نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ممثّلةً بأمينها العام الأسير أحمد سعدات، ونائبه جميل مزهر، ولجنتها المركزيّة ومكتبها السياسي، وجميع كوادرها وأعضائها المناضل التاريخي جمال عبد المعطي زيد "أبو ثائر" 65 عاماً، أحد قادتها المعروفين في المهجر ورام الله والضفة الغربية، حيث رحل شهيدًا اليوم الاثنين في العاصمة الأردنيّة عمّان بعد تدهور حالته الصحيّة نتاج جريمة الإهمال الطبّي المتعمّد التي مورست بحقه في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتقدّمت الجبهة بأحر التعازي لعموم عائلة زيد المناضلة وجميع الرفاق والأصدقاء، فيما اعتبرت رحيله خسارة كبيرة، فقد كان "أبو ثائر" مناضلاً من الذين آمنوا بالفكرة والمقاومة، ومثقفًا واعيًا نال تقدير واحترام أبناء شعبنا على الدوام، وكرّس حياته في غرس روح الانتماء لدى أبناء شعبنا وملتزمًا بقضايا شعبه ووطنه، وكان معطاءً لأبعد الحدود، مواظبًا دائمًا على المشاركة في الفعاليات الوطنيّة.
وشدّدت الجبهة أنّ الراحل زيد كان على الدوام وفيًّا لمبادئه ولم تكسر اعتقالاته المتكرّرة وخاصّة تحت بند سياسة "الاعتقال الإداري" عشقه لوطنه وقضايا شعبه.
- السيرة الذاتية المناضل الراحل جمال زيد:
- ولد الرفيق جمال عبد المعطي حسن زيد بتاريخ 18/3/1958، ويحمل الجنسية الكولومبيّة.
- انخرط في صفوف النضال في منظمات الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في الوطن والأمريكيتين، وكان من قيادات الجالية الفلسطينيّة في بلدان المهجر.
- تحلّى دومًا بالأخلاق الجبهاوية العالية، من حيث الالتزام والانضباط الحديدي، والعطاء الثوري اللامحدود.
- اعتُقل الرفيق جمال للمرّة الأولى يوم 22/5/2019، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في مدينة البيرة.
- كان أحد الأسرى المرضى الذين تعرّضوا للموت البطيء في سجون الاحتلال، حيث تسبّب له الاحتلال بفشلٍ كلوي وأصبح يحتاج إلى غسيل كلى 3 مرات أسبوعيًا.
- يعد الرفيق "أبو زيد" من أبرز حالات الأسرى الشّاهدة على جريمة الإهمال الطبي المتعمّد في سجون الاحتلال.
- اعتقلت قوات الاحتلال الرفيق جمال للمرة الثانية يوم 15/9/2021 رغم حالته الصحيّة الصعبة.
- خلال اعتقاله الأخير رفض أخذ جلسات غسيل الكلى احتجاجًا على اعتقاله الإداري التعسفي.
- كان الرفيق مثالاً يحتذى به في النضال وتمسكه بوحدة الأسرى داخل السجون.
- طوال فترة اعتقاله الأخيرة قضاها في (عيادة سجن الرملة) نتيجة خطورة وضعه الصحي، وتعنت الاحتلال ورفضه للإفراج عنه.
- بعد اعتقال إداري استمر 20 شهرًا، أفرجت سلطات الاحتلال عن الرفيق جمال بتاريخ 8 ديسمبر 2022.
وعاهدت الشعبيّة الراحل بالاستمرار في الكفاح والمقاومة ومواصلة السير على نهجه وطريقه ومبادئه لتحقيق كامل أهداف شعبنا في التحرير والعودة وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس.