حوار أبو مرزوق: مشاكلنا سهلة الحل "لا نريد رئاسة ولا حكومة ولا برلمان"، رفضنا مقترح أميركي لدولة في غزة

كشف موسى أبو مرزوق، رئيس العلاقات الدولية والقانونية بحركة حماس، عن رفض الحركة مقترحا أميركيا بإنشاء دولة في غزة، وأعلن عن موقف حماس من الشرعية الدولية، مؤكدا أنها ملتزمة بالقرارات الدولية التي تتوافق مع حقوق الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال لقاء عبر برنامج «مدار الغد»، الذي يعرض عبر قناة «الغد» الإخبارية، والذي تطرق خلاله للحديث عن بعض القضايا الأخرى الشائكة، التي تتعلق بالأحداث الأخيرة التي شهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان، وما إن كانت هناك صفقة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.. وإلى نص الحوار.

اجتماع الأمناء العامين الذي عقد بمدينة العلمين المصرية، ما الذي جرى في الاجتماع وهل نتيجته مرضية لحركة حماس؟

أولا مشكلة الاجتماعات التي تعقد من هذا القبيل أن الأطراف المختلفة وخصوصا المؤثرة، تذهب بنوايا مختلفة، وبالتالي في النهاية لا تكون هناك أي نتائج على أرض الواقع، وإن كانت هناك نتائج تتدخل بعض القوى الخارجية لتمنع تنفيذ ما تم التوافق عليه، وهذا ما جرى في كل اتفاقيات المصالحة.

وفي ما يتعلق بالاتفاقيات الأخيرة، كنا نعلم ما الذي سيُطرح في اجتماع العلمين وما هي النتيجة، ومع ذلك ذهبنا إلى مصر، لأننا نثبِّت سياسة في حماس، أننا لا نُدعى إلى لقاء وطني او لقاء للمصالحة أو لقاء لوحدة الكلمة أو لقاء لتخفيف الأعباء عن الشعب إلا واستجبنا له، ولهذا استجابتنا جاءت تبعا لسياسة وليست تبعا لتحقيق نتائج.

في الحقيقة لم نخرج بنتائج ملموسة في هذا اللقاء، ونعلم أنه كان بنوايا مختلفة عند كثير من الأطراف، لكننا ذهبنا تطبيقا لسياستنا دون انتظار نتائج، لأننا كنا نعرف ما هي النتيجة.

ما الملفات الرئيسة التي تمت مناقشتها في هذا الاجتماع؟

لم نناقش أي ملف ولا أي قضية، فقط عرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجهة نظره، وعرضت الفصائل الحاضرة وجهات نظرها، وانتهى اللقاء على هذا المنوال.

الرئيس الفلسطيني قال إن هناك 3 قضايا رئيسية، وعلى الجميع الالتزام بها، وهي المقاومة السلمية، والشرعية الدولية، ومنظمة التحرير ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، بينما الفصائل الأخرى ذكرت موقفها من هذه القضايا، وعبرت معظمها عن المقاومة الشاملة عوضا عن المقاومة السلمية، وعرضت أيضا وجهات نظر مختلفة حول القضايا المطروحة.

حماس قالت وجهة نظرها بوضوح، وهي أنها غير ملتزمة بالشرعية الدولية، لكنها ملتزمة بالقرارات الدولية التي تتوافق مع حقوق الشعب الفلسطيني، ولا تنتقص في العودة والتحرير، ونحن مع منظمة التحرير – حتى الآن – الممثل الشرعي والوحيد حتى الآن، ولكن بشرط أن يتم إعادة بنائها وصياغتها، وأن تشارك فيها كل مكونات الشعب الفلسطيني، وفي حال بقيت مقفلة، فالأمر سيختلف، ولا يمكن أن نحتمل أكثر من هذا الوقت، نحن متفقون على إعادة بناء المنظمة منذ عام 2005، ولا يمكن أن يبقى الموقف على ما هو عليهوهناك آذان صم وأعين عمي عن هذه الحقيقة، أما المقاومة فنحن ملتزمون بجميع أشكالها، ولا نلتزم بالمقاومة السلمية وإن كانت ضرورة أيضا من الضرورات لمن لا يستطيع حمل السلاح أو يستطيع بقول بحرية في وجه الاحتلال لا، هذا العاجز لا بد أن يقاوم بطريقة أخرى، لكن المقاومة حق لكل فلسطيني مهما كان موقعه ومهما كانت مكانته، وهذا فرض وليس مجرد تطوع من الفلسطيني حتى يسترد حقوقه.

هل تتوقعون أن هناك فيتو ما زال على المصالحة الفلسطينية، ومن هو الطرف الذي يعوق تحقيقها حتى هذه اللحظة؟

بالفعل، هناك فيتو إسرائيلي واضح تدعمه أميركا وبعض قوى الغرب إلى حد ما، إسرائيل من مصلحتها المطلقة أن يبقى الانقسام قائما، وألا تتحد قوى الشعب الفلسطيني كله في الداخل والخارج أو في الداخل على الأقل، لأنه ينطوي على قوة للشعب الفلسطيني وضعف للموقف الإسرائيلي بالتأكيد.

كي نخرج من الوضع الراهن، يجب صم الآذان عن القوى الخارجية، بألا نستمع لها ولا نستجيب لأمرها وأن ننصت كثيرا إلى شعبنا الفلسطيني وإرادته، فشعبنا لو أعطيناه الخيارات الحقيقية لكل شعب بأن يختار قياداته وأن يختار من يمثله وأن يختار طريقه لانحلت كل المشاكل.

الانتخابات بالتأكيد جزء من الحل، وإن لم تكن هناك انتخابات فلا بد أن يكون هناك توافق وطني، لكن الشعب لا بد أن يكون هو المقرر في مصيره وبرنامجه وقياداته وممثليه، فهذا هو المطلوب.

لا يوجد لدينا مشكلة بالانتخابات، ونحن مستعدون للتنازل في الانتخابات بشكل أكبر مما يتوقعه الناس، نحن لا نرغب في السيطرة ولا في استفراد ولا في نفي الآخر، نحن نريد ان نجمع كل قوى شعبنا، لأن قضيتنا لا تستطيع حماس حلها وحدها ولا يستطيع الشعب حلها وحده، قضيتنا تحتاج إلى أمة كاملة، امتنا الإسلامية كلها يجب ان تصطف معنا حتى نواجه هذا المشروع الغربي الذي اسمه إسرائيل.

غزة شهدت تظاهرات للمطالبة بحياة كريمة.. فهل أنتم راضون عن الأوضاع المعيشية في قطاع غزة؟

بالتأكيد لا، نحن نعرف أن المشاكل سياسية، وللأسف الشديد دعوني أخبركم بشيء لم اخبركم به من قبل، لقد وقفت السلطة في وجهنا عندما أردنا حل المشاكل، ففي العام 2012، جئنا بمشروع محطة كهرباء جديدة من البنك الإسلامي للتنمية، بأكثر من 100 مليون دولار، وطلبت من مصر الموافقة على المشروع لأن شرط البنك أن تُبنى في رفح سيناء، لتجنب ضرب إسرائيل للمحطة، وافقت مصر لكنها اشترطت موافقة السلطة، ولم توافق السلطة في هذا الوقت على المشروع، نحن الآن متفقون على خط للغاز ووافقنا على ذلك، وقطر مستعدة لتمويل المحطة الحالية بالغاز، لكن السلطة هي المعيق لأن المحطة تنتج الآن تنتج 110 كيلو واط، وإذا ما تم تحويلها للغاز فإنها ستنتج 450 كيلو واط.

مشاكلنا سهلة الحل، لكن المشكلة السياسية بالانقسام تجعل السطلة تعترض على كل حل لقطاع غزة، فماذا نفعل والسلطة في رام الله تثير المشاكل بغزة وهم السبب بكل هذه المشاكل.

نحن نعلم أن المشاكل سياسية، وهذا لا يعفينا في الخارج أو الداخل من أن نشعر بمشاكل شعبنا بالرغم من كل ذلك، لنعالج قضاياه بشكل حقيقي وواقعي، ونفعل ذلك إن شاء الله.

كثيرا ما يتم اتهامكم بالحفاظ عن انفصال غزة عن الضفة والتمهيد لقيام دولة في القطاع.. ما هو رد حماس على هذا الحديث الذي ربما دائما تسمعونه بآذانكم؟

لو كنا نريد إنشاء دولة بغزة، فقد جاءنا مسؤول دائرة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأميركة ومعه مشروع يقول إن قطاع غزة هو الدولة الفلسطينية، وستتوسع غزة إلى 700 كيلومتر مبع إضافي، أي ضعف المساحة الحالية للقطاع، جاء المسؤول يطلب اجتماعنا لكننا رفضنا الاجتماع أو مجرد الحديث معه.

قطاع غزة يمثل نحو 1% من مساحة فلسطين، نحن ندفع كل الأثمان في قطاع غزة الآن من أجل الحفاظ على الضفة الغربية، ولا نكتفي بالضفة الغربية وقطاع غزة، نحن نقول إن كل فلسطين يجب أن تكون أرضا للفلسطينيين، لم نسع ولم نقل على مدار تاريخنا دولة فلسطنية على الإطلاق، نحن في ميثاقنا الأساسي قلنا نوافق على ما توافق عليه الفصائل الفلسطينية والإجماع الفلسطيني بدولة فلسطينية على حدود 67، ولم نقل نحن موقفنا دولة فلسطينية على حدود 67، لم نقل هذا لأننا نعتبر أن هذا غير كافٍ لشعبنا الذي يريد ان تقوم دولته من البحر إلى النهر، وهذه هي مساحة فلسطين التي نريدها.

