قتل شابان وأصيب شاب ثالث من مدينة رهط في جريمة إطلاق نار ارتكبت فجر الأربعاء، على شارع رقم 40 في النقب. حسب موقع "عرب ٤٨".
وعلم أن القتيلين هما شريف أنيس شيخ العيد (20) وإبراهيم نضال شيخ العيد (20)، من مدنية رهط، فيما وصفت إصابة شاب ثالث بالمتوسطة.
وأفادت خدمة "نجمة داوود الحمراء" أنها تلقت بلاغا عن جرحى جراء جريمة إطلاق نار على شارع رقم 40 بمساره قرب مفرق "لهافيم" في النقب، وعلى الفور هرعت طواقمها للمكان وقدمت الإسعافات الأولية للمصابين وحاولت إنعاش شخصين في العشرينات من العمر وهما بحالة حرجة.
وأوضحت الطواقم أن المصابين نقلا إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع وهما فاقدان للوعي، حيث أقر الطاقم الطبي وفاتهما بعد فشل محاولات إنقاذ حياتهما.
ونقل الجريح الثالث بصورة مستقلة بمركبة خاصة، حيث أخضع للعلاج في المستشفى وهو بحالة متوسطة.
وفتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيق في ملابسات الجريمة دون أن تعلن عن تنفيذ أي اعتقالات، وقالت الشرطة في بيان مقتضب إنها فتحت تحقيقا في الجريمة المزدوجة، حيث وصل إلى المكان قائد شرطة النقب، وعاين مع ضباط من الوحدة المركزية ساحة الجريمة.
وعثرت الشرطة على مركبة وقد أضرمت فيها النيران بمنطقة مفتوحة، حيث يشتبه بأنها المركبة التي استخدمت في تنفيذ جريمة القتل المزدوجة.
ولم تعلن الشرطة أسباب أو خلفية الجريمة، لكن التقديرات تشير إلى أن الجريمة تأتي في سياق جرائم الثأر بين عائلتين من مدينة رهط، علما أن القتيل شريف أنيس شيخ العيد، فقد والده في شهر تموز/تموز من العام 2017، والذي توفي بعد أيام من شجار بين عائلتين من رهط.
ومساء أمس الثلاثاء، قتل أيهم أبو صلاح في جريمة إطلاق نار وهو لاعب كرة قدم سابق في فريق شبيبة اتحاد أبناء شفاعمرو، بينما أصيب شاب من مدنية عكا بجراح وصفت بالخطيرة جراء تعرضه للطعن في مدينة حيفا.
134 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام
وبجريمة القتل المزدوجة للشابين من رهط، ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل بين فلسطينيي الداخل منذ مطلع العام الحالي، إلى 134 قتيلا، وهي حصيلة جرائم غير مسبوقة مقارنة مع سنوات سابقة
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
في المقابل، تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.