أكد نادي الأسير الفلسطيني، يوم الثلاثاء، أن الأسرى في سجن "عوفر" قرروا القيام بخطوات احتجاجية ضد إجراءات إدارة السجون بحقهم.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن إغلاق الأقسام، وإعلان حل الهيئات التنظيمية اليوم، يأتي كخطوة أولية، احتجاجًا على التفتيشات اليومية، والمماطلة في تأخير إدخال أهالي الأسرى خلال الزيارة، والنقص الكبير في الملابس، والعقوبات اليومية بحقّهم، إلى جانب حالة الاكتظاظ داخل أقسام (المعبار)، وذلك مع ارتفاع أعداد المعتقلين الجدد، وعدم توفير الاحتياجات الأساسية لهم.
قوات القمع تقتحم قسم (4) في سجن النقب وتجري عمليات تفتيش واسعة
واقتحمت قوات القمع اليوم الثلاثاء، قسم (4) في سجن "النقب" الصحراوي، ونقلت الأسرى القابعين فيه إلى الأقسام الأخرى، وأجرت عمليات تفتيش واسعة.
وقال نادي الأسير في بيان له، إنّ أسرى قسم (4) نفّذوا مؤخرًا احتجاجات، رفضًا لمماطلة إدارة السّجن في نقل الأسير رائد بدوان إلى عيادة السّجن، بعد أن تعرض لتدهور في وضعه الصحيّ، واليوم وفي إطار عملية الانتقام منهم، أقدمت قوات القمع على اقتحام القسم.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ عمليات الاقتحام تُعتبر إحدى أبرز السّياسات الثّابتة التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى، بهدف ضرب أي حالة من "الاستقرار" وفرض مزيد من السّيطرة والرقابة عليهم، ويمتد ذلك للمساس بالبنية التّنظيمية التي تعتبر الأساس في إدارة الحياة الاعتقالية للأسرى.
يذكر أنّ إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات التنكيل بحق الأسرى خلال الاقتحامات وشهدت ذروتها عام 2019، حيث سُجلت اقتحامات كانت الأكثر عنفًا منذ أكثر من عشر سنوات.
ومنذ أواخر العام المنصرم وحتى مطلع العام الجاري، سُجلت العديد من الاقتحامات في عدة سجون، وخلالها نكّلت قوات القمع بالأسرى، وعزلت قيادات من بينهم، وخربت ودمرت مقتنياتهم، كما صادرت العديد من كتاباتهم.
الاحتلال يفرج عن الأسير المقدسي بشار عبيدي بعد اعتقال دام 9 أعوام
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن الأسير بشار عبيدي (32 عاما) من قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، بعد 9 أعوام من الاعتقال.
وأفادت مصادر محلية، أن مخابرات الاحتلال استدعت عبيدي إلى مركز تحقيق "المسكوبية"، عقب الإفراج عنه، من سجن "النقب".
وكان العبيدي اعتقل في العام 2014 مع اثنين من رفاقه، وتعرضوا لتحقيق قاس في زنازين "المسكوبية".
والأسير عبيدي عقد قرانه على فتاة، تعرف عليها بينما كانت في زيارة لأخيها الأسير عام 2019، لتنتظره كل هذه السنوات.
اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في البيرة دعما للأسرى
ونُظم يوم الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة البيرة، إسنادًا للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وبدأ الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، وروح الراحل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، الذي توفي في حادث سير وقع مطلع تموز/يوليو الجاري قرب بلدة جماعين جنوب نابلس.
ورفع المشاركون صور عدد من الأسرى، ولافتات تطالب بوقف سياسات التنكيل التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال، وفي مقدمتها الاعتقال الإداري والإهمال الطبي المتعمد.
وفي كلمة باسم مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية، قال الوكيل المساعد في هيئة شؤون الأسرى والمحررين لشؤون المديريات مهند جرادات: "نعاهد الاسرى على المضي قدما نحو تحريرهم والعمل الدؤوب والمتواصل ليلا نهارا وفي كل المحافل والميادين من أجل إحقاق حقوقهم ونيلهم الحرية".
