أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بيانا صحفيا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمعركة "وحدة الساحات" التي خاضتها سرايا القدس،الجناح العسكري للحركة، ردا على عدوان بدأه الاحتلال الإسرائيلي باغتيال القادة الكبار تيسير الجعبري، وخالد منصور.
وأكدت الحركة "أن معركة وحدة الساحات جاءت لتعبّر للعالم كله عن وحدة فلسطين أرضاً وقضيةً ومقاومةً، ولإحباط مشاريع العدو الهادفة إلى التغوّل على ساحة دون أخرى، موضحة أن سرايا القدس حافظت في هذه المعركة على ترابط ساحات المقاومة في الضفة وغزة والأرض المحتلة عام 1948، ومختلف الامتدادات الجغرافية المشتبكة مع العدو، وأحبطت مشروع الاستفراد بساحة دون غيرها، الأمر الذي أضاف هاجسا جديدا للاحتلال، وأربك حساباته التي جاءت في غير مكانها، خاصة بعد أن بدأت تظهر ملامح الوحدة في مختلف ساحات محور المقاومة."
وقال البيان:" جددت معركة وحدة الساحات التأكيد على صوابية نهج المقاومة الذي يقف بالمرصاد لكل مؤامرات التسوية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك، أن المقاومة هي السبيل الوحيد لردع العدو واسترداد المقدسات، وليس المفاوضات واللقاءات و الاتفاقيات الانهزامية".
وأشارت الحركة في بيانها إلى أن" معركة وحدة الساحات أفشلت مخططات الاحتلال في تحييد المقاومة بغزة، وإفقادها مصداقيتها، ومحاولة إظهارها عاجزة أمام شعبها وأمتها، وغير قادرة على إنفاذ تهديداتها، ونسفت سعي العدو إلى إضعاف الحاضنة الشعبية ، كما أفشلت محاولاته لتعزيز ثقة الشارع الصهيوني بقيادته السياسية والعسكرية الهشة، التي خاضت جولات انتخابات متتالية لم تفلح في ترميم صورة تلك القيادات الإرهابية."
وجاء في البيان: أثبتت معركة وحدة الساحات أن الوحدة الفلسطينية وتصويب البوصلة نحو هدف تحرير فلسطين والمقدسات، أحد أهم واجبات المقاومة، مسنودة بحاضنتها الشعبية، خاصة بعد أن تبددت أوهام العدو في تشتيت وحدة شعبنا من خلال الاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي عسكريا، وهذا ما أكد عليه بعد المعركة، الأمين العام القائد زياد النخالة".
ووجهت الجهاد الإسلامي التحية لأبناء الشعب الفلسطيني الميامين الذين وقفوا سدا منيعا يحمي ظهر المقاومة، ولكل من ساند المقاومة وقدم لها الدعم في معركة وحدة الساحات وغيرها من المعارك.
وترحمت الحركة على شهداء معركة وحدة الساحات من قيادات سرايا القدس ومقاتليها، ومن مقاتلي المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني ووجهت التحية لأهليهم وذويهم.
وشددت الجهاد الإسلامي على أن "معركة وحدة الساحات لم تكن إلا محطة من محطات جهاد الشعب الفلسطيني ومقاومته، وواحدة من المعارك الممتدة التي لن تضع أوزارها حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، وتطهير القدس والمسجد الأقصى وكافة المقدسات من دنس الاحتلال."