تقرير مدى: ارتفاع على أعداد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية خلال شهر تموز إلى 80 اعتداء

june1.png

شهد شهر تموز 2023 ارتفاعاً هائلاً في عدد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين مقارنة بشهر حزيران الذي سبقه، حيث تضاعف عدد الانتهاكات التي رصدها المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" وبلغت 80 انتهاكا، مقارنة بما مجموعه 36 انتهاكا خلال شهر نيسان الماضي.

ولم تكن جهة واحدة هي المسؤوله عن ارتفاع أعداد الانتهاكات خلال الشهر الماضي، بل جاء الارتفاع نتيجة لارتفاع الانتهاكات المرتكبة من قبل جميع الجهات، ويأتي هذا الارتفاع في ظل ما شهدته بعض المدن الفلسطينية من فعاليات وأحداث، نتج عنها تعرض الصحفيون ووسائل الإعلام لاعتداءات إسرائيلية وفلسطينية خلال تغطيتهم الأنشطة الفلسطينية السلمية التي اتسعت دائرتها نسبياً هذا الشهر مقارنة بسابقه.

 فقد ارتفعت وتيرة اعتداءات الاحتلال على الصحفيين في أغلب المدن الفلسطينية، إبان العدوان على مدينة جنين ومخيمها، بالإضافة لارتفاع في أعداد الإصابات في صفوف الصحفيين في قطاع غزة أثناء تغطية المظاهرات التضامنية مع مدن الضفة.

يضاف لما سبق ما ارتكب ضد الصحفيين في قطاع غزة من اعتداءات خلال تغطية الفعاليات السلمية التي نظمت في أنحاء مختلفة من القطاع للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.

وتوزعت الانتهاكات التي وقعت في الضفة والقدس الشرقية وقطاع غزة خلال شهر تموز على (45) اعتداء ارتكبتها جهات اسرائيلية، (18) اعتداء ارتكبتها جهات فلسطينية، و(17) انتهاكات ارتكبتها مواقع التواصل الاجتماعي.

 

                                                                                                

 

الإنتهاكات الاسرائيلية:

ارتفعت أعداد الانتهاكات الاسرائيلية ضد الحريات الإعلامية خلال شهر شباط بنسبة 29% عن سابقه، وزادت من 35 اعتداء ارتكبت خلال شهر حزيران لتبلغ 45 اعتداء خلال شهر تموز الماضي، وشكلت الاعتداءات الإسرائيلية ما نسبته 56% من مجمل انتهاكات الشهر، وجاءت معظمها ضمن الاعتداءات الخطيرة على حياة الصحفيين والحريات الإعلامية في فلسطين، إذا شكلت الاعتداءات الجسدية العدد الأكبر منها (19) وشملت إصابة 3 صحفيين بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، و3 إصابات اختناق بقنابل الغاز، عدا عمن تم الاعتداء عليهم بالدفع والضرب ومنهم 9 صحفيين في مدينة القدس. فيما استهدفت قوات الاحتلال طاقم إعلامي وصحفييين اثنين بقنابل الغاز لتفريقهم ومنعهم من التغطية على حدود قطاع غزة، كما تعرضت 3 طواقم إعلامية و4 صحفيين للاحتجاز لمنعهم من تغطية الأحداث.

كما تم توثيق 5 حالات تهديد لصحفيين، وإتلاف معدات لصحفيين اثنين، منع صحفية من السفر، استدعاء واستجواب لصحفي وتهديده بالاعتقال في حال لم يبتعد عن العمل الصحفي، أيضا تم منع 5 صحفيين من تغطية فعاليات في مدن مختلفة، وحذف جنود الاحتلال مادة إعلامية لصحفي.

 

انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي:

ارتفعت أعداد انتهاكات وسائل التواصل الإجتماعي خلال شهر تموز الماضي وشكلت ما نسبته 21% من جميع الانتهاكات، حيث وثق مركز مدى ما مجموعه 17 انتهاك ارتكبها تطبيق "واتساب" التابع لشركة "ميتا"، مقابل صفر انتهاكات وثقت خلال شهر حزيران الذي سبقه.

وأقدم تطبيق "واتسأب" خلال شهر تموز على حذف 17 حساب لصحفيين/ات في قطاع غزة من المشتركين في مجموعات تتبع لحركة الجهاد الإسلامي عن المنصة.

 

الانتهاكات الفلسطينية:

بلغت نسبة الإنتهاكات المرتكبة من جهات فلسطينية 23% من مجمل الإنتهاكات الموثقة خلال شهر تموز، وارتفعت إلى 18 انتهاكات مقابل انتهاك وحيد وُثق خلال شهر حزيران الذي سبقه.

وتوزعت الانتهاكات على 12 في الضفة الغربية و6 انتهاكات في قطاع غزة، وشملت اعتقال 3 صحفيين أحدهم تعرض للتعذيب وإساءة المعاملة، واعتداء جسدي على صحفي واحد أثناء التغطية الميدانية في قطاع غزة ومنعه من تغطية فعالية حراك "بدنا نعيش"، احتجاز طاقم شبكة "مصدر" في قطاع غزة ومصادرة معداتهم، توجيه استدعاءات لصحفيين اثنين في الضفة أحدهم تم استدعاؤه لثلاث مرات دون تحقيق.

كما وثقت حاله استدعاء واستجواب لصحفي في الضفة، تهديد صحفي في قطاع غزة ومنع صحفيين اثنين من تغطية فعاليات حراك "بدنا نعيش"، تحريض من جهات رسمية في الضفة ضد شبكة "قدس الإخبارية"، إضافة لاعتراض المخابرات الفلسطينية في بيت لحم سيارة صحفيين اثنين ومصادرة هواتفهم.

 

 

                                                                                                   

تفاصيل الانتهاكات:

(03/07) اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين في مخيم جنين وأطلقت الأعيرة النارية تجاههم مباشرة أثناء اقتحام المخيم ظهر يوم الثلاثاء، كما حاصرتهم في أحد المنازل ما أدى لإصابة المعدات الصحفية لـ "التلفزيون العربي" وتلفها.

نحو الساعة 11:00 من ظهر يوم الثلاثاء وبعد انسحاب قوات الاحتلال وجرافاته العسكرية من الساحة الرئيسية لمخيم جنين، توجه مجموعة من الصحفيين وهم (مراسل "تلفزيون العربي: عميد شحادة ومصور التلفزيون ربيع المنيّر، مصوري وكالة "الأناضول التركية" هشام ابوشقرة وعصام ريماوي، ومصور قناةت "روسيا اليوم" عبدالرحمن يونس) إلى مدخل منزل عائلة الشهيد جواد بواقنة على مدخل المخيم الرئيسي، وبعد دقائق عادت جيبات الاحتلال إلى الموقع في منطقة قريبة من مكان تواجدهم ما اضطرهم للدخول لمنزل الشهيد بواقنة والاحتماء خلف البوابة الرئيسية للمنزل فيما ترك مصور "تلفزيون العربي" ربيع المنير كاميرته على مدخل المنزل من الخارج لتوثيق الأحداث.

فور وصول جيب إسرائيلي عسكري في مواجهة الكاميرا قام أحد الجنود بفتح الباب الخلفي للجيب وبدأ بإطلاق الرصاص بشكل مباشر صوب جسم الكاميرا حيث أصابها أكثر من عشر رصاصات ما أدى لتلفها ووقوعها عن الحامل المعدني على الأرض وقد تكسرت لأجزاء غير صالحة للعمل، فيما أصابت بعض الرصاصات حقيبة وجهاز البث المباشر ما أدى لتفجره وخرابه بشكل كامل.

تزامن ذلك مع إطلاق الرصاص من جنود الاحتلال في كل محاولة للصحفيين الستة بالخروج لإنقاذ الكاميرا الذين استمر حصارهم لأكثر من ساعة ونصف وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي صوب مدخل المنزل الذي احتموا خلف بوابته الرئيسية.

استمر الصحفيون بإرسال المناشدات للصليب الاحمر حتى استطاعت مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر من الوصول لموقع حصارهم حيث قدمت لهم المساعدة نحو الساعة 1:10 ظهراً.

 

(03/07) حقق جهاز المخابرات الفلسطينية مع الصحفي الحر أحمد البيقاوي، والذي تقرر استدعاؤه أثناء عودته من تركيا عبر معبر الكرامة بتاريخ 22/06 لوجود أمر ترقب ضده، وتم تأجيل الموعد حتى انتهاء إجازة عيد الأضحى.

وفي إفادته لمركز مدى ذكر الصحفي الحر أحمد بهيج البيقاوي (35 عاما) وينتج برنامج باسم "تقارب" عبر قناة يوتيوب ومنصات بودكاست، أن جهاز المخابرات الفلسطيني أخبره بوجود أمر ترقب ضدة أثناء عودته من تركيا عبر معبر الكرامه بتاريخ 22/06، إلا أنه أجل المقابلة حتى انتهاء إجازة عيد الأضحى وأخبره أن الموضوع سينتهي خلال ثلاث ساعات على الأكثر.

بتاريخ 03/07 توجه الصحفي لمقر جهاز المخابرات في مدينة طولكرم نحو الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين، حيث تم التحقيق معه حول عدة مواضيع منها السياسي، ومنها ما يتعلق بالتحريض على الأمن والسلطة والأجهزة الأمنية الفلسطينية والتشهير ضدها.

قدم جهاز المخابرات عرضاً للصحفي البيقاوي وفرصة لإغلاق الملف من خلال الاعتراف بـأن جميع ما سبق من "تحريض وتشهير وإثارة فتن" تجاه السلطة قد مضى، وأنه قد تغير، كما طُلب منه التوقيع على تعهد بعدم تكرار ما سبق.

رفض الصحفي التوقيع على الإفادة والتعهد، إلا أن الفيديو الذي كان الصحفي قد نشره قبل توجهه للمقابلة كان قد انتشر وكان بمثابة وسيلة ضغط على جهاز المخابرات لإطلاق سراحه.

تم الإفراج عن الصحفي نحو الساعة 10:00 من مساء ذات اليوم بعد احتجاز 12 ساعة.

 

(04/07) قمعت شرطة الاحتلال مجموعة من الصحفيين بالدفع والضرب مساء يوم الثلاثاء ومنعتهم من تغطية وقفة في شارع "صلاح الدين" بمدينة القدس تضامناً مع مخيم جنين والعدوان ضده، ما أدى لإصيب الصحفي أحمد أبو صبيح برضوض في يده وظهره نتيجة وقوعه على الأرض أثناء هروبه من عناصر الشرطة.

وووفقاً لتحقيقات باحثة مركز مدى فإن مجموعة من الصحفيين وصلوا إلى شارع "صلاح الدين" نحو الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء لتغطية الوقفة التضامنية مع أهالي مخيم جنين بينما كانت قوات الاحتلال تتجمع استعداداً لقمع الوقفة.

بعد نحو ساعة بدأت شرطة الاحتلال بدفع الصحفيين المتواجدين في المنطقة، بالرغم من أنهم يحملون الكاميرات ويجتمعون مقابل المتضامنين وليس بينهم، واستمرت عناصر الشرطة باللحاق بهم. 

مع نهاية شارع "صلاح الدين" دخل المتظاهرون والصحفيون إلى بداية شارع "الزهراء"، وفجأة بدأت شرطة الاحتلال بتفريق المتظاهرين، وأصبح الجميع يركض باتجاه أحد الشبان المتظاهرين في محاولة لمنع قوات الاحتلال من اعتقاله، وفي هذه اللحظة ومع احتكاك الصحفيين بالجنود في محاولة ايقاف التدافع، وقع الصحفي أحمد محمد أبو صبيح (23عاما) وأصيب بيده وظهره بسبب اصطدامه بحاجز حديدي مثبت بين طرف الرصيف والشارع، وكانت إصابته عبارة عن رضوض بسيطة لم يضطر لتلقي العلاج بسببها.

ممن تواجد من الصحفيين (المصور الحر فراس هنداوي، علي دواني مصور "العربي الجديد"، المصور الحر أمير عبد ربه، المصور الحر سعيد القاق، المصور الصحفي عمار عوض، مصور تلفزيون العربي جمال عوض، مصور رويترز سنان أبو ميزر، مصور صحيفة القدس محمود عليان) جميعهم تعرضوا للدفع بهدف عرقلة عملهم ومنعهم من التغطية. 

 

(04/07) استهدفت قوات الاحتلال مجموعة من الصحفيين بقنابل الغاز لتفريقهم ومنعهم من تغطية تظاهرات شبابية نظمت يوم الثلاثاء قرب السياج الفاصل على حدود قطاع غزة نصرة لمدينة جنين ومخيمها الذي تعرض لعدوان إسرائيلي قبل المظاهرة بيوم واحد، ما أدى لاختناق وإصابة عدد منهم.

ووفقاً لتحقيقات باحثة مركز مدى فإن مجموعة من المصورين وهم (مصوري وكالة الأناضول التركية محمد العالول ومصطفى حسونة والصحفي الحر هاني الشاعر و مصور وكالة رويترز فادي شناعة (38 عاما)) وصلوا نحو الساعة 3:35 من عصر يوم الثلاثاء شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، في تغطية للمظاهرة الشبابية التي تخللها إشعال الإطارات المطاطية ورفع الأعلام الفلسطينية.

تواجد الصحفي شناعة على بعد 500م من جنود الاحتلال و200م من المتظاهرين، حيث أطلق جنود الاحتلال في البداية العشرات من قنابل الغاز على جميع الصحفيين المتواجدين في التغطية بهدف تفريقهم، وبعد أن تفرقوا عاد الصحفي "شناعة" بمفرده لاستكمال التغطية حينها تم استهدافه من قبل أحد جنود الاحتلال بشكل مباشر ومتعمد بقنابل الغاز، التي أصابت إحداها قدمه اليسرى وتسببت له بحروق، إضافة لإصابته بالاختناق جراء استنشاقه الغاز.

قام المصور بمعالجه نفسه بكمادات المياه الباردة والكحول، ثم ركب الجيب المصفح الذي أتى به وبقى يمارس عمله على الرغم من إطلاق قنابل الغاز على المتظاهرين.

 

مساء ذات اليوم نحو الساعة 5:40 استهدفت قوات الاحتلال مصور "تلفزيون العربي" بقطاع غزة أسامة ياسر صالح (35 عاما) بقنبلة غاز أصابته في القدم اليمنى ما تسبب في إحداث "شعر بالقدم" وذلك أثناء تغطية مظاهرة في منطقة "ملكة" على الحدود الشرقية لمدينة غزة دعت لها الفصائل والقوى الوطنية بغزة نصرة لمدينة جنين ومخيمها.

تواجد الصحفي على بعد 700م من جنود الاحتلال ونحو 10 أمتار من المتظاهرين. حيث أطلق جنود الاحتلال العشرات من قنابل الغاز على الصحفيين لتفريقهم، ما تسبب بإصابة الصحفي بقنبلة غاز في القدم اليمنى، تلقى الصحفي العلاج الميداني بداية، وتم نقله بعد ذلك في سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني لمستشفى الشفاء بمدينة غزة، حيث أجريت له صورة الأشعة وتبين من خلالها إصابته "بشعر خفيف" وغادر المستشفى بعد نحو ساعة.

 

وفي نفس الساعة وبقارق عشرة دقائق، استهدف طاقم قناة "فلسطين اليوم" بقنابل الغاز أطلقها تجاههم جنود الاحتلال الإسرائيلي ما أدى لاختناقه أثناء تغطية ذات الفعالية شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.

ووفقاً لتحقيقات باحثة مركز مدى الميدانية فإن مراسل قناة "فلسطين اليوم" أشرف السراج (25 عاما) تم استهدافه بشكل مباشر بقنبلة غاز فور وصوله للحدود الشرقية لمدينة خان يونس نحو الساعة 5:30 من عصر يوم الثلاثاء لتغطية ذات الفعالية. وتواجد الصحفي على بعد نحو 500م من جنود الاحتلال و200م من المتظاهرين، إذ سقط على الأرض وتعرض للإغماء لعشرة دقائق جراء استنشاقه الغاز.

قام زملاء الصحفي بتقديم العلاج له بالكحول والعطر، ثم عاد بعد ذلك ليمارس عمله، إلا أنه لم يتمكن من الصمود جراء تأثير غاز القنابل التي أطلقت بكثافة عليه وعلى مجموعة من الصحفيين تواجدوا بالمكان، فتوجه لسيارة البث للمغادرة، فعاود جنود الاحتلال استهدافه وزملائه في سيارة البث بشكل مباشر ومتعمد بقنابل الغاز، ما أدى لإصابة زملائه مهندس البث بلال الحطاب وزميله أحمد مرتجى من وحدة العمليات الخارجية بالقناة بالاختناق، علماً أنه كان  يرتدي الخوذة والدرع ويمسك "مايك" القناة التي تحمل شعار القناة، كما كان الشعار موجودا على سيارة البث بشكل واضح.

 

(05/07) عرقلت قوات الاحتلال عمل الصحفيين المتواجدين على مدخل مستشفى "خليل سليمان" الحكومي في مدينة جنين مساء يوم الثلاثاء ومنعتهم من تغطية الأحداث وأطلقت قنابل الغاز تجاههم بهدف تفرقيهم.

وأفاد مراسل قناة رؤيا حافظ صبرا (33 عاما) مركز مدى أن مجموعة من الصحفيين وهم: (عميد شحادة مراسل تلفزيون العربي، وربيع المنير مصور تلفزيون العربي، مراسل قناة "رؤيا" حافظ أبوصبرا وأسيل سليمان وبراءة ابورموز، المصور أشرف النبالي، والمصور الحر عمرو مناصرة ومصورة "Middle East Eye" لطيفة عبداللطيف( تواجدوا أمام مستشفى "خليل سليمان" الحكومي لتغطية الأحداث هناك عقب اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين.

مع استمرار وصول الإصابات الكثيرة للمستشفى، أطلقت جيبات جنود الاحتلال المتواجدة أمام المدخل عشرات قنابل الغاز لداخل ساحة قسم الطوارئ ما أدى لاختناق العديد من المواطنين، واختناق الصحفي حافظ صبرا.

قامت أحد الممرضات المتواجدات في المكان بتقديم العلاج الميداني للصحفي "صبرا" لمدة نصف ساعة.

(05/07) اعتقل جهاز المخابرات الفلسطينية المراسل الصحفي لدى وكالة "سند للأنباء" أحمد حامد خضير "البيتاوي" (41 عاما) من منزله في مدينة نابلس مساء يوم الأربعاء، وأفرج عنه بعد أسبوع من الاعتقال تعرض خلاله للتعذيب وإساءة المعاملة.

وأفاد الصحفي "البيتاوي" مركز مدى أنه مساء يوم الأربعاء عاد من العمل لمنزله الكائن في منطقة الضاحية في مدينة نابلس نحو الساعة 10:30 مساءً، وفور دخوله المنزل حضرت قوة من جهاز المخابرات الفلسطيني وأخبرته أنه رهن الاعتقال، ولم يكن بحوزتهم أمر اعتقال، ودون تفتيش المنزل أخذ هاتفه النقال بناء على طلبهم، وبعضاً من ملابسه وغادروا المكان.

نُقل الصحفي فور اعتقاله لسجن "الجنيد" وقام بتسليم أماناته، ومن ثم أدخل زنزانة صغير (2X2) لا يوجد فيها بطانية أو مخدة وتفتقر لأساسيات الحياة، وبقي فيها ثلاثة أيام متواصلة. وخلال تواجده في الزنزانة تعرض الصحفي للشبح مرتين الأولى داخل الزنانة لمدة 4 ساعات مع تقييد يديه وتعصيب عيونه، وفي المرة الثانية تم شبحه لما يقارب ساعتين داخل الممر مع وضع كيس على رأسه وتقييد يديه.

في اليوم الثاني للاعتقال مددت المحكمة اعتقال الصحفي 15 يوم، وبعد مرور ثماني أيام تقدم المحامي باسئناف وقبله القاضي وقرر إطلاق سراح الصحفي، إلا أن جهاز المخابرات لم يطلق سراح الصحفي، وفي يوم الخميس 12/07 رد القاضي للمرة الثانية طلب النيابة وقرر إطلاق سراح الصحفي. 

خلال فترة الاعتقال خضع الصحفي "البيتاوي" لأربع جلسات تحقيق بمعدل ساعة لكل جلسة، وتم سؤاله بشكل مباشر حول منشور على صفحته على موقع "فيسبوك" كان قد نشره قبل يوم واحد من الاعتقال حيث اعتقدت الأجهزة الأمنية أنها المقصودة في المنشور في حين كان الصحفي يقصد به سلطات الاحتلال.

تم عرض بعض المنشورات القديمة للصحفي على وسائل التواصل الاجتماع ويعود بعضها للعام 2017، ومراجعته حولها وهي عبارة عن منشورات ناقدة للسلطة ولأدائها السياسي، والذي اعتبر من ناحية المخابرات تهجم وتحريض على السلطة، الأمر الذي نفاه الصحفي تماما.

وجهت للصحفي أسئلة حول عمله الإعلامي في وكالة "سند للأنباء" وهل الوكالة مرخصة، مصدر الرواتب، آلية التواصل مع مكتب غزة، مراسلين الوكالة، إضافة لسؤاله عن علاقتة ببعض الصحفيين الآخرين.

أفرج عن الصحفي يوم الخميس بتاريخ 12/07 وتقرر أن يراجع الجهاز يوم السبت 15/07 حيث احتجز في غرفة حتى الساعة الثالثة عصرا دون تحقيق، وتكرر هذا الأمر ثلاث مرات أخرى على التوالي.

 

(06/07) احتجزت قوات الاحتلال المصور معتصم سقف الحيط على حاجز "دير شرف" شمال غرب نابلس لساعة واحدة، كما اعتدى عليه الجنود بالضرب بالايدي قرب حاجز "دير شرف" مساء يوم الخميس.

وأفاد مصور شبكة "قدس الإخبارية" معتصم سمير سقف الحيط (34 عاما) باحث مركز مدى أنه تواجد في تغطية لمسيرة نظمها المستوطنون تجاه حاجز "دير شرف" بعد وقوع عملية في المكان، حيث اعتدى المستوطنون على المركبات الفلسطينية خلالها.

وأثناء التغطية تم احتجاز الصحفي لمدة ساعة، فيما هاجمه ثلاثة من جنود الاحتلال كانوا يتواجدون داخل مطعم قريب من المكان وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب بالأيدي، حين رفض حذف مقاطع الفيديو التي كان قد التقطها لمستوطنين يعتدون على المواطنين الفلسطينيين تحت حماية جنود الاحتلال.

بعد ساعة من الاحتجاز قام المصور بحذف مقاطع الفيديو وتم إطلاق سراحه.

 

(09/07) جددت محكمة الاحتلال الاسرائيلي قرار منع الصحفية مجدولين حسونة من السفر للمرة الرابعة على التوالي خلال جلستها المنعقدة في مدينة القدس يوم الأحد الموافق 09/07/2023.

وأفادت الصحفية لدى قناة TRT التركية مجدولين رضا حسونة (34 عاما) مركز مدى بأن محكمة الاحتلال المركزية في مدينة القدس قررت رفض إزالة منع السفر عنها للمرة الرابعة على التوالي بعد مرور أربع سنوات على صدور القرار وقامت بتجديده، خلال جلستها المنعقدة في مدينة القدس يوم الأحد لموافق 09/07.

وجاء هذا الرفض والصادر للمرة الأولى منذ شهر آب/2019 بناء على ملف سري وتهمة سرية بحجة أن الصحفية تشكل خطراً على أمن إسرائيل. كما لم تتمكن الصحفية من حضور جلسة المحكمة بسبب منعها من الحصول على تصريح لدخول مدينة القدس والمناطق الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948.

 

(10/07) احتجز جنود الاحتلال صحفيين اثنين لنحو 4 ساعات بعد الاعتداء على أحدهما بالضرب وإعطاب دواليب سيارته على حاجز "دير شرف" بعد منتصف ليل الاثنين.

وأفاد مصور قناة الجزيرة مباشر محمد أحمد تركمان (26 عاما) باحث مركز مدى أنه كان بصحبة زميله مراسل وكالة "سند" ومراسل شبكة "الإرسال" كريم صبحي خمايسة (25 عاما) عائدين من مدينة جنين إلى مدينة رام الله نحو الساعة 12:00 من بعد منتصف يوم الاثنين، وأثناء مرورهما على حاجز "دير شرف" أوقفهم عناصر من جنود الاحتلال وطلب أحدهم من الصحفي تركمان إعطائه هاتفه، وبعد أن اخذه طلب منه أن يفتحه، وحين رفض الصحفي ذلك انهال عليه الجندي بالضرب بالأيدي وعقب السلاح وكان قد أنزلهم من المركبة.

طلب الجندي من جندي آخر ملثم احتجاز الصحفيين قرب المكعبات الإسمنتية القريبة من الحاجز، ثم صعد لمركبة الصحفي وسار بها فوق المسامير على الحاجز ما أدى لإعطاب الدواليب الأربعة للسيارة.

بقي الصحفيان محتجزان لما يقارب الأربع ساعات حتى تم تبديل طاقم الجنود على الحاجز، وتم الإفراج عن الصحفيين بعد استلام جنود آخرين المناوبة التالية.

تواصل الصحفيان مع أحد الشاحنات لنقل السيارة لأحد كراجات التصليح في مدينة نابلس.

 

(11/07) حرضت جهات رسمية فلسطينية ضد شبكة "قدس الإخبارية" عبر فيديو تم نشره على مجموعاتها وانتشر بشكل واسع بعد أن تمت مشاركته من صفحات ومجموعات أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأفاد الصحفي والمحرر لدى شبكة "قدس الإخبارية" يوسف سامي أبو وطفة (30 عاما) مركز مدى أن مقطع فيديو انتشر عبر مجموعات خاصة عددها خمسة تعود للأجهزة الأمنية الفلسطينية وحركة فتح، مع الإشارة بأن الفيديو إنتاج "شبكة قدس" (تضمن الفيديو مقابلة مع أحد المعتقلين السياسيين الذي اتهم "شبكة قدس" بتحريضه ضد الأجهزة الأمنية واستغلال قضيته لأهداف خاصة)، في حين أن الشبكة لم تلتقي بهذا الشخص أبدا وغير مسؤولة عن الفيديو أصلاً.

تواصلت شبكة قدس مع عدد من المسؤولين الرسميين من حركة فتح حول هذا، ولكن لم تتلقى أي ردود منهم.

 

(11/07) استدعت مخابرات الاحتلال الصحفي عبد الله بحش وحققت معه لساعتين في مركز "حوارة" وهددته بالاعتقال إن استمر في عمله الإعلامي.

وأفاد مراسل شبكة "قدس الإخبارية" عبد الله تيسير بحش (24 عاما) مركز مدى بأن اتصالا هاتفيا ورده ظهر يوم الاثنين 10/07 من كابتين منطقة نابلس وبعد التعريف بنفسه طلب من الصحفي التوجه في صباح اليوم التالي لمركز تحقيق "حوارة" وهدده إن لم يحضر سيتم إحضاره بالقوة.

توجه الصحفي في اليوم التالي نحو الساعة العاشرة والنصف صباحاً، وبدأ التحقيق مع الصحفي بتهمة التحريض والإرهاب والتطرف والتواصل مع أشخاص لا يجب التواصل معهم، وجميع التهم كانت في إطار عمله الصحفي وأنه يؤثر على المواطنين بشكل سلبي.

هدد الضابط الصحفي إن هو استمر في عمله الصحفي سيعتقله، وقام بالاتصال على والد الصحفي وهدده بتدمير ابنه عبد الله واعتقاله حال استمراره بعمله.

بعد ساعتين غادر الصحفي المكان، ولكن والد الصحفي طلب منه أن يترك العمل الصحفي نهائياً.

 

(12/07) اعترضت سيارة تابعة لجهاز المخابرات الفلسطيني سيارة الصحفي جبريل صبري وأوقفتها وقامت العناصر المسلحة بسحب الهويات والهواتف الخاصة بالصحفي وزميله الصحفي عبد الرحمن حسان وطلبوا منهم مراجعة المقر.

وأفاد الصحفي صبري موسى جبريل مراسل وكالة"J-Media" (32 عاما) أنه كان وزميله مراسل "قدس فيد" الصحفي عبد الرحمن حسان يوم الأربعاء الساعة 11:20 ظهراً في تغطية لوقفة احتجاجية ضد الاعتقال السياسي لأحد المواطنين، وقد نظمت الوقفة أمام المحكمة في مدينة بيت لحم.

لم تستغرق التغطية أكثر من 10 دقائق، وغادر الصحفيان المكان. وفي طريق العودة قامت سيارة مخابرات فلسطينية باعتراض طريق سيارة الصحفي وهي موسومة بكلمة Press، وترجل منها عدد من المسلحين المقنعين وقاموا بسحب الهواتف والبطاقات الشخصية من الصحفيين، وطلبوا منهم التوجه لمقر جهاز المخابرات لاستعادة ما تم مصادرته منهم.

تواصل الصحفيان مع نقابة الصحفيين، وتم حل اللإشكالية، وبعد أن توجها لمقر جهاز المخابرات، تذرع المسؤول بوجود خطأ من العناصر، وقاموا بإعادة البطاقات الشخصية وأجهزة الهواتف للصحفيين وغادروا المقر.

 

(13/07) اعتقل جهاز الأمن الوقائي الصحفي عقيل عواودة لمدة أربع أيام على خلفية منشوراته الناقدة للأجهزة الأمنية على وسائل التواصل الاجتماعي وتم الإفراج عنه بعد أربعة أيام مقابل كفالة عدلية قيمتها 3000 دينار أردني.

ووفقا لتحقيقات باحث مركز مدى، فقد اعتقلت عناصر من الأمن الوقائي باللباس المدني الصحفي لدى إذاعة "الرقيب" عقيل عواودة (32 عاما) نحو الساعة 4:00 من عصر يوم الخميس بعد انتهاد عمله في الإذاعة وتوجهه لعمله الآخر في مدينة البيرة، حيث أوقفه 3 عناصر وبعد التعريف عن أنفسهم طلبوا بطاقته الشخصية، وطلبوا هاتفه الشخصي واقتادوه إلى مركز الجهاز في حي "البالوع"، حيث طلب مدير المركز إرساله إلى مركز الجهاز في بلدة "بيتونيا".

وكان الصحفي قد سمع تهديدات غير مباشرة أثناء نقله استخدموا فيها ذات المفردات التي يستخدمها في منشوراته حول وصف الوضع العام، مثل "سندخلك من الباب الوراني"، "سنعمل فيك "زيطة وزمبليطة".

بعد وصوله الصحفي للمركز، سلم الأمانات الشخصية، وجرى تحويله لمقر الخدمات العسكرية المجاور، حيث أجريت له فحوصات طبية أظهرت إصابة الصحفي بكسور في ضلوع قفصه الصدري نتيجة اعتداء الأمن الوقائي عليه قبل عامين، ومن ثم أعيد إلى مركز بيتونيا وأدخل زنزانة مساحتها 2X1 وبقي فيها حتى الساعة الثامنة مساء.

في تمام الساعة الثامنة، بدأ التحقيق مع الصحفي من قبل 5 ضباط في جهاز الامن الوقائي واستمر لخمس ساعات حيث انتهى نحو 1:30 فجرا، وامتاز التحقيق بالعنف وشدة اللهجة، وكان معهم ملفاً مكوناً من 29 صفحة، جميعها تتضمن منشورات لعقيل على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد دار التحقيق جميعه حول تلك المنشورات، وأسئلة حول من يقف خلفه ومن يدعمه ويحثه على الكتابة، وهي اتهامات رفضها جملة وتفصيلا عقيل.

يوم الأحد الموافق 16/07 تم عرض الصحفي على النيابة مرة أخرى لنصف ساعة، وخلال التحقيق معه وجهت له تهمتين وهما "نشر معلومات تثير النعرات العنصرية وتهمة الذم الواقع على السلطة" وجرى نقله للمحكمة.

تقدمت النيابة العامة بطلب للمحكمة لتمديد توقيف عقيل، لكن المحامين رفضوا ذلك الأمر وطلبوا من المحكمة الاطلاع على الملف التحقيقي الخاص به، وعلى أساس ذلك تتخذ المحكمة قرارها، وحين جرى ذلك واطلعت المحكمة على الملف التحقيقي أصدرت قرارا بالإفراج عنه.

 

(15/07) احتجزت قوات الاحتلال طاقم وكالة "وفا" ثلاث ساعات جنوب محافظة الخليل ومنعتهم من المرور لقرية "التوانة" لتغطية الأحداث فيها، وقامت بتفتيش مركبتهم وتصويرهم واحتجاز بطاقاتهم الشخصية والصحفية صباح يوم الأحد.

وبحسب تحقيقات باحث مركز مدى فإن مراسل وكالة "وفا" مشهور حسين الوحواح (40 عاما) ومصور ذات الوكالة منيف أحمد قزاز (28 عاما) وصلا نحو الساعة 9:30 من صباح يوم الأحد إلى مدخل قرية "التوانة" شرق مدينة يطا جنوب محافظة الخليل من أجل توثيق اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال ضد رعاة الأغنام في منطقة "صارورة" القريبة من القرية.

وصل الطاقم قرب الحاجز الطيار المقام قرب مدخل القرية، أوقف الجنود المركبة على الحاجز وطلب الجندي من الصحفي "الوحواح" إطفائها والترجل منها، ومن ثم قام الجنود بتفتيش المركية وتفتيش الصحفيين جسدياً ورفع أيديهم للأعلى، كما احتجزوا بطاقاتهم الشخصية والصحفية، وطلبوا منهم التوقف بجانب الطريق تحت أشعة الشمس الحارقة.

قام الجنود بتصوير الصحفيين وهم يحملون بطاقاتهم الشخصية، وحين حاول الصحفيين إقناع الجنود بتركهم يمرون أجابوهم "أن هناك أحداث ولن يسمح لهم بالمرور منعاً لتغطيتها".

نحو الساعة 12:30 ظهراً وبعد احتجاز دام ثلاث ساعات طلب الصحفي الوحواح من الجندي أن يسلمه بطاقة الهوية، لكن الجندي رفض، فرد الوحواح أنه لا يحتاجها وسوف يغادر المكان برفقة زميله بدون هويات، وفور تحركهم من المكان، سلمهما الجندي الهويات وبطاقاتهم الصحفية وسمح لهم بالدخول الى القرية، حيث كان الحدث قد انتهى وجنود الاحتلال قد انسحبوا من المكان برفقة المستوطنين.

 

(16/07) منعت قوات الاحتلال صحفيان اثنان ولمرتين من التغطية وعرقلة عملهم وهددتهم بإطلاق النار في بلدة "جناتا" إلى الشرق من مدينة بيت لحم أثناء تغطية اقتحام قوات الاحتلال للبلدة صباح يوم الأثنين.

وحسب تحقيقات باحث مركز مدى، فقد توجه كلا من مراسل وكالة "روسيا اليوم" عبد الرحمن محمد موسى يونس (36 عاما)، ومصور وكالة "الأناضول التركية" هشام كامل أبو شقرة (35 عاما) نحو الساعة 10:30 من صباح يوم الاثنين لبلدة "جناتا" شرق مدينة بيت لحم لتغطية اقتحام قوات الاحتلال للبلدة وتفتيش المنازل فيها.

وفور وصول الصحفيان للمكان، كان جنود الاحتلال قد اغلقوا الطريق بشكل كامل  بواسطة آلياتهم العسكرية، حاول الصحفيان التوجه بسيارتهم إلى شارع ترابي يؤدي إلى منطقة مطلة على الحدث حيث تتواجد قوات الاحتلال هناك.

بدأ الصحفيان بتوثيق الأحداث، وأثناء ذلك وصلت اليهم قوة راجلة من ثلاثة مجندات طلبوا منهم مغادرة المكان بسرعة، فقام  الصحفيان بمغادرة المكان فورا، وعادا للطريق الرئيسية المؤدية إلى بلدة "جناتا"، حيث كانت قوات الجيش في حالة استنفار كبير. تحرك الصحفيان بشكل بطيء خلف الجيش وعلى مسافة تقدر بنحو 50م كي لا يتم اعتراضهم مجدداً من قبل الجنود. إلا أن أحد الجنود توقف في الطريق و بدأ بالصراخ على الصحفيان باللغة العبرية التي يفهمانها وكان يطلب منهم التوقف وعدم اللحاق بالقوة، فيما اقترب جندي آخر من  الصحفيان وأشهره سلاحه نحوهم وهو يصرخ ويطلب منهم التوقف عن التصوير والابتعاد فورا عن المكان.

ابتعد الصحفيان لمسافة 100م من مكان تواجد الجنود إلا أن الجنود استمروا بالصراخ عليهم لمنعهم من التغطية، كما استمر أحدهم  في إشهار السلاح عليهم والإشارة إلى مكانهما بواسطة مصباح إنارة مثبت على سلاحه.

نحو الساعة 2:00 ظهراً توجه الصحفيان لمنطقة "المقاطعة" وسط مدينة بيت لحم، حيث أغلق الجنود المنطقة وبدؤوا بتوثيق الأحداث على مسافة 100م من تواجد الجنود، أثناء ذلك وصل إثنان من الجنود أحدهم يتحدث اللغة العربية وبدأ بشتم الصحفيين بألفاظ نابية وبذيئة، وصرخ عليهم لمغادرة المكان فورا، وعندما حاول الصحفيان الحديث معه أنهم طواقم صحفية ولا يشكلون عائق على عملهم نهائياً، رد الجندي قائلاً: "اذا لم تغادروا المكان، سوف أطلق النار على أرجلكما"، وأشهر سلاحه عليهم. 

تراجع الصحفيان  للخلف عدة أمتار، فيما لحق الجندي به وهو مشهر سلاحه تجاههم، تكررت هذه الحادثة لعدة مرات خلال مدة خمس دقائق كان الصحفيان يبتعدان عن المكان وهو يلحق بهم، ويقوم بشتمهما والصراخ عليهما مما اضطرهما للابتعاد عن مكان الحدث مسافة أكثر من 200م. 

 

(19/07) أصيب مصور تلفزيون "فلسطين" بالاختناق على الهواء مباشرة جراء إطلاق قنابل الغاز تجاه طاقم التلفزيون أثناء تغطية اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة الشرقية في مدينة نابلس نحو الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الأربعاء.

وأفاد مصور تلفزيون فلسطين في مدينة نابلس عبد الله محمود أبو صبرا (23 عاما) باحث مركز مدى أن طاقم التلفزيون المكون من المصور عبد الله أبو صبرا والمراسل بكر محمد عبد الحق (34 عاما) تواجد في بث مباشر في شارع عمان لنقل اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة الشرقية في مدينة نابلس، حيث تقوم قوات الاحتلال بتأمين الموقع استعدادا لاقتحام المستوطنين لقبر يوسف.

وأثناء التغطية باغتهم جيب عسكري بإطلاق كثيف لقنابل الغاز، ما أدى لإصابة المصور أبو صبرا بالاختناق الشديد، حيث تم نقله لإحدى سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وتلقى العلاج اللازم فيها، ومن ثم عاد لاستكمال التغطية بعد ذلك بساعة.

