عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية في رام الله اجتماعا قياديا بحثت فيه اخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي ، وقد اكدت القوى على ما يلي :
اولا ً :
تؤكد القوى على اهمية متابعة الجهود لترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني في اطار تنفيذ استراتيجية وطنية جامعة تعزز الوحدة الوطنية على الارض بمشاركة الجميع ومن اجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في ظل المخاطر والتحديات المحيقة بقضيتنا الوطنية وخاصة بعد اجتماع الامناء العامين في مدينة العلمين في مصر واهمية الاسراع بتشكيل لجنة المتابعة بمشاركة الجميع من اجل المضي قدما وبشكل سريع للتوصل الى نتائج يتم من خلالها حماية حقوق وثوابت شعبنا المتمثلة بالعودة وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
ثانيا ً :
تؤكد القوى على ان تصعيد جرائم وعدوان الاحتلال وعصابات وقطعان مستوطنيه لن ترهب او تكسر ارادة شعبنا وخاصة ما يقوم به جيش الاحتلال من اعدامات لابناء شعبنا حيث وصل عدد الشهداء نتاج ذلك الى مائتان وعشرين شهيدا بالتزامن مع جرائم وارهاب عصابات وقطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال وارتكاب المحارق والاعتداءات اليومية كما جرى مؤخرا في بلدة بلاقة ليرتقي شهيدا وعدد من الاصابات من خلال اطلاق الرصاص الحي من قبل المستوطنين الامر الذي يتطلب توسيع المشاركة في المقاومة الشعبية والتصدي لعصابات وقطعان المستوطنين وتعزيز لجان الحراسة والحماية للدفاع عن بلداتنا ومقدرات شعبنا وخاصة ان ما يشجع الاحتلال على الاستمرار في التصعيد الاجرامي هو الموقف الامريكي الحامي للاحتلال والمساند له والصمت الدولي الذي يعطي للاحتلال مزيد من الضوء الاخضر لمواصلة هذه الجرائم حيث تكمن الاهمية في مواصلة المطالبة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا وفرض المقاطعة الشاملة على الاحتلال ومحاكمته على جرائمه وارهابه المتصاعد ورفض استخدام المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين بما فيه عمل المحكمة الجنائية الدولية .
ثالثا ً :
تؤكد القوى ان ما يروج له الاحتلال حول ما يسمى التسهيلات للسلطة الوطنية الفلسطينية ما هي الا محاولة لحرف الانظار عن حربه المفتوحة ضد شعبنا وما يقوم به من حصار وقتل وهدم وتهويد واعتداء على مدينة القدس عاصمتنا الابدية والمسجد الاقصى المبارك وما يتعرض له من اقتحامات يومية والترويج لامكانية تقسيمه او حتى لهدمه من اجل بناء الهيكل المزعوم مكانه الامر الذي يتطلب معاقبة الاحتلال على جرائمه وارهاب الدولة ومستوطنيه الاستعماريين وليس او شيء اخر وما يتطلب فرض مقاطعة شاملة عليه والتمسك بقرارات القيادة تنفيذا لقرارات المجلس المركزي والوطني والتخلص من كل الاتفاقات مع الاحتلال وسحب الاعتراف به والمضي بتسريع اليات فرض الطوق والعزله عليه ومحاكمته على جرائمه .
رابعا :
تنظر القوى بخطورة بالغة وترفض الاعتداءات الاجرامية على مخيماتنا في الشتات كما جرى في مخيم عين الحلوة في لبنان واغتيال مسؤول قوات الامن الوطني ومرافقيه في صيدا واستمرار القصف والتدمير في محاولة لخلط الاوراق وصرف النظر عن ما هو مطلوب من وحدة وطنية تجسد صمود ووحدة شعبنا الذي يؤكد على ان حل قضية اللاجئين بالعودة هي الاساس والمخيمات مؤقتة بانتظار تطبيق هذا الحل المستند لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وتؤكد القوى على مواجهة هذه الجهات التكفيرية واستئصالها من مخيماتنا ومعالجة مخاطر ذلك بوحدة شعبنا في مواجهة المؤامرات موجهين التحية الى كل ابناء شعبنا وخاصة في مخيمات اللجوء والشتات وتحديدا مخيم عين الحلوة مخيم الشهداء والصمود واجهاض كل المؤامرات التي تستهدف هذه المخيمات .
خامسا ً :
تتوجه القوى بالتحية والاكبار الى اسرانا الابطال الرابضين خلف قضبان زنازين الاحتلال ووقوف ابناء شعبنا الى جانبهم في معركتهم البطولية ضد محاولات الاحتلال لكسر ارادة الصمود والتحدي لدى اسرانا الابطال وخاصة الاسرى الاداريين الذين وصل عددهم الى رقم غير مسبوق في الاعتقال الاداري واضرابهم عن الطعام والتحضير لاضرابات واسعة امام سياسة العزل والتعذيب والاهمال الطبي يتعمد الاحتلال الاستمرار به ، كما تؤكد القوى على توسيع الفعاليات المساندة لاسرانا الابطال وخاصة المرضى الذي يشارف وضعهم على مخاطر اكيدة على حياتهم مثل الاسير البطل وليد دقة وعاصف الرفاعي وكل الاسرى المرضى والمضربين عن الطعام والمعزولين ومواصلة كل الجهود على المستويات كافة المحلية والاقليمية والدولية .
سادسا ً :
تؤكد القوى على اهمية الالتزام بالقانون الاساسي وضمان حرية الرأي والتعبير وحماية الحقوق التي كفلها القانون ورفض اية اعتقالات او استدعاءات على خلفية سياسية في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة سواء في الضفة او قطاع غزة واهمية ضمان الحريات العامة بالتعبير عن الرأي والتظاهر وغيرها والتي كفلها القانون الناظم والحامي للحريات و اطلاق سراح كل المعتقلين على هذه الخلفية .