وشدد على أن القيادة لن تكون منكفئة على ذاتها حيال قضية الأسرى وملفهم المقدس، وستبقى الفصائل تناضل إلى جانبهم. وطالب أبناء الشعب الفلسطيني لا سيما الأسرى المحررين، بالتواجد في كل مكان ومحفل ومنبر وفي الميدان لأجل إغلاق هذا الملف النازف، انطلاقاً من المسؤولية الوطنية العامة.
وأضاف: "آن الأوان لأن يتحرر الأسرى، ويصبحوا طلقاء بين ذويهم وأسرهم وأبناء شعبهم، ويكونوا معولاً في بناء هذه الدولة المنشودة".
وطالب جرادات كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والعالمية، بتكثيف الجهود على صعيد المجتمع الدولي، لإطلاق سراح الأسرى المرضى، وفي مقدمتهم الأسيران المريضان بالسرطان وليد دقة وعاصف الرفاعي، والعمل بالتوازي مع ذلك على تحرير جثامين شهداء الحركة الأسيرة المحتجزة.
طولكرم: وقفة إسناد للأسرى في سجون الاحتلال بمشاركة المخيمات الصيفية
وتضامن الأطفال المشاركون في عدد من المخيمات الصيفية في طولكرم مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، دعما واسنادا لهم في معركتهم النضالية من أجل الحرية.
ورفع الأطفال خلال مشاركتهم في الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة، الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى، واللافتات التي تؤكد حق الأسرى في الحرية.
وأكد المشاركون أن هذه المشاركة التضامنية هي ضمن فعاليات المخيمات الصيفية، التي تسعى إلى بث روح العمل الوطني في نفوسهم وتذكيرهم بأن هناك أسرى وأسيرات من أبناء شعبهم يعانون داخل الأسر خاصة المرضى، مما يتوجب عليهم التضامن معهم ودعم صمودهم لمواجهة المحتل وإجراءاته التعسفية بحقهم.
وحذر مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، من تردي الأوضاع المعيشية والصحية للأسرى التي تزداد سوءا، نتيجة استمرار ممارسات الاحتلال بحقهم وتحديدا المرضى منهم، وزج عدد كبير منهم فيما يسمى "مستشفى الرملة" وسط إهمال طبي، وحرمانهم من تلقي العلاج الصحيح، ومنهم الأسرى وليد دقة، ومعتصم رداد، وعاصف الرفاعي، ومحمد الخطيب.
وثمن مشاركة الأطفال إلى جانب عدد من أهالي الأسرى والمتضامنين في هذه الوقفة، والتي تحمل رسالة للأسرى بأنهم ليسوا وحدهم وأن شعبهم معهم ويقف إلى جانبهم حتى تحقيق حريتهم، مؤكدا على انه آن الأوان للمجتمع الدولي ولأبناء شعبنا أن يقفوا موحدين مع قضية الأسرى خاصة في هذا الوقت الذي يشهد توغل الاحتلال في ممارساته بحق الأسرى والشعب الفلسطيني، ويستهدف كل ما هو فلسطيني على الأرض.
من جانبه، قال مدير الحكم المحلي في طولكرم الأسير المحرر راغب أبو دياك:" رسالتنا إلى الأسرى في هذه الوقفة التضامنية نحن معكم، ونستمد العزم والصبر منكم، ولن نرضى بديلا عن الإفراج عنكم، كي تساهموا في بناء مؤسسات الوطن، كما هي مقاومتكم لدحر الاحتلال ونتذكر ونذكر شعبنا بان مسؤولية الإفراج عن الأسرى هي مسؤولية وطنية بامتياز، وبالتالي آن الأوان أن نسعى باتجاه الإفراج عنهم فورا".
بدوره، قال منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم فيصل سلامة: إن وقفة اليوم نصرة للأسرى البواسل القابعين في سجون الاحتلال، خاصة المرضى، الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.
وأكد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني حكم طالب، على مواقف الجبهة الثابتة، ودعوتها للوحدة الوطنية، وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني، وقضيته العادلة، والضغط نحو الإفراج العاجل عن الأسرى.