فهد سليمان: نمتلك خطاً واقعياً مبادراً ينطلق من المصلحة الوطنية، ونتمسك بالوحدة الداخلية سياسياً ومؤسسياً للحركة الوطنية الفلسطينية في إطار م.ت.ف
بدأت، يوم السبت، أعمال المؤتمر الوطني العام العاشر لمنظمات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في إقليم قطاع غزة، وفي جلسات مغلقة، تحضيراً لانعقاد المؤتمر الوطني العام الثامن للجبهة الديمقراطية.
وافتتح المؤتمر أعماله بالسلام الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
من جانبه، ألقى صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة في بداية المؤتمر كلمة ترحيبية، نقل فيها تحيات الأمين العام نايف حواتمة للمؤتمر، موجهاً التحية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومجدداً العهد للشهداء والمناضلين والمقاومين من أبناء جبهتنا وشعبنا لمواصلة الطريق من أجل انجاز الحرية والاستقلال والعودة.
وأضاف ناصر أن «المؤتمر ينعقد في ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية بالغة التعقيد، وفي ظل تغول قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين وتسارع مشاريع الضم والتهويد لجهة حسم الصراع مع شعبنا الفلسطيني وبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة».
بدوره، ألقى فهد سليمان، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية كلمة توجيهية عبر الهاتف، حثّ فيها أعضاء المؤتمر على ضرورة الخروج بالخلاصات والتوجهات الهادفة إلى تطوير أوضاع الجبهة في صفوف الحركة الجماهيرية، مشدداً على أهمية العمل لتطوير خطط وآليات تطبيق برنامج الجبهة في محاوره الثلاثة: السياسي والديمقراطي والاجتماعي.
وقال سليمان: «بوركت الجهود التي أفضت إلى إنعقاد هذه المحطة المؤتمرية، بنتيجة عملية ديمقراطية شاملة، من القاعدة الحزبية صعوداً، ما يعني أننا بتنا في الجبهة الديمقراطية في إقليم قطاع غزة، أمام أوضاع منظمة حزبية مهيكلة، منتظمة في حياتها الداخلية، مستقرة الأوضاع، متداخلة في هيئاتها وقواعدها مع ما يناظرها في المنظمات الديمقراطية، التي تلعب في صفوفها دوراً متقدماً، في نشاطها ومختلف أوجه تطبيق برامجها».
وأضاف سليمان أن «ما يجعلنا نبرز هذه السمات الثمينة، التي تتمتع بها منظماتنا في الإقليم، واقع انتظام مؤتمراتها، بالوتيرة الملحوظة في النظام الداخلي، وضمن مهل زمنية قصيرة، تؤشر إلى تماسك الهيكلية التي تقوم عليها».
وشدد نائب الأمين العام أن كل هذا يجعلنا أكثر تقبلاً في ممارسة برنامج العمل المقر، على محاوره الوطنية والديمقراطية والإجتماعية، وهو ما افتقدنا إليه فيما انقضى من استحقاقات، حيث المفارقة بين هياكل تنظيمية، متماسكة، معبأة، وجاهزة للعمل، وأداء نشاطي وبرنامجي دون مستوى ما تفترضه متانة هذه الهياكل».
وأشار سليمان إلى عناصر القوة التي تمتاز بها الجبهة الديمقراطية، وهو امتلاكها لخط سياسي وطني مستقل، واقعي مبادر، خط قائم على تسييد الأولويات الوطنية على ما عداها من اعتبارات، خط ينطلق من المصلحة الوطنية الصميمة، خط متمسك بالوحدة الداخلية، سياسياً ومؤسسياً للحركة الوطنية الفلسطينية بجميع مكوناتها في إطار م. ت. ف، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وبين نائب الأمين العام للجبهة أن منظمات الجبهة تحمل هذا الخط في كل مكان، وتناضل في سبيله، ومعها كل الأدوات التي تسمح لهذا الخط الوطني الوحدوي الواقعي المستقل، أن يشق طريقه في صفوف الشعب، في إطار برنامجي واضح المعالم، تسمح لمخرجاته أن تحتل موقعاً متميزاً في الإنتاج الفكري السياسي الفلسطيني، والأهم من هذا كله، هو المساهمة الحقيقية في بناء نسبة قوى بوجهة إحداث التغيير المنشود، على طريق إنجاز الحقوق الوطنية.
وتوجه فهد بالتحية لعوائل شهداء وأسرى الجبهة والثورة والوطن، ولشهداء ومقاتلي كتائب المقاومة الوطنية «قوات الشهيد عمر القاسم»، والتحية إلى أبناء قطاع غزة الصامد في مواجهة العدوان الصهيوني.
وختم فهد سليمان كلمة الجبهة الديمقراطية مضيفاً «إلى الأمام تحت راية برنامجنا السياسي من أجل الحرية والاستقلال والقدس والعودة، من أجل سيادة الديمقراطية الحقة، من أجل التعددية والديمقراطية التمثيلية في نظامنا السياسي، من أجل المساواة في المواطنة، من أجل توطيد الوحدة الداخلية للحركة الوطنية بجميع مكوناتها».