زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، مقر وحدة "اليمام" الخاصة وتلقى لمحة عن تطور وسائل عملها، فيما تم عرض مقاطع فيديو خاصة لم تنشر من قبل لعمليات تصفية نفذت بحق مقاومين فلسطينيين. حسب تقارير عبرية.
وقال نتنياهو: "أمة إسرائيل بأكملها مدينة لكم .. في الأشهر الستة التي انقضت منذ عودتي إلى منصب رئيس الوزراء نفذتم عشرات الإجراءات المضادة (الاغتيالات) كما نفذتم في العام السابق عمليات مماثلة والنتيجة دائمًا صفر إصابات .. ببساطة صفر لأنكم محترفون وتفعلون ذلك بطريقة رائعة". وفق تعبيره
ووحدة "اليمام" خي وحدة شبه عسكرية إسرائيلية عالية التدريب في شرطة الحدود الإسرائيلية، وهي واحدة من أربع وحدات خاصة في الشرطة إلى جانب وحدة "الياماس" ووحدة "اليماغ" ووحدة "الماتيلان". يقدر عدد قوات اليمام ب 200 فرد.
تعرف أيضا بـ "الوحدة القتالية لمكافحة الإرهاب"، وهي وحدة خاصة تابعة للشرطة المتخصصة في مواجهة المقاومة الفلسطينية، والمخولة بإنقاذ الرهائن من المدنيين بشكل رئيسي، داخل حدود إسرائيل. كما استخدمت لتوفير خدمات الحراسة لشخصيات مسؤولة إلى جانب القيام بعمليات لمكافحة المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
يتدرب كل من ينتمون لوحدة "اليمام" على جميع الأسلحة ويدخلون في جميع الميادين، مثل القنص، القتال بالأيدي، استعمال السلاح الأبيض، والتعامل مع الكلاب، والتخلص من القنابل وغيرها ونتيجة لذلك، تتميز وحدة "اليمام" بسرعة الانتشار مع التنسيق العالي بين الفرق المختلفة (فرق القنص، وفريق دخول قوة الاشتباك، الخ).
أيضاً يتم تدريبهم وتعليمهم اللغة العربية ويرتدون أزياء شعبية تساعدهم على الاندماج في المحيط العربي تفاديا لانكشافهم من أجل القيام بالإغارة واعتقال عناصر يشتبه قيامها بنشاطات مقاومة للاحتلال.
أقيمت بعد العملية الفدائية في منطقة "معلوت"، التي أسفرت عن مقتل 27 إسرائيلي على يد مقاومين، وتقول روايات أخرى أنها أقيمت في أعقاب قتل البعثة الرياضية الإسرائيلية في أولمبياد ميونخ بألمانيا سنة 1972. وفي أعقاب الفشل، وبناء على توصيات لجنة التحقيق، أدرك جهاز الأمن، أن هناك فرقاً بين إنقاذ الرهائن في منطقة صديقة، وبين أنشطة عسكرية خاصة في قلب المناطق السكنية للعدو، وتقرر إقامة وحدة مدنية لمواجهة عمليات المقاومة يكون هدفها تطوير وسائل القتال الخاصة التي تتناسب مع مثل هذه الأحداث، أي إطلاق سراح رهائن في منطقة بلدية صديقة، والتدرب على ذلك للتنفيذ وقت الحاجة.
وبالرغم من أن الوحدة تشبه إلى حدٍّ كبير وحدات الجيش العسكرية في تنظيمها وتدريبها، إلا أنها وحدة مدنية تعمل في إطار جهاز الشرطة، وتخضع بشكل مباشر للقيادة المركزية في جهاز حرس الحدود، لا سيّما وأنها مؤسسة من جنود كانوا أعضاء سابقين في وحدات هجومية.