين نصبها حزب الله قبل نحو شهرين في منطقة تتجاوز الخط الأزرق، وقام حزب الله لاحقا بتفكيك واحدة والإبقاء على الأخرى.

وكان حزب الله قد أصدر بيانا قبيل حادثة الإطلاق التي رد عليها الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدفعي لمواقع في في محيط بلدة كفرشوبا الحدودية اللبنانية، دعا من خلاله "الدولة والشعب اللبناني إلى التحرك لمنع تثبيت احتلال إسرائيل للقسم اللبناني من قرية الغجر الحدودية".

وبحسب القناة العبرية، فإن الخيام المأهولة بعناصر عسكرية تابعة لحزب الله، باتت بمثابة رمز للحزب، و"يرى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أنها تشكل فرصة". وبحسب التقارير العبرية، فإن نصر الله لم يكن على علم بنصب الخيام، وادعت أنه علم بذلك من خلال التوجه الإسرائيلي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).

وأضافت القناة بأن نصر الله "بات يدرك أن وضعًا جديدًا قد تشكل في المنطقة يمكنه محاولة الاستفادة منه". في المقابل، تبذل إسرائيل جهدًا لحل القضية من خلال "الوسائل الدبلوماسية"، وسط تشكيك بإمكانية نجاحها في ذلك.

واعتبرت القناة بأن انشغال إسرائيل بالخيام الموجودة في منطقة مزارع شبعا المحتلة، يعتبر نجاحا لحزب الله.

وأشارت إلى "تزداد احتمالات التصعيد مع مرور الوقت"، مشددا على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية "لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه استفزازات حزب الله.

وكان الجانب الإسرائيلي قد ادعى أنه أمهل حزب الله مدة محددة لتفكيك الخيام (لم يتعم الإعلان عنها)، وشددت الأوساط العسكرية والأمنية والسياسية في إسرائيل على أن تل أبيب ستزيل "الخيام ولو على حساب اندلاع معركة قد تستمر لأيام".

وفي بيانه، كان حزب الله قد بيّن أن إسرائيل اتخذت مؤخرا إجراءات "تمثلت بإنشاء سياج شائك وبناء جدار إسمنتي حول كامل القرية"، مما أدى إلى "فصلها عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الأراضي اللبنانية وفرضت عليها سلطتها".

وشددت على أن ما حدث هو "احتلال كامل للقسم اللبناني من الغجر بقوة السلاح وفرض الأمر الواقع، وندعو الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها والشعب اللبناني إلى التحرك لمنع تثبيت هذا الاحتلال".

والثلاثاء، دعت وزارة الخارجية اللبنانية الأطراف الدولية الفاعلة إلى الضغط على إسرائيل للعودة عن قرار منع دخول اللبنانيين إلى القرية، متهمة إياها بـ"محاولة ضم القرية، في خرق واضح لقرار مجلس الأمن 1701، مما يخلق واقعا جديدا على الأرض".

من جانبها، دعت قوات اليونيفيل، الخميس، كلا من إسرائيل ولبنان إلى "الحفاظ على الهدوء"، واصفةً أي عمل بالقرب من "الخط الأزرق" الفاصل بين الجانبين بأنه "حساس للغاية".

وقالت نائبة مدير مكتب يونيفيل الإعلامي، كانديس إرديل، في بيان، إن جنود اليونيفيل لاحظوا بالقرب من منطقة ميس الجبل، جنوبي لبنان، "عبور ذراع حفارة للخط الأزرق من الجنوب (إسرائيل)، وعبور جندي لبناني للخط من الشمال (لبنان)".

وشددت على أن "جنود حفظ السلام موجودون على الأرض لغايات الارتباط والتنسيق مع الأطراف والمساعدة في نزع فتيل التوترات، ونحث جميع الأطراف وأي شخص موجود في الموقع على الحفاظ على الهدوء".

وأكدت أن "أي نوع من العمل بالقرب من الخط الأزرق حساس للغاية، ومن المهم للأطراف تنسيق أي عمل من خلال اليونيفيل لتجنب الاحتكاكات والمساعدة في ضمان الاحترام الكامل لقدسية الخط الأزرق".

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، يوم الأربعاء الماضي، أن "قوة من الجيش اللبناني تصدّت لجرافة إسرائيلية كانت تعمل على تجريف التربة خارج السياج التقني وتحاول خرق الخط الأزرق عند حدود بلدة ميس الجبل جنوب البلاد".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات