من المقرر أن تشهد إسرائيل ، يوم الثلاثاء، اتساع في دائرة الاحتجاجات ضد خطّة حكومة بنيامين نتنياهو الرامية إلى إضعاف القضاء، حيث يسعى المتظاهرون إلى إحداث اضطرابات في العديد من محطات القطار، والتظاهُر خارج مبنى الهستدروت العامّ في تل أبيب، وتنظيم مظاهرة في شارع "كابلان" في تل أبيب، الذي يُعدّ أحد أبرز مراكز الاحتجاج.
وتشمل خطط حركات الاحتجاج، إغلاق طرقات رئيسية، وفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، سيبدأ المتظاهرون بإغلاق الطرق، وبضمنها السريعة، ومن هناك سينتقلون إلى أرصفة محطات القطار، وفي المساء سيكون التركيز في "كابلان"، ومراكز احتجاج أخرى في أنحاء إسرائيل.حسب موقع "عرب 48".
وفي الوقت ذاته، سيحاول المحتجّون العاملون في الـ"هاي تك"، تعطيل نشاط مواقع إنترنت، وتطبيقات.
وعند نحو الساعة السابعة صباحًا، ستطلق تظاهرة من ساحة "بيما" في تل أبيب، في مسيرة في المدينة. وبعد نحو ساعة، من المتوقع أن يحاول المتظاهرون قطع طريق رقم 531، بالقرب من كفار سابا، ورعنانا.
وعند الساعة التاسعة والنصف، ستكون هناك مظاهرات في دور رعاية المسنين، والمساكن المحمية، إلى جانب مظاهرة أمام مبنى الهستدروت في تل أبيب، بهدف الضغط على رئيسها، أرنون بار ديفيد، للإعلان عن إضراب، احتجاجا على إضعاف القضاء.
وخلال المرحلة التالية من احتجاجات الثلاثاء، ستنظَّم مظاهرات أمام المحاكم الدينية لليهود، والتجمع في "كابلان"، مركز الاحتجاج الأسبوعي الرئيسي.
واندلعت اشتباكات في الصباح بين قوات الشرطة والمتظاهرين عند مفترق "عزرائيلي"، والتي انتهت باعتقال العديد من المتظاهرين، وسيحاول المتظاهرون، الثلاثاء كذلك، قطع طرق "أيالون" في تل أبيب.
وستتركز جهود المحتجين، على محطات القطار، التي ستشهد منذ بعد ظهر الثلاثاء، مشاركة واسعة، وبخاصة في محطات القطار في حيفا، وبنيامينا، وهرتسليا، وتل أبيب، واللد.
ونقل موقع "واللا" العبري عن أحد قادة الاحتجاجات، والذي لم يسمّه، القول، إنهم "لن يأمروا المتظاهرين بالتدخل في العمل العادي للقطارات، ولكن ’عندما يحضر الكثير من المتظاهرين، فقد يكون هذا هو ما سيفعلونه’".
وجاء في بيان صادر عن "قوة كابلان"، وهي إحدى المجموعات التي تشارك في الاحتجاجات، أن "التظاهرات في القطار تقام تحت سقف، وهناك آلات شراب ونسيم لطيف، فكل ما هو مطلوب منك هو إحضار العلم الإسرائيلي، قميص الاحتجاج، والطبل... وببساطة اشتروا أرخص تذكرة وانزلوا إلى رصيف القطار، واصرخوا قائلين، إنه لن يُسمح للديكتاتوريّة بالمرور".
ومساءً، ستنظَّم مظاهرات في شارع "ريغر" في بئر السبع، وفي هرتسليا، وفي القدس المحتلة، وأمام سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب، وفي أماكن أخرى كذلك.
وسيقام الاحتجاج أمام السفارة الأميركية، بالتزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، للولايات المتحدة.
وبعد محادثة هاتفية بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، دعا خلالها الأول إلى حل وسط على نطاق واسع مثل ممكن في التشريع القانوني.
وتدرس قيادة الاحتجاجات، اتخاذ مزيد من الإجراءات أمام السفارة الأميركية، في نهاية الأسبوع.
وفي ما يخصّ محتجّي "الـ"هاي تك"، فقد أعلنوا عن إنشاء "مقرّ للاضطراب التكنولوجيّ"، سيقود نشاطا رقميًّا مخططا.
وقالوا إنه "كما هو الحال في الشوارع والطرق، في وقت الطوارئ الذي نعيش فيه، يجب أيضًا الشعور بالاحتجاج في الفضاء الرقمي".
وأضافوا: "ستؤثر الإجراءات المخطط لها، بطريقة قانونية، على التطبيقات والمواقع الشائعة الموجودة على الجهاز المحمول والحاسوب لكل إسرائيليّ، بحيث يفكر كل مواطن على الأقلّ، لبضع دقائق في اليوم، في تدمير الديمقراطيّة، الذي تخطط له الحكومة".