في طوال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والمؤتمرات التي عقدت من أجل إنجاح خطته، وهي لا تزال مستمرة وقائمة، والأموال وُزعت على الدول التي تتماشى مع الخطة، والأمور كلها على قدم وساق، و قضايا الحسم التي يتحدث عنها بتسلئيل سموتريتش، والآن قضايا الحسم هذه في القدس وفي الضفة جميعها ضمن خطة ترامب، التي تهدف لإيجاد مليوني مستوطن، وبهذا يكون الكنيست حُسم للمستوطنين، والسلطة الفلسطينية كما قال نتياهو قبل أسابيع إن على الفلسطينيين أن ينسوا أن هناك حلما اسمه الدولة الفلسطينية، ونحن نعلم هذه القضية، أما الذي لا يريد هذه الحقائق عليه أن ينتبه كثيرا قبل أن تضيع الفرصة، اليوم نحن نقول للسلطة يجب إجراء انتخابات، وإعادة بناء المنظة والمشروع الوطني وتحرروا من الضغوط الإسرائيلية.

هل لديكم مرشح للرئاسة في حركة حماس؟

لا نريد لا رئاسة ولا رئيس وزراء ولا رئيس برلمان، ولا نريد أي شيء من هذا القبيل، والسبب أننا تحت الاحتلال، وفي مرحلة تحرر.

نحن نعلم تماما أن السلطة وليدة مشروع غربي من أجل أمن إسرائيل، ونعلم أنه من غير المقبول أن أي شخص يتبنى مشروع المقاومة أن يكون على رأس أي جهاز من أجهزة السطلة، وبالتالي لا يمكن أن نطرح مرشحا للرئاسة، هذا ليس في أذهاننا.

لماذا لم تشارك حماس مع حركة الجهاد الإسلامي في غزة وجنين؟

المعارك لا تُخاض بإردات فردية، ولا تُخاض أيضا من أجل أهداف جزئية، لا نستطيع أن نجر شعبا بأكمله إلى معركة أنت لا في النهاية لا تريدها،

بالتأكيد المقاومة ومواجهة إسرائيل هدفنا جميعا، ولكن هناك تفاهمات واستراتيجيات بيننا وبين إخواننا المقاومين الآخرين، وعلى رأسهم حركة الجهاد الإسلامي، وكان من المفترض أن أي قرار للمعركة يكون نابعا من تفاهمات مشتركة، حتى الجميع يعد العدة ويستنهض الهمة ويخوض معركة مخطط لها وليست محطة يُجر إليها شعبنا، ويدفع ثمنها في النهاية

نحن نقول إنه كان من المفترض ان تكون هذه المسائل محسوبة، وتكون بتفاهمات مسبقة، يتم فيها اختيار التوقيت والمكان والزمان والكيفية والآلية، ولا تكون المسائل مجرد خوض معركة، ينتج عنها خسارة.

هل تتوقعون أن تكون هناك مواجهة جديدة بين غزة وإسرائيل أم سيكون هناك حديث عن هدنة طويلة الأمد؟

المعارك الشاملة معظمها كانت إسرائيل هي من تقررها وتفرضها على شعبنا، وفي معظم الحالات كان شعبنا يقدم التضحيات الجسام، سواء في بنيته التحتية او في شهداء وجرحى، المعارك وخوضها ليست بالمسائل العاطفية، ولا برغبة عند فئة او فئات، هذه المعارك يجب أن تُحسب حسابات دقيقة، نحن حركات مقاومة ولسنا جيوشا تواجه جيوشا، ويجب أن نحسب خطواتنا بدقة ويجب أن يبقى مشروع المواجهة ومشروع المقاومة، مُشرعا في كل وقت وحين، ولكن لا بد للمقاومة أن تأخذ أصول المقاومة وإمكانياتها بعين الحسبان، بمعنى آخر أن المقاومة تحت الاحتلال يجب ألا تكون محصورة بأرض، حتى لا يتم القضاء عليها، ويجب ألا تكون أيضا قوى استعراضية يسهل استهدافها، خصوصا تحت الاحتلال، ويجب حساب مقدرات الشعب والبيئة الحاضنة، واستعداه للحرب والتضحية، ونحن اليوم حينما نخوض حربا غير مرغوب فيها من شعبنا أو نخوض حربا لا يستطيع الشعب تحملها، بالنهاية هذه المعركة نخسرها قبل أن تبدأ.

