التجمّع الصحفي الديمقراطي يدين "اعتداء" الأمن على عدد من الزملاء في الخليل

الصحفي نضال النتشة.jpg

أدان التجمّع الصحفي الديمقراطي، يوم الخميس، بأشد العبارات، "اعتداء" أجهزة أمن السلطة على عددٍ من الزملاء الصحفيين خلال تغطيتهم لفعالية أمام جامعة الخليل بالضفة، "في تجاهلٍ واضح لكل النداءات الوطنيّة التي تدعو لوقف هذه الهجمة والاعتداءات المدانة على الجسم الصحفي الفلسطيني."كما قال

وأكَّد التجمّع في بيان صحفي، على "ضرورة وقف كل هذه الاعتداءات والملاحقات التي تشنّها أجهزة أمن السلطة، وتعزيز مبدأ حماية الصحفي الفلسطيني الذي يتعرّض للاعتداءات والانتهاكات يوميًا من قِبل الاحتلال الصهيوني."

ودعا التجمّع، نقابة الصحفيين الفلسطينيين بالقيام بالدور المنوط بها في الدفاع عن حقوق جميع الزملاء الصحفيين في ظل تغوّل الأجهزة الأمنية على حقوقهم وحريّة عملهم.

 الصحفي نضال النتشة: "اعتداء عناصر الشبيبة بجامعة الخليل على الصحفيين سافر ومستهجن"
 
وقال الصحفي نضال النتشة، إنه "تم الاعتداء علي وعلى الصحفيين من قبل عناصر الشبيبة وحركة فتح خلال تغطيتنا لوقفة طلابية أمام جامعة الخليل."

ووصف النتشة بأنه "اعتداء صارخ وسافر ومستهجن"، موضحًا أن "الاعتداء كان بالأدوات الحادة والأيدي ورش غاز الفلفل، عدا عن سرقة إحدى الكاميرات."

وحمل إدارة جامعة الخليل المسؤولية ورفضها تقديم الإسعاف الأولي وإدخالنا إلى الحرم الجامعي بعد الاعتداء الذي حدث على الباب الرئيسي للجامعة.

كما حمل الأجهزة الأمنة المسؤولية في التقاعس على حماية الصحفي الفلسطيني، في ظل حالة عدم الاستقرار في الضفة.كما قال

وأدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة الاعتداء، معتبرًا ذلك تماديا في التنكر للقانون الفلسطيني الذي كفل حرية الصحافة، متسائلا عن دور نقابة الصحفيين تجاه حماية الصحفيين ووقف الملاحقات والتوفيق عليهم، لاسيما أن الصمت المريب على الانتهاكات لا يعني سوى القبول بها.

وطالب المنتدى الأطر والمؤسسات الإعلامية بضرورة التحرك الفوري والعاجل والتصدي لهذا التغول على حرية الصحافة ووقف مسلسل قمع الصحفيين، وعدم السماح بدفع فرسان الإعلام الفلسطيني فاتورة عجز وضعف نقابة الصحفيين.

 وحملت كتلة الصحفي الفلسطيني السلطة الفلسطينية وعناصرها الأمنية المسئولية الكاملة عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالصحفيين وأدت لدخول النتشة للمشفى لتلقي العلاج.

واستنكرت كتلة الصحفي موقف إدارة جامعة الخليل وغياب دورها في حماية الصحفيين داخل حرم الجامعة وأمام بواباتها، "والسماح لعناصر السلطة الأمنية الاعتداء على الصحفيين والطلبة"، و"ندعوها لموقف مسئول يحفظ كيانها وكرامة الطالب، وألا تقامر بسمعتها مقابل تطبيق أجندة الأجهزة الأمنية."كما قالت

وطالبت المؤسسات الحقوقية والقانونية بالعمل على توثيق الاعتداء على الصحفيين وإدانته هذه التجاوزات التي تمثل اختراق واضح لكل القوانين والأعراف التي تدعو لحرية الصحافة، داعية الاتحاد الدولي للصحفيين للتحرك لحماية الصحفيين الفلسطينيين في الضفة  من مسلسل الاعتداءات والتهديدات والاعتقالات التي تمارسها السلطة وأجهزتها الأمنية، والسعي للإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين على خلفية عملهم الصحفي.كما قالت

واعتدى عناصر من الأمن على صحفيين، خلال تغطية وقفة نظمتها طالبات الكتلة الإسلامية أمام جامعة الخليل رفضًا "للاعتداءات على طالبات الجامعة والمطالبة بمحاسبة المعتدين".كما قالت المنظمات

وأظهرت مقاطع مصورة ضرب الصحفيين نضال النتشة وعبد المحسن الشلالدة وساري جرادات ولؤي عمرو، ورشهم بالغاز

واتهمت الكتلة الإسلامية وجبهة العمل الطلابي التقدمية في جامعة الخليل عناصر من حركة الشبيبة الفتحاوية بالاعتداء على طالبات الكتلة الإسلامية .

وشددت على أن "الاعتداء على طالبات الكتلة الإسلامية هو تجاوز خطير ومستنكر، ولن نقبل بحال من الأحوال أن يمر الاعتداء مرور الكرام دون محاسبة المعتدين وفق أنظمة الجامعة وقوانينها، كما أننا سنقوم بمتابعة الأمر عشائرياً للجم المعتدين."

وحملت إدارة جامعة الخليل وعمادة شؤون طلبتها المسؤولية الكاملة عن ما جرى، وطالبتهم باتخاذ إجراءات فورية ضد المعتدين لتنزع بذلك فتيل هذه الأزمة، وأن تنأى بنفسها عن الوقوف في صف المعتدين ومساندتهم.

وأدانت قرار إدارة الجامعة القاضي بفصل أحد كوادر الكتلة الإسلامية، معتبرة ذلك "انحيازاً كاملاً لهم وممارسة لسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع الكتل الطلابية"، وطالبت الإدارة بالعدول عن "قرار الفصل الجائر الذي يساوي بين المعتدي والمعتدى عليه."

وأعلنت الدخول في اعتصام احتجاجي ومطلبي لإعادة الطالب المفصول كما حملت إدارة جامعة الخليل مسؤولية سلامة الطلبة المعتصمين وأمنهم الشخصي وتوفير احتياجاتهم الإنسانية في ظل تربص أجهزة السلطة بهم عند بوابات الجامعة.

وأدانت حركة حماس بشدّة "اعتداء أجهزة أمن السلطة على الطلبة والصحفيين في جامعة الخليل"، وطالبت بوقف "تلك الانتهاكات ضد النشطاء والحريات العامة. "

وقالت الحركة في بيان لها "إننا ندين بشدّة اعتداء أجهزة أمن السلطة الفلسطينية المتواصل منذ أمس على طلاب وطالبات جامعة الخليل، كما اعتداءهم اليوم على الصحفيين أمام الجامعة."

وأكدت على أن "استمرار تلك الممارسات المشينة وغير الوطنية ضد الطلاب والطالبات بالضرب والاعتقال والتعذيب والتضييق على أنشطتهم يشكّل انتهاكاً فاضحاً للحريات العامة، كما يعرّض السلم الأهلي للخطر."كما قالت

وأضافت "أننا في وقٍت نحن بأمس الحاجة فيه إلى تعزيز وحدتنا الوطنية ودعم الحركة الطلابية التي كانت ولا تزال أحد أهم القلاع في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه الذين يعبثون بأمن أهلنا في عموم الضفة الغربية المحتلة."

وطالبت رئاسة السلطة بتحمل مسؤوليتها في "منع تلك الممارسات والانتهاكات المشينة بحق أبنائنا الطلبة وحقهم في الحرية والعمل الوطني العام."

ودعت جميع الفصائل والقوى ومنظمات حقوق الإنسان إلى العمل على لجم تلك الانتهاكات، بالضغط على" الفئة المتنفّذة في السلطة وأجهزتها الأمنية، منعاً لتسميم الأجواء الوطنية خاصّة عقب لقاء الأمناء العامين في القاهرة والذي يُفترض أن يكون سبباً لتوحيد الصف الوطني في مواجهة الاحتلال الفاشي والذي لم يتوقف للحظة عن القتل والاعتقال والاعتداء على أرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية."

ودعا مصطفى البرغوثي رئيس لجنة الحريات العامة للإفراج عن طلبة جامعة الخليل، وإعطاء حرية التنظيم والعمل لكل القوى في الجامعات الفلسطينية، رافضًا أي اعتداء على الطلاب أو قمع حرية الرأي والتعبير.

 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الخليل