هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المعارضة والمتظاهرين ضد خطة حكومته لإضعاف جهاز القضاء والذين اتهمهم بـ"الإخلال بالنظام العام"، فيما زعم أن تقليص ذريعة عدم المعقولية "يعزز الديمقراطية الإسرائيلية".
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده مساء الخميس، "أن عدم الامتثال للخدمة العسكرية "يشكل خطرًا على الديمقراطية وعلى جميع مواطني إسرائيل"، وادعى أنه يتطلع لـ"الوصول إلى توافق واسع بشأن إصلاح الجهاز القضائي"، واتهم المتظاهرين بمحاولة "إسقاط الحكومة المنتخبة دون أي علاقة بالإصلاحات".
وبالتزامن مع تصريحات نتنياهو، نظمت حركة الاحتجاجات مظاهرات واسعة في القدس وتل أبيب ومواقع أخرى، وسط دعوات إلى "ليلة تشويش" تشمل إغلاق شوارع مركزية، للتعبير عن الرفض الواسع لمواصلة التعديل التشريعي الرامي لإلغاء ذريعة عدم المعقولية التي تسمح للمحكمة العليا بإلغاء قرارات حكومية.
واتهم نتنياهو قادة الاحتجاجات والجهات التي تقف خلفها وقادة المعارضة، بمحاولة "تخويف وترهيب" المواطنين الإسرائيلية، مدعيا أن التشريع المتعلق بذريعة عدم المعقولية "لن يؤدي إلا إلى تقوية الديمقراطية"، وأضاف "ما سيعرض الديمقراطية وأمن جميع المواطنين الإسرائيليين للخطر، هو رفض الخدمة العسكرية".
وفي وقت سابق، مساء اليوم، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن كندا تشعر بقلق بالغ إزاء اعتزام الحكومة الإسرائيلية إدخال تعديلات على قوانين السلطة القضائية، مضيفا أنه سيستمر في حث رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، على السعي للتوصل إلى توافق أكبر على التعديلات.
وأضاف ترودو في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون: "نحن قلقون للغاية حيال التعديلات القضائية التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية المضي قدما فيها. سأستمر في حث رئيس الحكومة، نتنياهو، على البحث عن المزيد من التوافق بينما ينظرون أمر التعديلات القضائية".