الهدنة طويلة الأمد ليست مطروحة، وإن كنا طرحناها في تسعيينيات القرن الماضي، وطرحها الشيخ أحمد ياسين في بداية القرن الحالي، لكنه طرحها بشروطها، وأنا رئيس المكتب السياسي في عام 1994 طرحت هذه الهدنة، ولكن هذه لها شروطها بأن تكون هنالك دولة فلسطينية في غزة والضفة والقدس بإشراف الأمم المتحدة حتى تتم انتخابات ويتم اختيار قيادة الشعب الفلسطيني وتنتهي هذه القضية بهدنة طويلة.

نعم تم طرحها في الماضي، لكن الآن ليس هناك من حلول على طاولة السياسية لا هنا ولا هناك، ما هو مطروح الآن فقط كيف نقاوم الغول الاستيطاني وكيف نقاتل هذه السياسة الإسرائيلية في تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، نحن نواجه سياسات الطرد والهدم وحصار غزة، ىلآن هذا هو المطلوب من شعبنا وفضائله ومكوناته.

هل هناك صفقة أسرى قريبة بين إسرائيل وحماس؟ ومن هي الأطراف التي تدخلت خلال السنوات الماضية من الدول؟

كل الدول تحاول التدخل في هذا النوع من الصفقات، لأنهم يعتبرونها خدمة إنسانية على أقل تقدير، ولكن إسرائيل بسبب أوضاعها الداخلية مقفلة على الإطلاق هذا الباب ولا تتحدث فيه، ويكذبون على شعبهم حينما يقولون إن هناك عملية تبادل وصفقة، ويكثر هذا فقط أثناء الانتخابات ثم يخمد، أما الآن فلا يوجد شيء من هذا القبيل.

الآن الفاعل الأساسي في الوساطة هي مصر، وقد توقفت، الجميع يتدخل، وآخرهم السويسريون، وقد رحبنا بتحركاتهم، وذهبوا إلى نتياهو الذي قال لهم إن المصريين هم من يتولون هذا الملف، فاعتذرت سويسرا عن الاستمرار.

مواجهات عين الحلوة أثارت تساؤلات بشان الوجود الفلسطيني في لبنان.. من يتحمل المسؤولية؟

الجميع يتحمل المسؤولية، لا نعفي أنفسنا لا نحن ولا أحد، ولكن القضية أكبر من الشعب الفلسطيني، وهناك مشاريع عدة تم طرحها على اللاجئين في سوريا ولبنان وآلاف الفلسطينيين غادروا من سوريا، ومئات الآلاف غادروا لبنان، والآن الفلسطينيين الذين هاجرو من لبنان أكثر من الذين بقوا هناك حاليا.

هناك مشاريع لتفريغ حالة اللجوء هذه وإنهائها، وللأسف بعد مشروع السلطة والحديث عن الجاليات واعتبار الفلسطينيين في الدول العربية جاليات وليسوا لاجئين، طرح من هذا القبيل كان مضرا، واليوم لأن هناك تنافسا فصائليا، أميل للقوى الفاعلة في هذه الملفات لأتفق معها على أشياء تضر الشعب الفلسطيني، وتضر مقاومته، أنا أعتقد أن هذه المسائل فيها مراحل الجرائم وليست مرحلة الأخطاء، ولذلك هناك أخطاء وجرائم كثيرة بحق شعبنا في لبنان ومخيم عين الحلوة بسبب خلافات داخلية يتم تدمير حيين من المخيم تدميرا كاملا، ويقع 13 شهيدا ومئات الجرحى، الأمر في الحقيقة مؤسف للغاية.

الشعب الفلسطيني حينما سُحب سلاحه من مخيماته في لبنان بسبب ظروف لبنان وأوضاع لبنان وطوائف لبنان، حدثت مذبحة صبرا وشاتيلا، عشرات الآلاف من الفلسطينيين تم ذبحهم، هؤلاء لو كان لديهم سلاح ما قُتلوا هكذا، هناك حالة من الحقد عند بعض الطوائف ضد الفلسطينيين بشكل غير معهود، وبالتالي لمصلحة مَن يتم تجريد الفلسطينيين من سلاحههم؟ هناك مخططات سياسية كبيرة لتهجيرهم من لبنان وهم ضيوف على لبنان.

لا توجد مخيمات تمت إزالتها إلا في لبنان، نحن نتحدث عن إبادة وليست اشتباكات، ولذلك على الفلسطينيين أن يعوا ما حدث في الماضي ومن الممكن أن يتكرر مرة أخرى.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة