ثمنت غرفة تجارة وصناعة وزراعة محافظة غزة دعوة الرئيس محمود عباس لاجتماع الفصائل الفلسطينية بالعاصمة المصرية القاهرة، والجهود المبذولة من كافة الأشقاء لإنهاء الانقسام الفلسطيني والوصول لرؤية مشتركة لاستعادة الوحدة الوطنية برعاية مصرية.
وقالت في بيان لها :"إننا في غرفة تجارة وصناعة وزراعة محافظة غزة ندعو جميع الفصائل الفلسطينية لتبني روح الحوار والتعاون، والتجاوز عن الانقسام الداخلي الذي يهدد وحدة وطننا الفلسطيني الحبيب. ونحن نرفع الشكر العميق لجمهورية مصر العربية وقيادتها الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي بادرت إلى تسهيل هذا اللقاء الحيوي باعتباره خطوة هامة نحو تحقيق الوحدة الوطنية وتجاوز الخلافات الداخلية، وتحقيق أمال وطموحات شعبنا في الحرية والاستقلال.
وعليه فإننا نؤكد على التالي:
أولاً: يمثل قطاع غزة قلبًا حيويًا للشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام معاناته المتجددة يومًا بعد يوم، وعليه ندعو جميع الفصائل إلى تحمل مسؤولياتها تجاه مستقبل شعبنا ومستقبل الوطن، ويجب أن يكون الاهتمام بمصالح الشعب والعمل من أجل تحسين أوضاعه وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي هو الأولوية القصوى.
ثانياً: إننا ندعم جميع الجهود التي تسعى لإيجاد حلاً شاملاً لأزمات قطاع غزة، بما في ذلك أزمة التيار الكهربائي وتأثيرها السلبي على القطاع الصناعي والمصانع وكافة مقومات الحياة في قطاع غزة. والعمل على إيجاد حلول مستدامة لتحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، وإعادة إعمار منشئاتنا الاقتصادية المدمرة وتقديم التعويضات اللازمة لاستعادة نشاطها، وضرورة السماح بحرية تنقل الأفراد والبضائع، وإيجاد فرص عمل مستدامة للحد من نسبة البطالة التي تجاوزت 45%.
ثالثاً: ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية. إن استعادة الوحدة الوطنية والكرامة وتحقيق التنمية الاقتصادية في قطاع غزة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التضافر والتعاون بين كافة الفصائل، والعمل بروح المصلحة الوطنية من أجل الارتقاء بقطاع غزة وشعبنا الصامد. إن توحيد الجهود لحل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المستعصية هو أساس الطريق نحو التقدم والاستقرار.
رابعاً: نؤكد استعدادنا للعمل بجد وإصرار من أجل استنهاض اقتصادنا الوطني الفلسطيني والغزي على وجه التحديد. إن التضامن والوحدة الوطنية هما سبيلنا الوحيد نحو مستقبل أفضل للجميع.
خامساً: نجدد الدعوة لجميع الأطراف المعنية بالعمل جنبًا إلى جنب لتحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية واستعادة الكرامة والحياة الكريمة لشعبنا في قطاع غزة.
وختاماً نجدد ثقتنا بقيادتنا وفصائلنا الفلسطينية وإرادة شعبنا الفلسطيني والتي ستجعل من الوحدة والتعاون حقيقة ملموسة تسهم في استعادة حقوقنا المشروعة وبناء وطننا الحر والمزدهر، والمضي نحو بناء دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.