"سرايا البني".. يوجه ضربة أمنية للشاباك والموساد!!!

بقلم: سنا كجك

سنا كجك.jpg
  • كتبت
  • الصحفية اللبنانية :سنا كجك🎀

حربنا مع العدو الصهيوني المتغطرس اليوم هي إعلامية بالدرجة الأولى...

 وأمنية بالدرجة الثانية..

 إذ تستخدم" إسرائيل" إعلامها المضلل كما تستعمل أسلحتها الفتاكة في عدوانها علينا !

ولكن العمل الأمني يتطلب جهودا" مضاعفة مقابل  العمل الإعلامي والدعاية و"ضخ" الرواية الإسرائيلية في العقول.

 

فالأمن بطبيعة الحال جهده مُضاعف بالنسبة للعدو وللمقاومة....

 لذا عندما نفوز عليهم بحربنا الأمنية والتجسسية نكون قد وجهنا ضربة موجعة لأجهزه أمنه الخارجية والداخلية.


 ولأن العدو الإسرائيلي "-يعتاش" -إن صح القول على المكائد الأمنية من التجسس والعمالة... والتخابر ....

إلى تنفيذ الاغتيالات في حق قادة المقاومة فإن أي اختراق لجهاز الموساد او الشاباك يُعد من أهم الانجازات التي تؤثر على


 معنوياته وتخلط أوراق "لعبته القذرة "على الساحة اللبنانية فيما يتعلق بالموساد وعلى الساحة الفلسطينية جهاز الشاباك .

 

لذا لا يجب الاستخفاف بأي انجاز تقوم به المقاومة الفلسطينية في غزة على المستوى الأمني

 والذي سنتطرق اليه في هذا المقال الموسع ونسلط الضوء على انجاز تُرفع له القبعة


 ألا وهو الضربة المؤلمة جدا" التي وجهها جهاز أمن سرايا القدس الجناح العسكري
 ل"حركه الجهاد الإسلامي " إلى جهاز الموساد والشاباك!


فقد كشفت" سرايا القدس" منذ أيام عدة
خلال  ذكرى معركة "وحدة الساحات ".

ما سُمح بالنشر عن عمليات أمنية في فيلم عرض على محطات التلفزة والقنوات الرسمية

" لسرايا القدس" بعنوان (بيت العنكبوت 2 ).

وبخطة مُحكمة تمكن "جهاز أمن السرايا " من اختراق الشاباك بستة من شبابه الذين دُربوا للقيام بهذه المهمة الوطنية

 وقد نجحوا فيها وتمت على أكمل وجه!

حتى أننا بالتعبير المجازي نرى وجوه ضباط الشاباك وهي مذهولة من هول الصدمة!!!


يستعرض لنا فيلم (العنكبوت 2) -

عن ضابط من ضباط الموساد جهاز مفخرة "إسرائيل" الذي يعتقد أنه آمن من الخرق والاختراقات.

 ضابط الموساد كان يعمل منفردا" في البداية ومن ثم عمل معه ٣ ضباط من جهاز الشاباك ...

الضابط الذي انتحل شخصية ضابط في أمن السلطة الفلسطينية وسمي "بالضابط المحوري" .

وضابط آخر برتبة مقدم في المخابرات الأردنية-قدم نفسه-

باسم (أبو جهاد )مقابل المجند (101) كما أطلق جهاز أمن السرايا الألقاب على أبطاله...

 وقال له:" بحكي معك أنا مقدم...."


 وبالتأكيد باللهجة العربية "المكسرة "كما نسميها أي لا يجيد التحدث باللغة العربية بطلاقة...

 وهذا ما يميز ضباط جهاز الموساد والشاباك "شويه" تدقيق وذكاء ستدرك أنه ضابط مخابرات إسرائيلي!


ومن ضباط الشاباك ضابط برتبة عقيد باسم (ابو مازن) كلف  للقيام بالمهمة مع المجند( 102) وضابط محوري آخر

(أبو ماهر) مقابل المجند (103) إذ قال له:
- من ضمن الارشادات-

" فوت على النت لأي جمعية خيرية وقل لهم:
 إنك من غزة... وصور لي الشاشة لاتأكد!".

 وهذا أسلوب الموساد عادة يوهم العملاء في البداية أنهم يتعاملون مع جمعيات خيرية

 أو مراكز لأبحاث ودراسات عن الوطن العربي وذلك للاستفادة  قدر  الامكان من المعلومات .


أما المجند (104 )وفق تسلسل جهاز" أمن السرايا"

كـُلف بمهمة توجيهه ضابط مقدم باسم
( أبو الحكم )انتحل صفة ضابط في المخابرات الأردنية.

 (أبو الحكم )هذا تواصل معه عبر الواتساب كي يُطمئن العميل "المفترض" أكثر!

 وكان من ضمن أحاديثه:

" أن التنظيم على مستوى الساحة الفلسطينية يوجد فيه الكثير من النخب وما دون...

 إن كنت "سويت "دورة تدريب مع الجهاد أريد رأيك ...ورأي الشارع... أنت تعلم الاتحاد الأوروبي يرغب بإعمار غزة."


 وقد جاءت التعليمات للمجند (104) بوضع العراقيل أمام المدعو

(أبو الحكم) من أجل كشف ضابط آخر من جهاز الشاباك الذي يلاحق الشباب الفلسطيني المقاوم في الضفة الغربية المحتلة وفي القدس.


 فهم مجوعة متجانسة من الضباط الذين وقعوا في الفخ الأمني الذي نصبته لهم" سرايا القدس"!

 وبالفعل تم الوصول إلى ضابط جديد باسم( أبو جابر) منتحل صفة موظف في الاتحاد الأوروبي هذه المرة.

 تواصل مع أحد المجندين بواسطه تطبيق الواتساب وهذا ما خطط له جهاز الأمن في" البني" كما يحلو لجمهوره وانصاره مناداته.." بالبني" أي عن
 "حركة الجهاد الإسلامي".

 أما الضابط الذي سُمي باسم( أبو سالم) تواصل مع المجند( 105)

 ووضع  له غرض ما داخل عبوة بلاستيكة  تحت شجرة كما يفعل الموساد ويُسمى هذا "بالبريد الميت"  في عالم التجسس والمخابرات...

أي لا يُسلم مباشرة للعميل الخائن بل يضعونه في ظل شجرة... أو تحت صخرة... أو ما شابه ذلك.


استلم الغرض "المجند" واتبع توصيات جهاز أمن السرايا..

 اتصل به ضابط الشاباك (أبو سالم) قائلا":

" شباب غزة نحن بنحافظ عليهم بأعيننا !!"


هكذا يتحدثون ضباط المخابرات الإسرائيلية يوهمون العميل أنهم في غاية الحرص على غزة

 أو لبنان عندما ينتحلون صفات وهمية بالطبع كي يثق بهم الآخر

 ويستبعد فرضية  أنهم على علاقة بأي جهاز أمن إسرائيلي!


 وهذا يُعتبر من الافخاخ الإسرائيلية التي ينصبها دائما" جهاز الموساد ..

يبدأ خطواته بأن بجعلك تثق به..  وتطمئن اليه..  ثم يلسعك كالأفعى السامة ويتركك تتخبط من الألم والوجع حتى الموت!!


 وآخر من ضباط الشاباك الذين اعتقدوا أنهم حققوا الانجاز الأهم في حياتهم بتجنيد هذه الشبكة المؤلفة من ستة أبطال ..

قال في اتصال هاتفي:

" نحن نحب الجهاد ونخاف عليهم وهو الفصيل الفلسطيني الوحيد الذي لن يتلطخ بالدماء!
 "وأنت بتعرف هيك نحن حريصين عليكم"!.

 لتخاله أنه قائد في سرايا القدس!
 يا للعهر الأمني الصهيوني!!!


والآن أتى  استكمال التجنيد "المدبر" في مدينة  القدس المحتلة

كما رغب جهاز أمن السرايا استكمال عملية الاختراق خلف خطوط العدو!

  تم تواصل احد ضباط الشاباك  مع مجند  جهاز أمن السرايا يدعى ( أبو اللطف) يعيش في مدينة القدس..

 وكما سُرد لنا في فيلم (بيت العنكبوت) أنها:

 "كانت  عملية أمنية نوعية معقدة... أدرنا عملية تجنيد جديدة مع الضابط المحوري استطعنا من خلالها معرفة أساليبهم في التشغيل...

 وتمت العملية بين المجند (106) وضابط باسم (أبو علي) منتحلا" شخصية ضابط في سلطة رام الله.

 ولقد تم عرض فيلم (بيت العنكبوت ١) في آب 2020..

كُلف أحد المجندين بأن يتصل بهم ويدعي أنه خائف من جهاز أمن المقاومة إن اكتشف أمره بعد عرض الفيلم....

فكانت الاجابة:

" لا تخاف ما بيقدروا يعملوا اشي... انا رجل أمن واعلم ما تقلقش...."

 وهنا بدأ جهاز أمن السرايا بتدريب بطله ذو الرقم (106) لتحضيره للدخول إلى فلسطين المحتلة
 بعد أن عبر لهم عن خوفه وقلقه فصدقوه!!

 وبدأت المهمة...

 دخل بعد خطة مُوجهة من ضباط الشاباك كي لا تشك به المقاومة وقدموه إلى ضابط يُدعى

( آدم )تم التواصل معه أيضا" في اليوم الخامس لمعركة  (وحدة الساحات) من أجل اغتيال أحد قادة المقاومة في السرايا!!

 فإتخذت الاجراءات اللازمة من تدابير الحماية للقائد الذي كان سيُغتال!!


تم تحويل المجند( 106) إلى ضابط محوري آخر اسمه( أبو هيثم )

وبدأ يقنعه بالتعامل مع  مع ضابط آخر .

وكما ترون مجموعة كبيرة من ضباط الشاباك تولت الاشراف على عملية التجنيد وفق اعتقادهم!
 والحقيقة أنهم كانوا يضيعون وقتهم بأمر من السرايا!!

 

 وجه مجددا" إلى ضابط جديد باسم( أبو نضال)

 انتحل صفة ضابط في رام الله.

 وختم التقرير عن سرد أحداث عملية الاختراق لجهاز الشاباك تحديدا" بعرض نموذج لضابط موساد في شهادة حية حيث قال:


" في هذا العمل لا يوجد الكثير من المشاعر...  يجب أن تقوم بالمهمة المكلف بها وبما يساهم بأمن الدولة."

 وهذا الضابط سبق أن قتل أحد العملاء في لبنان على الحدود اللبنانية- الجنوبية- مع فلسطين.


والخلاصة أن ضباط الموساد لن يترددوا في قتلك أيها العميل أو المتخابر!

 إن اقتضى ظرف العملية ذلك !
سوف يضحون بك بعد أن تنتهي مهمتهم معك!

 واحيانا" قبل... هذا هو تفكيرهم لا مبادئ..  لا وفاء... لا تكريم...
 حسبك أنك بضاعة رخيصة خائن لوطنك ولشرفك!

 وبالمناسبة هم يحتقرونك كما تحتقر نفسك تماما"!

خنت وطنك وشعبك لأجل حفنة من الدولارات!!

 وفي نهاية الفيلم وجه جهاز أمن سرايا المقاومة نداء الى أي عميل أو مخبر لمصلحة العدو الغاشم:

" نحن في أمن المقاومة قادرون وجاهزون لإدارة ملفك بسرية وحكمة."

 فهل من متعظ؟؟

ونحن بدورنا نتوجه  بتحيات صادقة ومخلصة معطرة بحب فلسطين وشعبها الأبي
 إلى  أبطال جهاز أمن السرايا ...

 بالفعل لقد أذليتم المخابرات الصهيونية وذُهل جهاز الشاباك  من انجازكم!

 بعد عرض هذه الاحداثيات لخيبته وتضليله من قبل ٦ فرسان كشفوا أهم ضباطه وطريقة عملهم

التي ستستفيد منها المقاومة في مراحل عملها الأمني وتبني عليها كل الخطط التي ستطيح بجهود جهاز الموساد والشاباك معا"!

وإذ نحني الهامات أمام هؤلاء الأبطال الستة الذين قدموا هذه التضحية وجازفوا

 بأرواحهم كي يحيا وطنهم وأبناء شعبهم ومقاومتهم ذات الجناح العسكري" للبني"...

تحية لكم يا أبطالنا من القلب..  من لبنان الأرز.

 

#قلميبندقيتي✒️


[email protected]

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت