أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بالبيان الذي صدر عن اللقاء الوطني الذي انعقد في غزة ورام الله اليوم الأحد 23 تموز، وشارك فيه ممثلون عن شعبنا في الشتات والداخل المحتل والذي حمل مضامين تشكل منصة مهمة للقاء الأمناء العامين في القاهرة.
وقال هنية: "إن هذا اللقاء الوطني قد عبّر عن الإرادة الجماعية للطيف الواسع من أبناء شعبنا في الداخل والخارج المنادية بضرورة بناء خطة وطنية شاملة لمواجهة الحكومة الفاشية للكيان المحتل".
وأضاف: "ترى الحالة الوطنية التي عكسها هذا اللقاء أن محطة القاهرة القادمة والتي تأتي في ظل تحديات وجودية يجب أن تضعنا أمام مرحلة جديدة عبر بناء الاستراتيجية الوطنية التي تقوم على أساس المقاومة الشاملة وتغيير قواعد السلوك السياسي مع العدو".
الحية: ذاهبون لاجتماع الأمناء العامين وأمامنا فرصة للوحدة
وكشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. خليل الحية عن تلقي الحركة دعوة لحضور اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المزمع عقده نهاية الشهر الجاري في العاصمة المصرية القاهرة، مؤكداً ذهاب الحركة للاجتماع، وأن الفرصة أمامنا لتحقيق الوحدة الوطنية، وسنبذل كل ما يمكننا لإنجاح المؤتمر.
وقال الحية يوم الأحد في كلمة له خلال المؤتمر الذي نظمته القوى السياسية والفعاليات الشعبية في غزة بعنوان: "نحو خطة وطنية شاملة وقيادة موحدة لمواجهة حكومة المستوطنين الفاشية": نريد رؤية وطنية موحدة، أركانها لم الشمل ووحدة البيت الفلسطيني، عبر تشكيل مجلس وطني جديد بالانتخابات، وإن تعذر يكون بالتوافق على تكوين مجلس وطني انتقالي، ثم تشكيل قيادة وطنية جامعة، ثم نذهب لتشكيل حكومة"، مؤكدا أننا نريد أن نخرج من الاجتماع بنتائج واضحة لمواجهة الاحتلال الصهيوني.
وأشار الحية إلى أن العدو الصهيوني أسفر عن وجهه القبيح في حكومة صهيونية فاشية، لتؤكد أن لا حقوق لشعبنا، وتقضي على ما تبقى من القضية الفلسطينية، مردفًا بأن ثوابت القضية في خطر، ولكن برغم فاشية الحكومة الصهيونية وجرائمها فإنها تعطي شعبنا رافعة جديدة لمواجهتها.
وتابع "الكيان الصهيوني لم يعد اليوم واحة للديمقراطية وهو يتصارع داخليا، وأمامنا فرصة لعزل الكيان والضغط عليه، لكن ضمن رؤية وطنية واضحة".
وفي رسالته إلى الأمة، دعا الحية أمتنا العربية والإسلامية إلى مقاطعة الاحتلال، وعدم استقبال قادته في العواصم العربية والإسلامية، مجددا رفض حركة حماس للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وشدد رئيس المكتب السياسي، على أن ذلك يتطلب تهيئة جادة لإنجاح اللقاء القيادي وتحصينه من الإخفاق، خاصة الإفراج عن المعتقلين السياسيين.
ونوه هنية إلى أن حركة حماس والتي تتقاسم المسؤولية مع القوى والفصائل الفلسطينية قد اتخذت التدابير التي تتطلع من خلالها لإنجاح لقاء القاهرة والارتقاء بنتائجه إلى مستوى اللحظة السياسية والميدانية الراهنة، بما في ذلك اللقاءات الثنائية التي تجري مع الفصائل وتكثيف الاتصال مع الأشقاء المصريين.