قال وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه "يوجد تراجع في المناعة القومية الذي من شأنه أن يؤدي إلى استهداف الأمن القومي"، بسبب احتجاجات عناصر الاحتياط في الجيش الإسرائيلي ورفض المئات منهم الامتثال في الخدمة العسكرية.
وأضاف غالانت خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يوم الإثنين، أن "الجيش جاهز الآن لتنفيذ مهماته، لكن يوجد ضرر من شأنه أن يؤثر في المدى البعيد. ويوجد شعور بتراجع التماسك الداخلي". وفقا لتسريبات نشرتها وسائل إعلام عبرية.
وبحسب غالانت ، "فإننا نتواجد في وضع توجد فيه إمكانية لاشتعال كبير في جميع الجبهات". وطالب غالانت بالتنديد بامتناع عناصر الاحتياط وخاصة في سلاح الجو عن الامتثال في الخدمة العسكرية.
ويعقد اجتماع لجنة الخارجية والأمن في أجواء متوترة بين أعضاء اللجنة، حول وصف ظاهرة توقف المئات من عناصر الاحتياط عن الامتثال في الخدمة العسكرية، حيث طالب أعضاء كنيست من الائتلاف بوصف ذلك أنه "رفض للخدمة العسكرية"، مثلما يصف ذلك رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
وشارك في الاجتماع عن الجيش الإسرائيلي قائد شعبة العمليات، عوديد بسيوك، وضباط كبار في شعبة الاستخبارات العسكرية وشعبة القوى البشرية، الذين حاولوا رسم صورة لكفاءات الجيش الحالية والتحذير من "فقدان الكفاءات للحرب" خلال عدة أسابيع إذا استمر الوضع الحالي.
كذلك جرى تقديم تقارير لأعضاء الكنيست حول الوضع عند حدود لبنان ومقابل حزب الله. وكان هذا الموضوع محور مداولات عقدها نتنياهو أمس.
وكشف غالانت عن أنه أجرى مداولات لتقييم الوضع مع مسؤولين في جهاز الأمن حول العلاقات مع الولايات المتحدة، وقال إن "العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة فوق أي شيء".
من جانبه، قال بسيوك إنه "خلال الجهود لتقليص ظاهرة التوقف عن التطوع وخدمة الاحتياط، الجيش يعمل كما في عملية عسكرية، وتقييم الوضع متواصل".
ويسود الاعتقاد في الجيش الإسرائيلي أن عملية تآكل كفاءات الجيش للحرب قد بدأت، وأن هذه الكفاءات ستتراجع خلال أسابيع. وترددت تقارير أمس جاء فيها أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، حذر من أن دفع تشريعات الخطة القضائية بشكل أحادي الجانب ومن دون توافق واسع من شأنه أن يؤدي إلى تسييس في هرمية قيادة الجيش ومغادرة ضباط للجيش وتراجع في فوج التجنيد القريب، الشهر المقبل.