قال كايد الغول، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، إن "أعمال اجتماعات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي استضافته مصر بمدينة العلمين الجديدة شكّل محطة مطلوبة وضرورية في ظل التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني بحكم سياسات الحكومة الإسرائيلية القائمة على الضم ونفى حقوق الشعب الفلسطيني، واستخدام القتل والتهجير في سبيل تحقيق ذلك."
وأضاف الغول في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن "الأجواء التي سادت في اجتماع اليوم كانت حريصة على تأكيد الوحدة وإنهاء الانقسام بالساحة الفلسطينية"
وذكر أن الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية اتفقوا على تشكيل لجنة من قياديين مقررين للبحث في مختلف الملفات ووضع آليات تنفيذية لقضايا الخلاف القائمة بالساحة الفلسطينية وبما يعزز صمود الشعب الفلسطيني ووحدته على طريق الحفاظ على القضية الوطنية الفلسطينية.
وحول عقد اجتماع في القريب العاجل في مصر لإعلان الوصول إلى نتائج فيما يخص وحدة الصف الفلسطيني، أوضح الغول "أن اللجنة التي سيجرى تشكيلها ستجتمع في العاصمة المصرية القاهرة وتضع على جدول أعمالها مختلف الملفات التي في حاجة إلى تحديد مواقف مشاركة وبتواريخ محددة وآليات ملزمة للجميع من أجل استكمال كل ما هو مطلوب لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة".
وشدد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين على ضرورة أن تعمل اللجنة بدورها كاملا في أسرع وقت، وتبحث بشكل شامل وعلى قاعدة المحبة الوطنية الحلول المطلوبة في هذه الفترة.
وعن تغيب حركة الجهاد عن اجتماعات اليوم، كشف الغول أن حركة الجهاد أعلنت أنها ستكون مع أية قرارات في صالح الشعب الفلسطيني رغم عدم مشاركتها اليوم، متوقعًا أن الحوار اللاحق مع أعضاء حركة الجهاد سيقود على الأرجح أن يكونوا جزءا من اللجنة التى سيجري تشكيلها.
كانت أعمال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، انطلقت يوم الأحد في مصر برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، وبحث الاجتماع التطورات الفلسطينية، وسبل استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية.
كان الرئيس عباس، وجّه دعوات رسمية للأمناء العامين للفصائل، للمشاركة في اجتماع بجمهورية مصر العربية، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيّمها، وأدّى لاستشهاد 13 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.