لجنة المعتقلين الإداريين تعلن عن برنامج "مفتوح ومتصاعد وشامل"

86x50.jpg

أعلنت لجنة المعتقلين الإداريين المنبثقة عن كافة الفصائل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الشروع بـ"برنامج نضالي مفتوح، ومتصاعد، وشامل، ضد جريمة الاعتقال الإداريّ. "

وقالت اللجنة في بيانها، "حتى لا تكون مواجهتنا موسمية متقطعة أو ردة فعل، فقد تم الاتفاق في سجن (عوفر) كبداية أولية على العديد من الخطوات الجماعية والتي تتضمن "العصيان الجزئي والمفتوح، والخروج الجماعي إلى الزنازين، والاضرابات لدفعات محدودة، والاحتجاج والتأخر في الساحات، وإعادة الأدوية وعدم التعامل مع العيادات"، والتي ستمتد إلى باقي السجون في الوقت المناسب.

الشعبيّة في السجون تعلن حالة الاستنفار وتحذر الاحتلال من "رد غير مسبوق"  
 
وعقدت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – فرع السجون، يوم الخميس، اجتماعاً طارئاً ناقشت فيه سبل التصدي "للهجمة الصهيونية المسعورة" على قيادات وكوادر الجبهة، وأعلنت حالة الاستنفار في كافة منظماتها وعناصرها في السجون، مؤكدةً على جهوزيتها لخوض خيار المواجهة في الأسر رداً على هجمة الاحتلال.  
 
وحذرت الجبهة خلال بيان صحفي نشره مركز "حنظلة" للأسرى والمحررين، من أن "قرار الاحتلال باستهداف كوادرها في السجون والتي ابتدأت باستهداف الرفيق الأمين العام ومسؤول فرع السجون ونائبه، وعدد من أعضاء قيادة فرع السجون وكوادر الجبهة، والمستمرة حتى اليوم وخاصة الرفيق القائد وائل الجاغوب، سيضعها أمام خيارات نضالية لمواجهة الهجمة، وستكون غير مسبوقة بشكلها وحجمها وامتدادها، واتساع نطاقها ليشمل كافة السجون المتواجدة بها دفعةً واحدة، وتؤكد أن ما يسمى مصلحة السجون وضباطها سيكونون أمام مواجهة لم يعتادوها لا بالشكل ولا الاتساع. "
 
وبحثت قيادة الشعبية في السجون خلال اجتماعها إلى جانب عناوين المواجهة سبل إحياء ذكرى استشهاد الأمين العام السابق الشهيد القائد أبو علي مصطفى، وفي الوقت ذاته أكدت" جهوزيتها وجهوزية أعضائها للدفاع عن أنفسهم وعن كوادرهم وقيادتهم. "
 
وأكدت الشعبية في السجون أن"ّ رد الجبهة على اغتيال القائد أبو علي مصطفى جاء بحجم الجريمة الصهيونية، وفي الزمان والمكان المناسبين، مؤكدة أن ردها على جرائم مصلحة السجون سيكون بحجم جرائمها وفي الوقت المناسب إذا لم ترتدع. "
 
وأشارت إلى أن" ما يُسمى إدارة مصلحة السجون تخوض حربًا شرسة ضد الأسرى في السجون، وأن العنصري الفاشي العنصري بن غفير يواصل جرائمه وإجراءاته وقوانينه الفاشية، بما يجعل المعركة مع كامل الحركة الأسيرة، التي دعتها الشعبية إلى التوحد، وتمتين أواصرها التنظيمية، وعناوينها من أجل المعركة التي سيفرضها السجان. "
 
وأبرقت الشعبية خلال اجتماعها بالتحية "لجماهير شعبنا الذين يخوض المواجهة في كل مكان"، معربة عن" تضامنها مع شعبنا في المخيمات وخاصة في مخيم عين الحلوة الذي يتعرض لمأساة أخرى، وفصل جديد من المؤامرات التي تستهدف قضيتنا العادلة وشعبنا. "
 
وفي ختام اجتماعها أبرقت الجبهة بالتحية لكل" المقاومين الأبطال"، مؤكدةً أنها "ستخوض معركة شعبنا إلى جانبهم حتى وإن كانت من وراء الجدران. "

بيان للرأي العام صادر عن لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال:

"بوحدتنا وصمودنا نواجه الاعتقال الإداري التعسفي العنصري"

في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا لأعتى الإجراءات القمعية الصهيونية، وأشد الإجراءات العنصرية المتمثلة في القتل ومصادرة الأرض والترحيل الممنهج، وما يمثله شعبنا بإرادته الثورية ليعبر عن أسمى معاني التحدي والصمود تعبيرًا عن تمسكه المبدئي بأرضه وهويته وحريته وكرامته، فإننا نحن الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الاستعماري القمعي نتعرض لأبشع أشكال التعسف والمعاناة عبر احتجازنا المستمر والمتواصل في هذا الاعتقال المتناقض مع أبسط حقوق الإنسان وأحكام القانون الدولي، والذي يمارس من قبل أجهزتهم الأمنية بحق مناضلي شعبنا ونشطائه المجتمعيين بهدف الإخضاع والتركيع، وكعقوبة فردية وجماعية لإلحاق أكبر أذى بنا وبعائلاتنا بحجة الملف الأمني السري والخطورة الافتراضية على أمن المنطقة والجمهور.

إن سياسة التغول والانتقام التي تنتهجها أجهزتهم الأمنية ضدنا والتي بتنا نشهدها في الفترة الأخيرة والمتمثلة بزيادة أعدادنا، حيث وصل عددنا إلى أكثر من "1200" معتقل إداري، وهو العدد الذي لم يصله الأسرى الإداريون منذ "20"عامًا، وكذلك أوامر تجديد الاعتقال الإداري المكثفة لغالبيتنا في الفترة الأخيرة، واعتقال النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، واتباع سياسة الباب الدوار التي تعيدنا إلى الاعتقال الاداري بعد فسحة قصيرة لا تتعدى الشهر أو الشهرين يقضيها الكثير منا خارج المعتقل.

 إننا ونحن أمام هذا الواقع المستمر منذ عشرات السنين، حيث تحولت حالة الطوارئ إلى حالة دائمة ومستمرة، والتي تُستَخدم فيها المنظومة القضائية الصهيونية لإضفاء الشرعية على هذا النوع من الاعتقال التعسفي بهدف إخضاعنا والاعتداء على حريتنا وحياتنا، فقد أمضى الكثير منا أكثر من "10" سنوات، والبعض تجاوز الـ "15" عامًا في هذا الاعتقال.

وانطلاقًا من كل ذلك، وبالاستناد إلى خبرتنا النضالية الطويلة ومعارك المواجهة السابقة، وبعد أن استنفذنا كل السبل عبر الحوار والرسائل للعديد من الجهات، حيث لم نجد أي آذان صاغية لمطالبنا، ولم نتلقَّ أية ردود فعل إيجابية تضع حدًّا لمأساتنا المستمرة، فقد ارتأينا نحن المعتقلين الإداريين على مختلف توجهاتنا ومشاربنا الوطنية ومن كافة الفصائل الوطنية في السجون أن نباشر خطواتنا الاحتجاجية في إطار برنامج المواجهة المفتوح والمتصاعد والشامل ردًّا على هذه السياسة الإجرامية، وحتى لا تكون مواجهتنا موسمية متقطعة أو ردة فعل، فقد تم الاتفاق في سجن عوفر كبداية أولية على العديد من الخطوات الجماعية والتي تتضمن "العصيان الجزئي والمفتوح، والخروج الجماعي إلى الزنازين، والاضرابات لدفعات محدودة، والاحتجاج والتأخر في الساحات، وإعادة الأدوية وعدم التعامل مع العيادات"، والتي ستمتد إلى باقي السجون في الوقت المناسب، وبناءً على التطورات وكيفية التعاطي معنا سيتحدد الوقت المناسب للخطوة الاستراتيجية المتمثلة بالإضراب الجماعي المفتوح عن الطعام، وعليه؛ سيتوجه اليوم الخميس 3/8/2023م دفعة من الأسرى الإداريين في سجن عوفر للزنازين، سيتبعها العديد من الخطوات في الأيام اللاحقة تتمثل في الاعتصام في الساحات، وإعادة وجبات الطعام، ويجري كل ذلك بإشراف ومتابعة وتوجيه لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الصهيوني، وبالتنسيق مع لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة لإقرار برنامج المواجهة الوطني للاعتقال الإداري، وستُقَر وثيقة الشرف الوطنية للتعبير عن العمل الوحدوي المشترك.

إننا ونحن نعلي صوتنا رفضًا لهذه السياسة العنصرية والتي تتعامل معنا كرهائن في الاعتقال، فإننا نتطلع إلى الدور الفاعل والمسؤول لشعبنا وفعالياته من كافة الجهات الشعبية والرسمية، بأن تضم جهودها إلى خطواتنا النضالية لتكون سندًا لنا في هذه المعركة، وإن انتصارنا في هذه المعركة سيعزز الثقة بعملنا الوطني والجماعي، وسيَفتح الباب أمام انتصارات أخرى، وسنتمكن مجتمعين من فضح هذه الإجراءات الإجرامية وتقديم مرتكبيها إلى محكمة الجنايات الدولية، فنحن أبناؤكم الذين أفنوا زهرات شبابهم خلف القضبان من أجل الأهداف السامية والنبيلة وحلم شعبنا في العودة والحرية، وسنظل الأوفياء لمسيرة التضحية والعطاء.

المجد للشهداء، والحرية للأسرى، والشفاء للجرحى

وإننا حتمًا لمنتصرون
 
لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال

 

*الخميس 16 محرم 1445هـ*

*الموافق لـ 3/8/2023م*

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله