قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب، إن «تطوير العلاقات الصينية العربية والفلسطينية بشكل خاص تمثل مصلحة مشتركة يمكن من خلالها بناء شراكة حقيقية على قاعدة التنمية السلمية الخالية من الاستعمار والحروب التي كانت إحدى سمات تجارب التنمية في بلداننا.. وإن النتائج كانت مأساوية بالنسبة للدول التي راهنت على الولايات المتحدة وعلى الغرب للنهوض بأوضاعها الاقتصادية والتنموية».
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها كليب في الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية الذي تستضيفه جمهورية الصين الشعبية في منطقة «نينغشيا» وبمشاركة حوالي 72 حزباً ومؤسسةً عربية منها 7 فصائل فلسطينية، وعدد من قادة الحزب يتقدمهم وزير دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعدد من مسؤولي المدرسة الحزبية المركزية وذلك تحت عنوان: «اكتشاف طريق التحديث بشكل مستقل».
كما قال كليب: إن «إسرائيل دولة استعمارية خارجة على القانون الدولي، ولا يمكن أن تكون شريكاً صادقاً في اية علاقات تعاقدية مع الدول بسبب انكارها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإن وجودها الاحتلالي لأرض فلسطين عامل معرقل لأية خطط تنموية للدول العربية، التي يجب أن تصر على أن علاقاتها بإسرائيل يجب أن تمر اولاً من مدخل الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية بحرية.. وهذا ما ينسجم أيضاً مع السياسة الخارجية للصين والمبادئ التي تسيّر علاقاتها الخارجية».
وأضاف كليب في كلمته: أن «الشعوب العربية تنظر بارتياح إلى التطور الهام الذي تشهده العلاقات الصينية العربية، وهو تطور نابع من القرار الحر للشعب الصيني وشعوب منطقتنا ورغبتها الصادقة في الانفتاح على الصين والاستفادة مما قدمته من تجربة رائدة في مختلف المجالات».
وختم الرفيق فتحي كليب كلمته معتبراً أن «مبادرة الحزام والطريق» هي شراكة وتعاون بين الجميع، وعزفاً جماعيًا اختيارياً بين كل من يريد أن يستفيد من نتائجها، فهي ليست عدوانية، وليست عولمة على شاكلة العولمة الغربية التي أغرقت دولنا بديون خارجية افقدتها توازنها، وليست نظاماً مقابل نظام، بل هي نتاج تجارب غير متوازنة عاشها العالم، وكانت نتائجها كارثية، لذلك وجب تغيير هذا النظام باتجاه نظام متعدد الأقطاب وأكثر توازناً في التعاطي مع القضايا الدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية