اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، شقيقي الشهيد مهند المزارعة، من بلدة العيزرية، شمال شرق القدس المحتلة.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال داهمت منزل عائلة الشهيد المزارعة وفتشته، قبل أن تعتقل شقيقيه سليمان ومؤيد.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن استشهاد الشاب مهند محمد سليمان المزارعة (20 عاما)، برصاص الاحتلال عند مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي المواطنين، شرق القدس.
وذكرت تقارير عبرية بأن قوات الاحتلال قتلت الشاب المزارعة بعد تنفيذه في عملية إطلاق نار في مستوطنة "معاليه أدوميم"، أسفرت عن إصابة 6 مستوطنين بجراح متفاوتة.
وأفادت خدمة "نجمة داوود الحمراء" يأن طواقمها الطبية قدمت العلاج لستة مستوطنين أصيبوا في عملية إطلاق النار التي وقعت بالقرب من المجمع التجاري في مستوطنة "معاليه أدوميم".
وقام ضابط في وحدة "حرس الحدود" التابعة لشرطة الاحتلال، بإطلاق النار على المنفذ ما أدى إلى استشهاده؛ وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الضابط لم يكن في الخدمة وإنما تواجد في المركز التجاري حيث نفذت العملية.
وأعلن مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس، في بيان، استقباله مصابين بحالة خطيرة (40 و37 عاما) في عملية إطلاق النار في "معالي أدوميم"، بالإضافة إلى إصابة ثالثة بحالة طفيفة.
فيما أعلن مستشفى "هداسا هار هتسوفيم" أنه استقبل ثلاثة مصابين (14 عاما و25 عاما و30 عاما)، وجميعهم بحالة متوسطة الخطورة.
ووصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، إلى مكان العملية في "معالي أدوميم".
وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، في بيان، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يتلقى التقارير مع وزير الجيش، يوآف غالانت، عن العملية.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن العملية وقعت أمام المركز التجاري داخل مستوطنة "معالي أدوميم"، وعثر في حقيبة المنفذ على ذخيرة ويبدو أنه خطط لهجوم أكبر قبل أن يتمكن شرطي من حرس الحدود من إطلاق النار عليه و"تصفيته".
وبحسب إذاعة جيش فإن منفذ العملية استخدم بندقية من طراز "M16"، دون أن تكشف عن المزيد من التفاصيل، فيما ذكرت الأذاعة أن عناصر من الشرطة ومستوطن أطلقوا النار على المنفذ ما أدى إلى استشهاده.
وبحسب التقارير العبرية، فإن الشهيد المزارعة يعمل بموجب تصريح عمل في "المركز الجماهيري" في مستوطنة "معاي أدوميم"، وأنه استهدف مطعما في المركز التجاري قبل أن يطلق النار باتجاه محال تجارية ويحاول الانسحاب من المكان.
وقال بن غفير إنه وصل إلى موقع العملية برفقة المفوض العام للشرطة بعد أنا كانا قد وصلا إلى قاعدة لقوات "حرس الحدود" للإطلاع على سير الأنشطة العملياتية، وأشاد بالضابط الذي قتل الشهيد المزارعة، وقال "هذا ما نريده؛ الالتحام والتحييد، والتصرف بسرعة".
وأضاف بن غفير "أعتقد أن هذه السياسة التي نقودها في وزارة الأمن القومي التي بموجبها نمنح الأسلحة ونوزعها على أكبر عدد ممكن من المواطنين الذين يمكنهم الدفاع عن أنفسهم والدفاع عن شعب إسرائيل والدفاع عن المواطنين". واعتبر أن سياسته "أثبتت نفسها".
وبحسب الإذاعة، فإن عملية إطلاق النار وقعت بالتزامن مع جلسة تقييم أمنية عقدها رئيس الحكومة نتنياهو، برفقة وزير الأمن غالانت، ورئيس هيئة أركان الجيش، هرتسي هليفي، في مقر القيادة الوسطى، حيث تلقى في تحديثات منتظمة حول العملية.
وقال الضابط الذي أطلق النار في اتجاه الشهيد المزارعة إنه رأى رجلا يرتدي سترة صفراء يحمل مسدسا. وأضاف في مقطع فيديو نشرته الشرطة الإسرائيلية بدون الإشارة إلى هويته "لم أكن متيقنا من أنه الإرهابي... صرخت في وجهه ليتوقف وصوبت سلاحي في اتجاهه وبدأ بإطلاق النار نحوي".
وذكر المتحدث باسم "نجمة داود الحمراء" في بيان صدر عنه، أنه في الساعة 15:39، ورد تقرير عن إصابتين بطلقات نارية بالقرب من المركز التجاري في "معاليه أدوميم".
وقدم مسعفو "نجمة داود الحمراء" العلاج الطبي إلى 3 أشخاص في الثلاثينات من العمر، ونقلوا في حالة متوسطة إلى المستشفى لاستكمال العلاج، بيما قدمت الإسعافات الأولية لرجلين وصفت جراحمها بالطفيفة.
وزعم صاحب متجر في المكان، أن منفذ عملية إطلاق النار كان يرتدي بزة صفراء تابعة لبلدة الاحتلال في القدس، وقام بإطلاق النار، فيما قام عناصر من الشرطة وشخص مدني مسلح بإطلاق النار صوبه و"تحييده"، على حد تعبيره.
وتشير تقديرات الأجهزة الأمنية أن منفذ العلمية يحتمل أنه انتحل شخصية حارس أمن، علما أن منفذ العملية يعمل منذ سنوات عامل نظافة داخل المستوطنة، وهو من سكان العيزرية.