أثار مركز العودة الفلسطيني القلق حيال استمرار انتهاكات إسرائيل ضد الأطفال في الأراضي المحتلة، حيث قتلت عددا منهم من بين عشرات الفلسطينيين منذ بداية العام الحالي.
جاء ذلك خلال جلسة حوار تفاعلي مع لجنة التحقيق المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل، ضمن البند الثاني على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ 53 المنعقدة في جنيف.
وأكد المركز استمرار استهداف الأطفال الفلسطينيين كأهداف رئيسية للهجمات الإسرائيلية وسياسة إطلاق النار التي تسعى للقتل على نطاق واسع.
وأوضح أن الأطفال في قطاع غزة، الذي يعاني من الحصار، يتعرضون لحالة صدمة مستمرة بسبب استهداف القصف الإسرائيلي العنيف الذي يؤدي إلى مقتل آبائهم وأصدقائهم المقربين وأقاربهم وجيرانهم. وأشار إلى أن هذه التجارب المروعة تؤثر بشكل سلبي على حياة الأطفال وتتجاوز قدرتهم على التحمل.
وأضاف المركز أن قتل وتشويه الأطفال من قبل إسرائيل يشكل مؤشرًا لطابعها العنصري والفصلي. وأورد أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في أيار مايو المنصرم، أسفر عن قتل 33 فلسطينيًا، بمن فيهم ستة أطفال وثلاث نساء.
وأكد المركز أن هذه الهجمات غير القانونية تمثل انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان للأطفال، وتتعارض مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد على ضرورة أن تتحمل الدول الأعضاء المسؤولية الرئيسية في حماية حقوق الأطفال واحترامها وتنفيذها، سواء في حالات السلم أو الحرب، وفقًا لما تم التوصل إليه في قرارات الأمم المتحدة.