شيعت جماهير محافظة طولكرم، يوم الجمعة، جثمان الشهيد محمود جهاد عبد الرازق جراد (23 عاما)، الذي ارتقى فجرا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، بمشاركة شعبية جماهيرية ووطنية حاشدة، وسط ترديد التكبيرات والهتافات الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، والمطالبة بمحاسبته.
وجاب موكب التشييع شوارع المدينة وصولا إلى منزل ذوي الشهيد في الحي الشرقي، لإلقاء نظرة الوداع عليه من قبل والديه وأهله وأصدقائه، قبل الصلاة عليه في مسجد عثمان بن عفان (الجديد)، ومواراته الثرى في المقبرة الغربية لمدينة طولكرم.
وكان الشهيد جراد أصيب بعيار ناري في الصدر أطلقه عليه جنود الاحتلال الذين اقتحموا مخيم طولكرم وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، نقل إثرها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي الذي أعلن عن ارتقائه شهيدا، كما أصيب 8 مواطنين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها المخيم، نقل ثلاثة منهم إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت، واثنان إلى مستشفى الإسراء التخصصي، وقد وصفت حالتهم بالمستقرة، فيما تم تقديم العلاج الميداني لثلاثة مواطنين أصيبوا بشظايا.
والشهيد جراد هو الثاني خلال أسبوع في محافظة طولكرم، حيث ارتقى الشهيد محمود أبو سعن (18 عاما)، يوم الجمعة الماضي برصاص الاحتلال خلال اقتحامه مخيم طولكرم أيضا.
ونعت فصائل العمل الوطني وفعاليات ومؤسسات محافظة طولكرم الشهيد جراد، التي نددت بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وبحق مدنه ومخيماته التي يستبيحها ليل نهار وسط إطلاق قذائفه القاتلة، في الوقت الذي عم فيه الحداد الشامل المدينة ومخيماتها وضواحيها احتجاجا على جريمة الاحتلال بحق الشهيد جراد.