قال الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي في كلمته في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في العلمين "ان المرحلة التى نواجهها الان هي اخطر من صفقة القرن وهي تنفيذ دموي لها ، ومثلما توحدنا سياسيا في مواجهة صفقة القرن علينا ان نتوحد الان لمواجهة الخط الاكبر".
وأضاف الصالحي ان" هذا الاجتماع ياتي في ظروف غاية في التعقيد على كافة المستويات المؤثرة في القضية الفلسطينية إقليمياً ودولياً وأيضاً على المستوي الداخلي الفلسطيني الذي يواجه حكومة الفاشية والتطرف الإسرائيلية مما يجعل من الاجتماع فرصة مواتية للملمة الشتات الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة وبرنامج سياسي متفق عليه يضمن حق شعبنا في مقاومة الاحتلال وتحقيق حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير و إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها. "
وقال الصالحي ان" هذه الاستراتيجية السياسية والكفاحية الموحدة تنطلق من ان التناقض الاساس للشعب الفلسطيني هو مع الاحتلال والمشروع الصهيوني والفاشية الجديدة مما يتطلب توحيد الخطاب السياسي الفلسطيني وتوحيد الفهم الفلسطيني لمشروعه السياسي الموحد واستعادة المبادرة السياسية عبر العمل المشترك في مواجهة سياسات الاحتلال وحماية القضية الفلسطينية ودعم صمود شعبنا في وطنه".
واكد الصالحي ان" قرارات الشرعية الدولية في مفهوم الشعب الفلسطيني هي قرارات الامم المتحدة والمنظمات الدولية وليست الانتقائية التي تريدها امريكا واسرائيل وحلفائها والتى تكفل للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير واقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين في العودة ولن يكون من المفيد عزل قضيتنا عن قرارت الشرعية الدولية ويجب ان لا تشكل قرارات الشرعية الدولية امرا خلافيا في هدا الوضع السياسي الحساس".
وقال الصالحي ان" مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال بكل اشكالها هي حق تكفله القوانين والقرارات الدولية وان تفضيل شكل المقاومة الشعبية هو قرار فلسطيني مستقل ينسجم مع طبيعة هذه المرحلة من النضال الوطني وبما لا يتناقض مع حق الشعب الفلسطيني في المقاومة الذي كفلته القوانين الدولية".
واكد الصالحي أن" انجاز الحقوق الوطنية وحماية مصالح الشعب الفلسطيني وتثبيته على الأرض ومواجهة الاحتلال لن يكتب له النجاح ان استمرت حاله الانقسام الداخلي وعدم انجاز الوحدة الوطنية ".
واكد الصالحى على" ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده وهي حامية المشروع الوطني الفلسطيني وهذا يتطلب تفعيل وتطوير بنيتها بما يحافظ علي الوحدة الفلسطينية ودون اشتراطات مسبقة ".
وطالب الصالحى بضرورة العمل علي تطوير وتفعيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية التي اتفق عليها في لقاء الامناء العامون السابق وتجسيد وجودها علي الارض خاصة في المناطق التي تتعرض لعدوان الاحتلال .
واكد علي" ضرورة تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ مخرجات هذا اللقاء وتبني ميثاق شرف لادارة الحياة الداخلية الفلسطينية ".
ووجه الصالحي رساله واضحة للشعب الفلسطيني بتبني نضاله ومقاومته ودعم صموده علي الارض الفلسطينية.
وختم الصالحي كلمته بضرورة ان "نتوجه معا نحو تعزيز واسناد المقاومة الشعبية، ووحدة النظام السياسي، والعمل الجاد على لتعزيز صموده، على الارض الفلسطينية حتى انجاز اهدافه في التحرر والاستقلال والعودة ."