(23/07) اعتدى احد جنود الاحتلال على مراسل وكالة "وفا" بالدفع والضرب على ساقه ما أدى لنقله إلى المستشفى أثناء تغطية تجريف قوات الاحتلال لأراضي المواطنين في منطفة "خلة طه" غرب مدينة دورا صباح يوم الأحد.

ووفقا لتحقيقات باحث مركز مدى فقد توجه مراسل وكالة "وفا" مشهور حسين الوحواح (40 عاما) الساعة 7:30 من صباح يوم الأحد إلى منطقة "خلة طه" إلى الجنوب الغربي من مدينة دورا جنوب محافظة الخليل لتغطية عمليات تجريف أراضي المواطنين قرب مستوطنة "نيجوهوت".

وفور وصول الصحفي للمكان كانت آليات الاحتلال تعمل على تجريف الأراضي بينما مجموعة من المستوطنين تتواجد في المكان، وبدأ الصحفي بتوثيق ما يجري من تجريف للأراضي، وأثناء ذلك اقترب أحد الجنود من الصحفي وطلب منه الابتعاد عن المكان بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة، وأظهر له أمراً عسكرياً يقضي إغلاق المنطقة، إلا أن الصحفي الوحواح تحدث مع الضابط وأخبره أنه لا يعيق عمل الجنود، كما أن المستوطنون يتواجدون في المكان أيضا، وهي مخالفة للأمر العسكري، وبعد جدال بينهم هاجم الضابط الصحفي ودفعه بقوة وأسقطه أرضاً، وقام بركله عدة مرات على ساقه الأيمن.

نقل الصحفي بواسطة سيارة وكالة "وفا" إلى مستشفى دورا الحكومي حيث أجريت له صور الأشعة وتبين وجود الكدمات في ساقه وفي ظهره، وأعطى العلاج المناسب وغادر المستشفى.

 

(26/07) أصيب مراسل قناة "عودة الفضائية" يوسف شحادة برصاص الاحتلال خلال تغطيته المواجهات التي اندلعت في حي الطيرة برام الله مساء يوم الأربعاء.

وفي إفادته لمركز مدى ذكر مصور "فضائية عودة" يوسف سمير شحادة (23 عاما) أنه تواجد ما بين الساعة التاسعة والعاشرة من مساء يوم الأربعاء في حي الطيرة بمدينة رام الله وهو يرتدي الزي الصحفي في تغطية لاقتحام قوات الاحتلال والمستوطنون للحي.

تواجد الصحفيون في منطقة كان من الصعب على المصور وصولها بسبب إغلاق جنود الاحتلال للطرق، لذا اضطر للتمركز في أعلى الجبل المقابل لجنود الاحتلال، وفجأة أصيب المصور بعيار معدني مغلف بالمطاط في الركبة اليمنى.

وبقي حنود الاحتلال يركضون خلف الصحفي بعد إصابته حتى وصل سيارة خاصة نقلته لمستشفى رام الله الحكومي حيث تلقى العلاج اللازم وتبين وجود خلل في أنسجة الركبة حيث يتضح وجود حفرة مكان الإصابة.

 

(30/07) اعتدى أفراد من جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة على صحفيين اثنين لفظياً في منطقتين مختلفتين ومنعوهم من تغطية فعاليات حراك "بدنا نعيش" والتي نظمت بعدة مناطق من محافظات قطاع غزة مساء يوم الأحد احتجاجاً على الظروف المعيشية الصعبة للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية كالكهرباء.

ووفقا لتحقيقات باحثة مركز مدى الميدانية، فإن مراسل تلفزيون "فلسطين" وتلفزيون "أبو ظبي" في قطاع غزة وليد طلال عبد الرحمن (45 عاما)، تواجد في منطقة "الترنس" بمخيم جباليا شمال مدينة غزة نحو الساعة 6:00 من مساء يوم الأحد لتغطية فعالية حراك "بدنا نعيش"، وأثناء قيامه بتصوير الفعالية بهاتفه النقال اقترب منه في أول مرة 4 أفراد بالزي المدني، وعرفوا عن أنفسهم أنهم من الأمن الداخلي، ثم اقتادوه إلى زقاق أحد الشوارع القريبة من الفعالية، وقام أحدهم بإمساكه من ياقة "بلوزته" وسحب هاتفه النقال، حيث قام بتفتيشه ومنعه من مواصلة التغطية.

 عاد الصحفي وليد عاد لمتابعة عمله والتصوير بهاتفه النقال، ليقترب منه من جديد 7 أفراد بزي مدني عرفوا عن أنفسهم أنهم من جهاز الأمن الداخلي، حاولوا الاعتداء عليه جسدياً وقاموا بشتمه بألفاظ غير لائقة، فتجمع المواطنين حولهم واستطاعوا إبعاد عناصر الأمن عن الصحفي الذي هرب بعيداً خوفاً من اعتقاله.

 

وفي ذات اليوم، نحو الساعة 4:50 مساءً، أثناء تواجد الصحفي الحر إيهاب الفسفوس (50 عاما) بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة لتغطية ذات الفعالية تعرض للتهديد بالاعتقال وتكسير المعدات إن استمر في التغطية. اقترب منه شخص بلباس مدني وطلب منه التعريف عن نفسه وطلب منه إظهار إذن التصوير، فرد عليه الصحفي إيهاب أنه عضو نقابة الصحفيين وعضو الاتحاد الدولي للصحفيين، ولذا طلب الصحفي من الشخص إبراز بطاقته فانسحب من جانبه وانضم لمجموعة من الأفراد.

واصل الصحفي إيهاب التغطية وصولاً لشارع "جلال" بالمدنية، حيث اقترب عدد من أفراد الأمن نحو الصحفي ومنعوه من التصوير، فرفض الانصياع لأوامرهم، فهدده أحدهم بتكسير الكاميرا على رأسه، واعتقاله فما كان من الصحفي الفسفوس إلا العودة إلى منزله حفاظاً على الكاميرا من الكسر أو الاحتجاز، ثم عاد لتغطية التظاهرات بهاتفه الشخصي.

 

(07-30/07) حذفت إدارة منصة "واتسأب" التابعة لشركة "ميتا" أرقام العشرات من الصحفيين المشتركين في مجموعات تتبع لحركة الجهاد الإسلامي عن منصتها.

