أدان مركز حماية لحقوق الإنسان، قيام الجيش الإسرائيلي مساء أمس الاحد 06 أغسطس 2023م بإعدام ثلاثة شبان فلسطينيين بالرصاص الحي كانوا داخل مركبة بالقرب من دوار عرابة في جنين وهم هم: نايف أبو صويص، لؤي أبو ناعسة، براء القرم.، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إليهم واحتجاز جثامينهم بشكل مخالف لكافة القوانين والأعراف.
واعتبر المركز أن جريمة إعدام الشبان الثلاثة في نابلس جريمة حرب وامتداد لانتهاكات وجرائم الاحتلال المتواصلة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وهي جزء لا يتجزأ من سلسلة الانتهاكات الطويلة التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في إطار الاحتلال طويل الأمد، وعلى رأسها القتل خارج إطار القانون حق أجيال الشعب الفلسطيني المتعاقبة، لتسهيل تنفيذ المشروع الصهيوني الاستعماري الهادف لبسط السيطرة والسيادة الاحتلالية على الضفة الغربية.
وشدد المركز أن ما ارتكبه جيش الاحتلال صباح اليوم يعتبر جريمة حرب وفقاً لميثاق روما، حيث وثقة كاميرات الاعلام فيديو عملية الإعدام بشكل مباشر بعد إطلاق النار من قبل أفراد القوة الخاصة على المركبة ويتبين الفعل العمد في القتل، الأمر الذي يُوجب تدخل دولي وأممي عاجل لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالمواثيق والأعراف الدولية، وما يقع على القوات المحتلة من التزامات تجاه الأراضي المحتلة وسكانها.
وأشار المركز إلى أن جرائم القتل خارج إطار القانون بشكل ممنهج ومستمر من خلال الإعدام الميداني بحق المواطنين الفلسطينيين، وقد شهد العام الجاري ومنذ تولي الحكومة العنصرية الجديدة ارتفاع ملحوظ في هذه العمليات.
مركز حماية لحقوق الإنسان اعتبر أن هذه الجرائم والممارسات العنصرية تشكل جريمة وفقا لميثاق روما واتفاقية جنيف الرابعة، مطالبا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحرك العاجل واتخاذ مواقف جدية إزاء هذه الجريمة بما في ذلك إصدار مذكرات توقيف بحق الجناة المحتملين، كما طالب المركز مجلس حقوق الإنسان بإيفاد لجنة تقصي حقائق حول الإعدامات الميدانية التي ترتكبها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.