ناقشت لجنة المتابعة العليا لقضايا الفلسطينيين في الداخل في جلستها الأخيرة ، الأوضاع على الساحة الفلسطينية، على خلفية الاقتتال المأساوي المؤلم في مخيم عين الحلوة في لبنان، وعلى خلفية انفضاض اجتماع الأمناء العامين للفصائل في القاهرة، ومن ناحية أخرى على خلفية اقتحامات الاحتلال للمسجد الأقصى والتعرض الى المقدسات الفلسطينية الإسلامية والمسيحية والمداهمات الاجرامية لجلاوزة الاحتلال على المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وممارساتهم التهويدية في القدس، وتهويد الحرم الابراهيمي والبلدة القديمة في الخليل المحتلة، واستمرار العدوان والحصار على قطاع غزة.
لجنة المتابعة القيادة، الوحدوية الشاملة والتي تنضوي فيها كل الأحزاب السياسية واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية في الداخل، خلصت في اجتماعها الى ما يلي:
• ندعو باسم جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل، الى تحريم الدم الفلسطيني على الفلسطيني بالمطلق، وندعو إخواننا واهلنا في عين الحلوة، وفي المخيمات عموما، لوأد أية فتنة داخلية، وتكريس الجهود لقضية العودة، وبناء الانسان الفلسطيني الملتزم بالثوابت وباحترام التعددية في الآن ذاته.
ان المشاهد التي تابعناها في المخيم تحزّ في النفس وتدمي القلب عندنا نحن أبناء شعبكم الذين ينتظرون عودتكم، ونؤكد على ضرورة ان تتوقف هذه المشاهد القاسية على الفور، وان لا تتكرر تحت أي ظرف وتحت أية ذريعة في ايّ مكان.
• نتوجه بالشكر الجزيل والعرفان الكبير لكل الجهود التي تبذل لإنهاء الانقسام من الاخوة في مصر والجزائر وتركيا، والى كل من بذل جهدا في هذا السبيل.
• ندعو الى انهاء الانقسام على الفور، وفق ما جرى توقيعه من اتفاقيات بين الأطراف والفصائل الفلسطينية، وعدم المماطلة في ذلك وعدم التعامل مع الموضوع كعلاقات عامة او مجاملة للأشقاء.
المسعى لإنهاء الانقسام فوراً، يجب ان ينطلق من المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا، من اجل حقن الدم في عين الحلوة وغيرها، ومن اجل توحيد كلمة الشعب الفلسطيني، ومن اجل قطع الطريق على الاحتلال الذي يشكل المستفيد الأول والأساسي والوحيد من هذا الانقسام، ومن اجل تعزيز حضور وهيبة وعدالة قضية شعبنا على المستوى الدولي، ومن اجل تجديد ضخّ الامل في وجدان أبناء شعبنا عموما وشبابه واجيال المستقبل خصوصا، ومن اجل تجسيد مُثُل التعددية والديموقراطية الحقيقية في الحياة السياسية الفلسطينية.
أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، يرفضون الانقسام ويمقتونه ويخجلون به ولم يكلّفوا أحدا به، وعلى كل القيادات ان تكون امينة على هذه الإرادة الشعبية، ففلسطين لا تعمل عند أحد فينا وانما نحن جميعا نعمل من اجل الحق والعدل ومن اجل فلسطين.
•نحن في لجنة المتابعة مستعدون، اليوم، وكما كنّا طوال الوقت، ان نلقي بوزن ما يقارب 2 مليون فلسطيني في الداخل، في كل ما يمكن ان يفيد، لإنهاء هذا الفصل المظلم والمعيب- فصل الانقسام- وإزالته من حياة شعبنا.