ووفقا لتحقيقات الباحثة الميدانية لمركز مدى، فقد أقدمت منصة "واتسأب" على حذف أرقام العشرات من الصحفيين المشتركين بمجموعات تتبع لحركة الجهاد الإسلامي على المنصة، عرف منهم عبد الناصر أبو عون مذيع في إذاعة "القدس المحلية"، ومراسل ذات الإذاعة مثنى النجار، دعاء روقة مراسلة قناة "المسيرة"، مطر الزق ويعمل صحفي لدى موقع "فلسطين اليوم"، وأحمد غانم مراسل قناة "الميادين"، ورائد عبيد ويعمل موظف إداري لدى إذاعة "القدس"، وعماد عيد مراسل قناة "المنار" اللبنانية ومدير مكتب وكالة "معا" في غزة، محمد الكحلوت ويعمل صحفي لدى موقع "دنيا الوطن"، وصالح المصري مدير موقع "فلسطين اليوم"، وسائد حسونة يعمل في موقع "فلسطين اليوم"، وكلا من الصحفيين محمد المقيد، وأيمن أبو شنب، وداود شهاب الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي، الصحفي رباح مرزوق ويعمل في إذاعة "القدس"، والكاتب حسن عبدو، والكاتب أسعد جودة، والصحفي أحمد سمهود ويعمل مراسلاً في قناة "القدس".

(31/07) اختطفت قوة من جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة طولكرم الصحفي الحر سامي الساعي من مكان عمله واقتادته لمقر الجهاز في المدينة، وخضع للتحقيق عدة ساعات قبل أن يتم الإفراج عنه في ساعة متأخرة من مساء ذات اليوم.

وفي إفادته لمركز مدى ذكر الصحفي الحر سامي سعيد الساعي (43 عاما) أن قوة من جهاز المخابرات الفلسطيني (نحو 6 أشخاص مقنعين بلباس أسود)، يستقلون سيارتين إحداها تحمل اللوحة الصفراء وصلوا مكان عمله في مدينة طولكرم نحو الساعة 12:00 من ظهر يوم الاثنين وقامت باختطافه خلال ثواني تحت تهديد السلاح بعد التأكد من شخصه.

نقل الصحفي لمقر جهاز المخابرات في مدينة طولكرم، ومنذ وصوله طلب منه أحد العناصر تسليم هاتفه النقال، ومن ثم نقل لغرفة التحقيق.

تم إحضار الهاتف ليقوم الصحفي بفتحه ولكنه لم يتمكن نظرا لكثرة المحاولات السابقة والخاطئة لفتحه، وكان من الواضح أنهم حاولوا فتحه ولم يتمكنوا، واستمرت المحاولات حتى الساعة الرابعة عصرا.

أثناء ذلك تم التحقيق مع الصحفي لما يقارب أربع ساعات حول مجموعة منشورات تستهزء بالأجهزة الأمنية وتنتقدهم، ومنشورات تدعم حراك المعلمين، وسألوا عن علاقة الصحفي بالحراك ومدى معرفته بالقائمين عليه، وما هي المجموعات المشترك بها على تطبيق "الواتسأب"، تم تسجيل ردود الصحفي على جميع الأسئلة وتضمينها في الإفادة.

طلب الصحفي العرض على الخدمات الطبية نظراً لأنه يعاني من حساسية في عيونه وشقيقة، وتم نقله على الفور، وأعيد مرة أخرى لمقر الجهاز، ونزل لغرفة التوقيف بناء على طلبه لينام.

بعد عدة ساعات أعيد الصحفي لغرفة التحقيق، وكانوا قد فتحوا الهاتف واستخرجوا ما يريدون منه، إلا أن ما يكانوا يبحثون عنه هو مجموعة على الواتسأب تحمل اسم "أحرار طولكرم" لاعتقادهم أن الصحفي هو المشرف عليها، على الرغم من أنه لا علاقة للصحفي بها.

طلب ضابط التحقيق من الصحفي الخروج من كافة المجموعات المنضم لها، وحين رفض تم الإفراج عنه نحو الساعة 11:30 مساء بعد أن وقع تعهد بعدم النشر على "الفيسبوك" على أن يعود للمقابلة يوم الاثنين المقبل الموافق 07/08.

 

(31/07) أحتجزت شرطة البلديات بحي الشجاعية في مدينة غزة طاقم شبكة "مصدر الإخبارية" ومعداتهم الصحفية لمدة ساعة، وعرقلت عملهم خوفاً من قيامهم بتغطية إعلامية لمظاهرة حراك "بدنا نعيش" وأفرجت عنهم بتدخل من المتحدث باسم وزارة الداخلية.

ووفقاً لتحقيفات الباحثة الميدانية لمركز مدى فإن ثلاثة من عناصر شرطة البلديات يرتدون الزي العسكري أوقفوا طاقم شبكة "مصدر الإخبارية" المكون من المراسلة صفا منصور الغلاييني (36 عاما) ومصور الشبكة أحمد ياسر المسارعي (34 عاما) توجهوا لمنطقة البسطات في حي الشجاعية بمدينة غزة نحو الساعة 10:15 من صباح يوم الاثنين بهدف إجراء مقابلات مع المواطنين حول اجتماع الأمناء العامين للفضائل الفلسطينية في القاهرة.

وأثناء ذلك اعترض عملهم 3 من أفراد شرطة البلديات، وطلبوا بطاقاتهم الشخصية وبطاقات العمل، واقتادوهم لمنطقة تابعة لشرطة البلديات بحي الشجاعية وطالبوهم بإبراز تصريح التصوير، ولكنهم لم يكونوا قد حصوا على تصريح لأن المكان عام ولا يحتاج لإذن تصوير مسبق.

بعد نحو نصف ساعة حضر شخصان بلباس مدني، وطلبوا من الصحفيين الصعود معهم بالباص والتوجه لمقر جهاز المباحث العامة بالمدينة، فرفضا ذلك، بعدها تم احتجاز الكاميرا وتفتيشها والتأكد من تصويرهم لقاءات مع المواطنين حول اجتماع الفصائل وليس تغطية مظاهرات حراك "بدنا نعيش".

مرة أخرى حاولوا اقتيادهم لمقر جهاز المباحث، وحين رفضوا هدد أحدهم المراسلة الغلاييني بإحضار عنصر من الشرطة النسائية لإجبارها على الصعود للباص.

قام المصور بإجراء اتصالا هاتفياً مع مسؤوله في العمل وشرح له ما جرى، والذي شجعه بدوره على عدم التوجه لمقر المباحث وقام بإجراء إتصالاً مع المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم.

تم الإفراج عن الصحفيين واحتجاز الكاميرا الخاصة، وبعد نحو ساعتين ونصف، تلقى الطاقم اتصالاً من مقر المباحث لاستعادة الكاميرا، وقدم اللواء محمود صلاح مدير شرطة غزة اعتذاراً عما جرى معهم من قبل بعض أفراد الشرطة.

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله