البيان الرئاسي الختامي لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية

أبومازن يدعو إلى تشكيل لجنة متابعة من الحضور لاستكمال الحوار

طالب اللجنة بالشروع في العمل فورا لإنجاز مهمتها

 دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) إلى تشكيل لجنة متابعة من الذين حضروا اجتماع الأمناء العامين للفصائل، لاستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرى مناقشتها اليوم.

وطلب أبومازن، في البيان الختامي لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي عقد في مدينة العلمين الجديدة بجمهورية مصر العربية، يوم الأحد، "من اللجنة الشروع في العمل فورا لإنجاز مهمتها والعودة إلينا بما تصل إليه من اتفاقات أو توصيات".

وأعرب أبومازن عن شكره لرئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، وإلى مصر الشقيقة على اللفتة الكريمة باستضافة هذا الاجتماع.

وفيما يلي نص البيان الختامي الذي تلاه الرئيس محمود عباس:

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمحوا لي في نهاية اجتماعنا هذا أن أتوجه باسمنا جميعاً وباسمي شخصياً إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وإلى مصر الشقيقة بعميق الشكر والامتنان على اللفتة الكريمة باستضافة هذا الاجتماع، وحرص فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن تكلل جهودنا المشتركة بالنجاح، على طريق إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأتوجه بالشكر لجميع الدول الشقيقة والصديقة الجزائر، السعودية، قطر، الأردن، تركيا، روسيا والصين، على ما بذلوه من جهود في هذا الأمر.

 كما أتوجه بالشكر لكم جميعاً، لجميع الوفود المشاركة، على ما بذلتموه من جهد إيجابي للوصول إلى اتفاق وطني شامل، يعيد إلى قضيتنا ما تستحق من اعتبار.

أيتها الأخوات والإخوة،

إنني أعتبر اجتماع اليوم للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، خطوة أولى وهامة لاستكمال حوارنا، الذي نرجو أن يحقق الأهداف المرجوة في أقرب وقت ممكن.

ولذلك فإنني أدعوكم لتشكيل لجنة منكم تقوم باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرى مناقشتها اليوم، بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأطلب من هذه اللجنة الشروع في العمل فوراً لإنجاز مهمتها والعودة إلينا بما تصل إليه من اتفاقات أو توصيات.

وآمل أن يكون لنا لقاء آخر قريب على أرض الشقيقة جمهورية مصر العربية، لنعلن إلى شعبنا إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

هنية يدعو إلى تبني خطة وطنية فاعلة تستجيب للتحديات التي فرضتها الحكومة الصهيونية

دعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى تبني خطة وطنية فاعلة تستجيب للتحديات التي فرضتها الحكومة الصهيونية الحالية.

وقال رئيس الحركة في كلمته أمام لقاء الأمناء العامين اليوم في مدينة العلمين في مصر "إننا وفي إطار مواجهة مخططات الاحتلال وسياسة حكومته الفاشية، وسعيًا لتحقيق وحدة شعبنا، نرى ضرورة تبني خطة وطنية فاعلة تستجيب للتحديات ذات الطابع الوجودي التي فرضتها الحكومة الصهيونية الحالية في بعديها المتعلق بالاحتلال أو المتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي ترتكز على المنطلقات الآتية:

أولًا: انتهاء مرحلة أوسلو، فشعبنا اليوم أمام مرحلة سياسية وميدانية جديدة.
ثانيا: التناقض الرئيس هو مع العدو الصهيوني.
ثالثا: المرحلة الراهنة هي مرحلة تحرير وطني.
رابعا: الشراكة السياسية على أساس الخيار الديموقراطي الانتخابي هي المنطلق لبناء الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني بكل مكوناته ومستوياته.
خامسا: قضية فلسطين ومحورها القدس هي قضية وطنية عربية إسلامية إنسانية.

واعتبر أن ترجمة هذه المنطلقات في الخطة الوطنية يتطلب تبني خيار المقاومة الشاملة وتعزيز صمود شعبنا ونضاله ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة والقدس، وإزالة كل العقبات من طريقها وكل الالتزامات التي تتناقض مع حق شعبنا في مقاومة الاحتلال، وكذلك إعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل مجلس وطني جديد يضم الجميع على أساس الانتخابات الديمقراطية الحرة، وتشكيل المؤسسات الفلسطينية في الضفة والقطاع على أساس الانتخابات الرئاسية والتشريعية مع تحقيق دعم صمود أهلنا في القدس والضفة والعمل على إنهاء الحصار على قطاع غزة.

كما دعا رئيس حماس إلى إنهاء كل أشكال التنسيق الأمني مع العدو ووقف وتجريم كل أشكال الملاحقة والاعتقال على خلفية المقاومة أو الانتماء الفصائلي أو العمل السياسي.

وأشار كذلك إلى ضرورة تعزيز صمود أهلنا في الشتات وضمان مشاركتهم وتعزيز دورهم الوطني والنضالي، ودعم صمود أهلنا في الـ 48 وحماية حقهم في النضال السياسي والمدني، وقطع الطريق على كل محاولات التهجير والاستفراد بأهلنا هناك، إلى جانب وضع برنامج وطني للإفراج عن أسرانا في سجون الاحتلال.

كما أكد ضرورة القيام بجهود على المستوى الدولي وخاصة حشد طاقات الأمة لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده، وإطلاق حملة سياسية وإعلامية ودبلوماسية واسعة لعزل وإدانة الاحتلال وممارسات حكومته المتطرفة ومستوطنيه، وكذلك اتخاذ كل الخطوات القانونية على كل المستويات لمحاكمة قادة الاحتلال وجنوده أمام المحاكم الدولية على ما يرتكبونه من جرائم بحق شعبنا، فضلًا عن دعوة الجامعة العربية للانعقاد لاتخاذ قرارات واضحة بوقف التطبيع مع العدو المحتل كخطوة أولى على طريق محاصرته ومعاقبته.

ولضمان تطبيق هذه الخطة الوطنية دعا هنية إلى تحقيق دورية لقاء الأمناء العامين، وتشكيل لجنة فصائلية للمتابعة تكون مهمتها متابعة نتائج هذا اللقاء ووضع الآليات لمواجهة التحديات وسياسة الحكومة الصهيونية الراهنة وإحياء وإعادة تشكيل لجنة الحريات العامة وإنهاء ملف الاعتقال السياسي.

وشدد رئيس الحركة على ضرورة وضع برنامج وآليات إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس الانتخابات والتوافق حيث تعذرت، وتشكيل قيادة مشتركة لمتابعة ومواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

وكان رئيس الحركة قد افتتح كلمته بتوجيه الشكر والتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ولإخوتنا وأشقائنا في الدين والدم والمصير في جمهورية مصر العربية، على ما بذلوه في سبيل هذه القضية في كافة مراحلها بدءاً بالشهداء الأبرار، وانتهاءً بهذا الجهد الذي لا يتوقف في رعاية مصالح شعبنا وجمع كلمته، والحرص عليه باعتباره وقضيته جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر واستقرارها ومستقبلها.

كما شكر كل من بذل جهدًا وما زال لرأب الصدع الفلسطيني وخاصة الإخوة في الجزائر وقطر وتركيا والمملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية، وفي الإطار ذاته شكر الأخ الرئيس أبو مازن على هذه المبادرة بالدعوة لعقد لقاء الأمناء العامين للفصائل.

وتقدم رئيس الحركة بالتحية" لشعبنا العظيم في كل أماكن تواجده في القدس حيث المرابطون والمرابطات في الأقصى المبارك، وفي الضفة الثائرة الصابرة، وفي غزة العزة المقاومة العنيدة، وفي الـ 48 الأصالة والعطاء، وفي الشتات المتحفز للعودة والتحرير، وأيضًا التحية للأسرى الميامين الشم الرواسي في سجون الاحتلال."

كما استعرض المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية في ظل حكومة فاشية متطرفة، وممارساتها العدوانية في الضفة والقدس وغزة وسعيها لتحقيق مخططها بـ "حسم الصراع" بكل أبعاده عبر هجماتها الإرهابية على شعبنا من أجل ترحيله وممارسة الحرب الدينية بدءًا من محاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانًا ومكانا كمقدمة للسيطرة عليه، وكذلك حرق المصحف الشريف وإطلاق الشتائم والسباب بحق رسول الله صلى الله عليه وسلم في باحات الأقصى."

وقال "إننا أمام مرحلة استثنائية في مسار الصراع مع العدو بما يفرض علينا التفكير بشكل جماعي واتخاذ قرارات استثنائية في كيفية مواجهة ومقاومة هذه السياسات وكبح جماح هؤلاء المتطرفين، كما يفرض علينا أن نضع الخطط المناسبة لتعزيز صمود شعبنا المرابط في القدس ودعم المنتفضين والمقاومين."

وشدد على أن ما يسمى "عملية التسوية" وصلت إلى طريق مسدود، واستفاد منها الاحتلال طوال الأعوام الثلاثين الماضية وحوّل أرضنا إلى معازل وكانتونات والتهم الاستيطان معظم أراضي الضفة، وسعى من خلال سياسة البطش والإرهاب والقتل والاعتقال لمنع تطور مشروع المقاومة في الضفة المحتلة مثلما تطور هذا المشروع في قطاع غزة، "وهذا كله كنا قد حذرنا منه مرارا وتكرارا منذ توقيع اتفاق أوسلو".

وأشار إلى أن شعبنا يملك نافذة فرص علينا استثمارها، فالاحتلال يعاني من الانقسام الداخلي غير المسبوق، وتوتر علاقاته الدولية وعدم قدرته على كسر إرادة شعبنا ومقاومته المتصاعدة، مشددا على أن شعبنا الفلسطيني يقف على أرض صلبة ويراكم كل يوم إنجازات جديدة حيث يواصل تعزيز عناصر القوة بمستوياتها المختلفة ويخوض المعركة تلو المعركة، ويشعل الانتفاضة تلو الانتفاضة كحل وحيد في مواجهة غطرسة الاحتلال.

ولفت إلى أن شعبنا نجح في تسجيل محطات وإنجازات مهمة ذات طابع استراتيجي وخاصة في "سيف القدس" ومعركة جنين وغيرها من المحطات التي شكلت انعطافات مهمة في مسار الصراع مع هذا العدو، ما يجعلنا جميعا أمام مسؤولية عظيمة وخيار وحيد هو  تطوير هذه المقاومة والانتفاضة البطلة ودعمها لنتمكن من إنجاز أهدافنا في إنهاء الاحتلال واقتلاع الاستيطان واستعادة سيادتنا الكاملة على ضفتنا المحتلة كمقدمة لفرض سيادتنا على كل أرض فلسطين التاريخية باعتبار المقاومة بكل أشكالها وخاصة المقاومة المسلحة، مرورا بالمقاومة الشعبية والإعلامية والسياسية ومقاومة التطبيع حق شعبنا بل واجبه الإنساني والديني والوطني حتى زوال الاحتلال.

وشدد على أن "حركة حماس كانت وما زالت وستظل ركنا فاعلاً وإيجابياً في العمل على توحيد الصف الفلسطيني وستظل تبادر وتستجيب للمبادرات في هذا الإطار ولا تثنينا كثرة العقبات والتجارب انطلاقا من قناعتنا أن الحوار واللقاء هو السبيل للنجاح في مهمتنا لأن البديل هو الفرقة والصراع والفشل والهزيمة".

وأكد موقف الحركة الذي أعلنته مراراً وتكراراً أن حركة حماس تبحث عن الوحدة والقواسم المشتركة، وقد عملت على ذلك في كل المحطات وتدعو لذلك قولاً وعملاً، وترفض رفضاً قاطعاً سياسة الإقصاء والتهميش وكل قول أو سلوك يؤدي إلى توتير العلاقات وتسميم الأجواء الوطنية.

واعتبر هنية أن غياب فصائل فلسطينية مقاومة اليوم هو ثلمة في هذا اللقاء، وقال "لا يكتمل عقدنا وتمضي استراتيجيتنا إلا بوحدتنا جميعاً ووقوفنا صفاً واحداً في مواجهة عدونا"، مؤكدا أن "مطلب الإخوة في الجهاد الإسلامي بالإفراج عن المعتقلين على خلفية المشاركة في مقاومة الاحتلال أو على خلفية الانتماء السياسي هو مطلبنا جميعا  ونؤكد عليه، فاستمراره يشكل إساءَة عميقة لنا جميعاً ولنهج المقاومة والثورة الذي نرى فيه الخلاص لهذا الشعب"، وأضاف "كنا نتمنى مشاركة الجميع لأننا نرى أن اللقاء والحوار هو طريق حتمي لا يجب التنازل أو التخلي عنه في كل الظروف ومهما كانت الآلام لأن البديل سيكون أشد وأقسى علينا جميعاً".

مزهر يدعو إلى تنفيذُ قراراتِ الإجماعِ الوطنيّ التي جاءتْ عليها مقرّراتُ المجلسين الوطني والمركزي

دعا نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر، إلى "تنفيذُ قراراتِ الإجماعِ الوطنيّ التي جاءتْ عليها مقرّراتُ المجلسين؛ الوطني والمركزي المتمثّلة بسحبِ الاعترافِ بدولةِ الكيانِ الصهيوني، والتخلّي عن اتفاقِ أوسلو والتزاماتِه، تجسيدًا للإرادةِ الوطنيّةِ والشعبيّة، والقطعِ مع الرهانِ على إمكانيّةِ الوصولِ إلى حلٍّ سياسيٍّ مع الكيانِ الصهيوني يلبّي حقوقَ شعبِنا، أو الرهانِ على الإدارةِ الأمريكيّةِ التي تدعمُ الاحتلالَ بلا حدود".

وشدّد مزهر خلال كلمته في لقاء الأمناء العامين، على ضرورة "الإعلانُ الفوريُّ عن تشكيلِ القيادةِ الوطنيّةِ الموحّدةِ للمقاومةِ الشاملة، يتفرّعُ منها لجانُ الحمايةِ الشعبيّةِ لحمايّةِ القرى والمخيّماتِ والمدنِ من اعتداءاتِ ميلشياتِ المستوطنين، وتتولّى إدارةَ أشكالِ التصدّي لسياساتِ الاحتلالِ ميدانيًّا".

وأكَّد مزهر على أنّ "منظّمةُ التحريرِ الفلسطينيّةُ الممثّلُ الشرعيُّ والوحيدُ لشعبِنا، لذلك هناك ضرورةٌ لإعادةِ بناءِ مؤسّساتِها على أسسٍ وطنيّةٍ وديمقراطيّةٍ، تتحقّقُ فيها مشاركةُ جميعِ القوى، والشراكةُ الوطنيّةُ التي تحفظُ التعدّديّةَ الديمقراطيّة، وإدارةَ الصّراعِ مع الاحتلالِ وفقَ استراتيجيّةٍ وطنيّةٍ موحّدةٍ لشعبِنا، وإلى أن يتحقّقَ ذلك، ينبغي اعتبارَ صيغةِ الأمناءِ العامين مرجعيّةً سياسيّةً مؤقّتةً إلى حينِ تشكيلِ مجلسٍ وطنيٍّ جديدٍ تشاركُ فيه جميعُ القوى، وممثّلو قطاعاتِ شعبِنا، ومنظّماتُهُ الشّعبيّةُ والنّقابيّة، والبحثُ في الطرقِ والوسائلِ التي لا تَرْهَنُ تفعيلَ المنظمةِ وإعادةَ بناءِ مؤسّساتِها بالفيتو "الإسرائيلي" على إجراءِ الانتخابات".

وأشار مزهر إلى "ضرورةُ تعديلِ وظائفِ الحكومةِ الفلسطينيّة، بحيثُ تقتصرُ على الجوانبِ الخدماتيّةِ وتحريرِها من القيودِ السياسيّة، أو الاشتراطاتِ التي تُعطّلُ تشكيلَ حكومةِ الوحدةِ الوطنيّة. وعلى أن تتولّى الحكومةُ توحيدَ المؤسّسات، وإنهاءَ انقسامِها القائمِ على أساسٍ سياسيٍّ وجغرافيّ".

الصالحي يقدم رؤية حزب الشعب الفلسطيني في اجتماع الأمناء العامين

قال الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي في كلمته في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في العلمين "ان المرحلة التى نواجهها الان هي اخطر من صفقة القرن وهي تنفيذ دموي لها ، ومثلما توحدنا سياسيا في مواجهة صفقة القرن علينا ان نتوحد الان لمواجهة الخط الاكبر".

وأضاف الصالحي ان" هذا الاجتماع ياتي في ظروف غاية في التعقيد على كافة المستويات المؤثرة في القضية الفلسطينية إقليمياً ودولياً وأيضاً على المستوي الداخلي الفلسطيني الذي يواجه حكومة الفاشية والتطرف الإسرائيلية مما يجعل من الاجتماع فرصة مواتية للملمة الشتات الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة وبرنامج سياسي متفق عليه يضمن حق شعبنا في مقاومة الاحتلال وتحقيق حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير و إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها.  "

وقال الصالحي ان" هذه الاستراتيجية السياسية والكفاحية الموحدة تنطلق من ان التناقض الاساس للشعب الفلسطيني هو مع الاحتلال والمشروع الصهيوني والفاشية الجديدة مما يتطلب توحيد الخطاب السياسي الفلسطيني وتوحيد الفهم الفلسطيني لمشروعه السياسي الموحد واستعادة المبادرة السياسية عبر العمل المشترك في مواجهة سياسات الاحتلال وحماية القضية الفلسطينية ودعم صمود شعبنا في وطنه".

 واكد الصالحي ان" قرارات الشرعية الدولية في مفهوم الشعب الفلسطيني هي قرارات الامم المتحدة والمنظمات الدولية وليست الانتقائية التي تريدها امريكا واسرائيل وحلفائها والتى تكفل للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير واقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين في العودة ولن يكون من المفيد عزل قضيتنا عن قرارت الشرعية الدولية ويجب ان لا تشكل قرارات الشرعية الدولية امرا خلافيا في هدا الوضع السياسي الحساس".

وقال الصالحي ان" مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال بكل اشكالها هي حق تكفله القوانين والقرارات الدولية وان تفضيل شكل المقاومة الشعبية هو قرار فلسطيني مستقل ينسجم مع طبيعة هذه المرحلة من النضال الوطني وبما لا يتناقض مع حق الشعب الفلسطيني في المقاومة الذي كفلته القوانين الدولية".

واكد الصالحي  أن" انجاز الحقوق الوطنية وحماية مصالح الشعب الفلسطيني وتثبيته على الأرض ومواجهة الاحتلال لن يكتب له النجاح ان استمرت حاله الانقسام الداخلي وعدم انجاز الوحدة الوطنية ".

واكد الصالحى على" ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده وهي حامية المشروع الوطني الفلسطيني وهذا يتطلب تفعيل وتطوير بنيتها بما يحافظ علي الوحدة الفلسطينية ودون اشتراطات مسبقة ".

وطالب الصالحى بضرورة العمل علي تطوير وتفعيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية التي اتفق عليها في لقاء الامناء العامون السابق  وتجسيد وجودها علي الارض خاصة في المناطق التي تتعرض لعدوان الاحتلال .

واكد علي" ضرورة تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ مخرجات هذا اللقاء وتبني ميثاق شرف لادارة الحياة الداخلية الفلسطينية ".

ووجه الصالحي رساله واضحة للشعب الفلسطيني بتبني نضاله ومقاومته ودعم صموده علي الارض الفلسطينية.

وختم الصالحي كلمته بضرورة ان "نتوجه  معا  نحو تعزيز واسناد المقاومة  الشعبية، ووحدة النظام السياسي، والعمل الجاد على لتعزيز صموده، على الارض الفلسطينية حتى انجاز اهدافه في التحرر والاستقلال والعودة ."

 البرغوثي : لا يملك احد رفاهية إضاعة الوقت و الانتظار والاستمرار في المراوحة

قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د.مصطفى البرغوثي في كلمته أمام اجتماع الأمناء العامين في مدينة العلمين المصرية "الشعب الفلسطيني يواجه اخطر تحد تاريخي منذ عام ١٩٤٨".

وأضاف البرغوثي " نواجه ليس فقط العنصرية الصهيونية بل ايضا الفاشية العنصرية و ارهاب المستعمرين وهو خطر وجودي على الشعب الفلسطيني".

وتابع :" الاحداث اثبتت فشل المراهنة على حل وسط مع الحركة الصهيونية وفشل اتفاق اوسلو والمراهنة على المفاوضات وقتل اسرائيل لما سمي " حل الدولتين".

وقال :" لا يملك احد رفاهية إضاعة الوقت و الانتظار والاستمرار في المراوحة في دائرة الانقسام والصراعات الداخلية".

وأضاف " دماء شهداؤنا في جنين ونابلس و غزة والقدس والخليل وكل فلسطين تستصرخنا لتحقيق الوحدة الوطنية."

وقال البرغوثي :"  الحركة الصهيونية تستهدف الجميع ولن ينفعنا احد ان لم نوحد وننفع انفسنا ".

ودعا البرغوثي قادة الفصائل الى "الارتقاء الى مستوى الوحدة النضالية التي يصنعها المقاومون في ميدان النضال و المقاومة".
وقال "الشراكة الديمقراطية هي المدخل للوحدة الوطنية وندعو لانضمام الجميع لمنظمة التحرير واجراء الانتخابات لمجلسها الوطني".

وطالب بتنفيذ قرارات المجلس المركزي بالتحلل من الاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي و ملحقاتها و الوقف التام و الكامل الذي لا رجعة عنه للتنسيق الأمني

وقال "نطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين بمن فيهم معتقلو حرية الرأي و المقاومين والأسرى المحررين وتحريم الاعتقال السياسي".

ودعا البرغوثي إلى:

- تفعيل لجنة الحريات والوقف الفوري للحملات الاعلامية المتبادلة
- تشكيل قيادة و طنية موحدة لتوحيد القرار السياسي و الكفاحي
-  تبني استراتيجية و طنية كفاحية مقاومة وتكليفها بتطوير خطة لمواجهة الاستعمار الاستيطاني
- من حق الشعب الفلسطيني ممارسة المقاومة الشاملة بكل أشكالها وهذا ما يقره القانون الدولي
- استكمال تشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية و انضواء جميع القوى فيها
- نؤكد على اعتماد الشراكة الديمقراطية ووضع خطة زمنية فورية لاجراء انتخابات المجلس الوطني بشقيه في الداخل ( المجلس التشريعي) و الخارج و للرئاسة واجراء الانتخابات في عاصمتنا القدس رغم انف معارضة الاحتلال وجعلها معركة مقاومة شعبية.
- ندعو لوضع آلية لتوحيد المؤسسات الفلسطينية في الضفة و القطاع وانهاء الانقسام قدما نحو تشكيل وحدة وطنية.
- ندعو كل القوى الى مراجعة الهدف الوطني الجامع ليكون ليس فقط انهاء الاحتلال بل واسقاط نظام الابرتهايد و التمييز العنصري في كل فلسطين التاريخية وتحقيق عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين.
- ندعو الى عقد اجتماعات دورية لهيئة الأمناء العامين وتكليف لجنة متابعة لتنفيذ قرارات الاجتماع و الاتفاقيات السابقة بما فيها اعلان الجزائر و مواصلة الحوار لحل جميع قضايا الخلاف.
- تجنيد كل الطاقات لتحرير الأسرى البواسل بمن فيهم القادة المناضلون مروان البرغوثي وأحمد سعدات.

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - العلمين (مصر)