إبراهيم العشي: الرياضة أصبحت صناعة واستثمار
استقبل د. صلاح طينة رئيس النادي الأهلي الفلسطيني وأعضاء مجلس إدارة النادي وفدا رياضيا يمثل شركة عالم الرياضة ضم كلا من رجل الأعمال إبراهيم العشي ، الرياضي المخضرم عيسي كرسوع ، رجل الأعمال حيدر العشي ، الكاتب والباحث والمؤرخ الإعلامي أسامة فلفل حيث رحب بالوفد وبهذه الزيارة ، وتحدث د. صلاح طينة عن مسيرة النادي الأهلي عبر مراحل ومحطات التاريخ والإنجازات التي ساهم في تحقيقيها أبطال وقيادات النادي ، وتطرق للتحديات المحدقة التي تواجه مسار الحراك الرياضي لغياب الموازنات المالية الطموحة ، وأكد بأن رؤية النادي الأهلي الوطنية، وخطة الانتعاش الاستراتيجية التي تم اعتمادها، تلتقيان في العديد من العناصر، الأمر الذي من شأنه تطوير مسار الحراك الرياضي والثقافي والمجتمعي ،وأوضح أن التحول والعودة لمشروع الاهتمام بقطاعات الناشئين على سلم الأولويات وهذا يتصدر أولويات مجلس الإدارة وضرورة تنفيذه ، مما سوف يساعد على فتح آفاق جديدة والاستثمار الأمثل في هذا القطاع والاعتماد على جيل واعد يحمل عقيدة وانتماء راسخة لمؤسسته والرياضة الفلسطينية .
وأشار د. طينة إلى أن مجلس إدارة النادي يعمل كخلية النحل وبروح وثابة، ويضع في صلب اهتماماته المحافظة على وحدة وسلامة منظومة العمل داخل المؤسسة، ويحرص على ترسيخ فلسفة العمل المؤسساتي بعيدا عن أي تجاذبات تعطل مسار الحراك، واستطرد قائلا نحن مهتمين جدا بالشراكة والتقاطع مع مؤسسات المجتمع المدني وتدشين علاقة متميزة مع كافة مكونات الرياضة الفلسطينية، لأننا نعتبر أنفسنا جزء من حركة النضال الرياضي المتكامل الذي يصب في خدمة المشروع الوطني على طريق تحقيق الحلم الفلسطيني.
ومن جهته أكد رجال الأعمال إبراهيم العشي على أن مسيرة النادي الأهلي الفلسطيني ماثلة في ذاكرة الضمير الرياضي والإنساني، وأشار إلى أن النادي الأهلي كان ولازال يمثل أحد أقطاب الرياضة الفلسطينية بتاريخه ورموزه وقياداته، وتطرق إلى التحديات التي تواجه الأندية وأبرزها الموازنات والدعم المالي، وكيفيه المعالجة والاعتماد على الذات والاستثمار الرياضي، الذي سوف يسهم في تعزيز الحالة الرياضية والاعتماد على فلسفة وفكر التسويق والإبداع، وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق تعزيز التعاون والشراكة، والتهنئة بصعود الفريق الأول لمصاف دوري الدرجة الممتازة لكرة القدم.
وتخلل اللقاء الحديث عن هموم الرياضة والتحديات التي تواجه مسيرتها، حيث تحدث عيسى كرسوع مشيرا إلى أن الرياضة الفلسطينية ورغم الظروف الاستثنائية والمعيقات والتحديات فرضت نفسها بالمشهد والساحة والمشاركات العربية والدولية، وأصبحت رقما عربيا لا يمكن تجاوزه، وأوضح هذا النتاج جاء بفكر وفلسفه قيادة عرفت كيف تخطط وتصل إلى النتائج المبهرة ، وتقتصر المسافات في فترة زمنية قصيرة، وأشاد بحالة الصمود للأندية الرياضة التي تعمل بأقل الإمكانيات وتواجه الرياح العاصفة بصلابة ورباطة جأش كبيرة، وأشاد بالدور الناشط لمجلس إدارة النادي ولجانه .
وفي سياق متصل أكد الأستاذ محمود مسعود نائب رئيس النادي أن رؤية وفلسفة العمل ترتكز على عنصر الوحدة الجامعة والبعد الكلي عن التجاذبات، وأضاف نعمل وفق منهج وخطة استراتيجية، نسعى لتحقيق توازن في عملية بناء الفرق الرياضية بما ينسجم مع إمكانيات النادي، وأضاف تربطنا علاقات حميمة مع كافة القطاعات الرياضية والمجتمعية، ونأمل أن نضيف هذا الموسم إنجازات على مختلف المستويات الرياضية، على الصعيد المحلي والمشاركة الخارجية.
وفي سياق متصل أكد الكاتب والباحث والمؤرخ أسامة فلفل بأن الحالة النضالية للرياضة الفلسطينية بلغت محطة مهمة وتاريخية، حيث النتائج المبهرة على المستوى المحلي والمشاركات الخارجية أصبحت مدعاة فخر واعتزاز، وأضاف ما تم إنجازه بالدورة العربية الخامسة عشر يعتبر منجز وطني بامتياز ثبت الصورة الذهنية عن الرياضة الفلسطينية، والقدرة الفلسطينية على اقتحام واجتراح البطولات واعتلاء منصات التتويج بشموخ وعزة وكرامة.
أما بخصوص ما يعيق مسار الحراك، أوضح فلفل بأن المحطة والمنعطف التاريخي الذي نعيشه في ظل المتغيرات يتطلب منا أن نكون أكثرا وعيا وطنيا والعمل على المحافظة على لم الشمل ووحدة التحرك الرياضي والالتزام بتوجهات القيادة الرياضية لمواصلة درب الطريق نحو تحقيق المزيد من الإنجازات خلال الاستحقاقات القادمة، وأشاد بأبطال وسفراء الرياضة الفلسطينية الذين عمقوا ورسخوا بالوجدان الإنساني قضية وطنهم فلسطين.
وفي نهاية اللقاء المثمر والبناء قدم رجال الأعمال إبراهيم العشي درعا تذكاريا للدكتور صلاح طينة.