قال مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، "إنه لم يكن يتوقع حل كل المشكلات التي تواجه الفصائل الفلسطينية خلال يومٍ واحد."
وأضاف البرغوثي، خلال لقاء له على شاشة "القاهرة الإخبارية" بعد حضوره لاجتماع الفصائل الفلسطينية بمدينة العلمين المصرية، أن اللقاء كان بداية لمرحلة جديدة، وبداية للمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام بين الفصائل.
وتابع "أهم ما شعرنا به من الجميع يتمثل في شعور عميق بالمسؤولية التاريخية تجاه أخطر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عام 1948".
وأوضح البرغوثي، أن هناك إصرارًا على ضرورة توحيد الصف الوطني، وبناء استراتيجية وطنية كفاحية لمقاومة الخطر، مشيرًا إلى أن هناك تعددًا في الآراء حول أشكال المقاومة وتقوية منظمة التحرير الفلسطينية.
وشدد على أن الجميع خرج بروح إيجابية لإجراء حوار حقيقي، كون الشعب الفلسطيني فقد صبره وينتظر الاتحاد من فصائله كافة، لافتًا إلى الشعور العميق بالجدية كان لدى جميع الحضور، وأن الهدف ليس فقط إصدار بيان، بل إيجاد وسيلة لتوحيد النضال.
واستضافت مصر أعمال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مصر، بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، بمشاركة الفصائل الفاعلة بالمشهد الفلسطيني، وناقش الاجتماع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بالأراضي المحتلة، كما بحث التطورات السياسية التي تشهدها الساحة الفلسطينية، بالإضافة إلى الاتفاق على رؤية وطنية شاملة تهدف في المقام الرئيسي لتوحيد الصف الفلسطيني.
كانت مصر حثّت الفصائل الفلسطينية المُشاركة في الاجتماع على تلبية طموحات الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام، وتتبلور الرؤية المصرية في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، مع تقديم أشكال الدعم والمساندة على الأصعدة كافة لدولة فلسطين وشعبها، من أجل نيل حقوقه وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.