نظمت، مساء الخميس، صلاة مشتركة ووقفة في ساحة دير وكنيسة مار الياس في مدينة حيفا داخل مناطق الخط الأخضر، مع تصاعد اعتداءات المستوطنين التي تستهدف الكنيسة والدير.
وشارك في الصلاة والوقفة عدد من المطارنة والكهنة والمئات من أهالي حيفا والجليل، رغم محاولات الشرطة الإسرائيلية تقييد عدد المشاركين عبر إغلاق الطريق أمام الوافدين إلى الدير والكنيسة.
وأكد المشاركون في الوقفة أن "القضية تجاوزت الأطر الدينية لتصبح قضية وطنية جامعة، فاليوم يتم الاعتداء على كنيسة مار إلياس ومن قبل ذلك تم الاعتداء على كنيسة القيامة كما يتم الاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس".
وثمن المشاركون تفاني الشبان في مدينة حيفا في حراسة الدير والدفاع عنه أمام الاعتداءات في ظل تقاعس الشرطة عن توفير الحماية للدير، ومحاسبة المستوطنين المعتدين عليه.
ويوم الأحد الماضي، أوقفت الشرطة الإسرائيلية، مستوطنيْن شاركا في محاولة اقتحام كنيسة ودير مار إلياس، لتفرج عنهما بعد ذلك بساعات قليلة، فيما تظاهر أهال من المدينة، تنديدًا باقتحامات الجماعات الاستيطانية المتكررة للدير وللكنيسة.
وحاول نحو 50 متطرفا يهوديا، بينهم أعضاء في منظمة "لا فاميليا" الفاشية، وصلوا إلى دير مار إلياس بواسطة حافلات للركاب، يوم الأحد الماضي، اقتحام الكنيسة، ولكن تصدى لهم عدد من الشباب الذين تواجدوا في المكان.
وهذه المحاولة الثانية خلال أسبوع لاقتحام المكان المقدس، إذ حاولت مجموعة من المتطرفين اليهود اقتحام الكنيسة، يوم الثلاثاء الماضي، ومنعهم الشباب من تنفيذ ذلك