- معتز خليل
تشير بعض من منصات وأوراق تقديرات الموقف الغربية المعنية بالحالة الفلسطينية إلى أن النشاط الأمني والسياسي الذي تقوم بها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية يحظ بالكثير من التعاطف والدعم والأهمية الكبيرة لقطاعات واسعة من الجماهير والتي ترى أن هذا التفاعل يمكن أن يضمن لهم :
1- تدشين حياة سلمية وروتينية طبيعية من أجل ضمان سلامتهم.
2- العمل على تعزيز الدعم والتواجد الأمني للسلطة في الضفة الغربية ومحاولة دعم الاستقرار من جديد
3- بات واضحا إن ما تقوم به السلطة في الكثير من المناطق ومنها جنين على سبيل المثال يساعد المواطنين ويحاول حمايتهم من سياسات الاحتلال ، خاصة وأنه يتصدى للكثير من الأنشطة الأمنية التي تنعكس بالنهاية سلبا على الوضع الاقتصادي بالضفة الغربية عموما .
غير أن السؤال المطروح بعد كل هذا ....هل بالفعل يشعر المواطن الفلسطيني بالثقة في سياسات الحكومة؟
وما الذي يمنع من دعم هذه الثقة؟ وما الذي يؤثر سلبا عليها في نفس الوقت؟
من الواضح إن هناك أزمات تتعلق بالحكم المحلي الفلسطيني ، وهو ما تجلى مع حركة المحافظين التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس أبو مازن أخيرا ، حيث أقال العديد من المحافظين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة تمهيدا لتعيين بدلاء لهم.
تحليل الكثير من الإراء الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي يمكن أن يطرح الاستنتاجات التالية:
1- رغبة الرئيس الفلسطيني في تدشين أسلوب جديد للتعاطي مع فرض القانون على الأرض
2- هناك عدد من المحافظات التي تم وقف محافظيها ومنها مثلا جنين ونابلس ، رغم ما تواجهه هاتين المحافظتين من تحديات أمنية صعبة.
3- هناك حالة من عدم الفهم السياسي والأمني لهذا التغيير من حيث :
أ- التوقيت الذي تمت فيه .
ب-الشخصيات التي تمت الإطاحة بها والتي تتمتع جميعها بالكثير من الخبرات والبعض يرى إنها أبلت بلاء حسنا في كثير من المواقف السياسية والأمنية التي عصفت بمحافظات الوطن.
ومها كان الأمر فإن الشارع الفلسطيني في الضفة يحتاج إلى الكثير من الدعم الاقتصادي والسياسي والأمني على حد سواء .
بالإضافة إلى منظومة حكم محلي تستطيع التواصل مع الأطراف العربية من أجل توفير الدعم اللازم ، فضلا عن التواصل مع دولة الاحتلال باعتبارها الطرف المحتل الذي يمتلك الكثير من المفاتيح السياسية.
الأهم من هذا يجب ألا ننسى محافظات غزة والتي تعاني الأمرين خاصة مع :
1- الحصار المفروض على القطاع وضعف البنية التحتية له.
2- الأزمات الاقتصادية في القطاع والتي لا تنتهي .
3- وجود هذه المحافظات في غزة وما بها من مناكفات سياسية مع الضفة الغربية في ظل الانقسام ، وهي حقيقة يعترف بها الكثير من الفلسطينيين.
عموما باتت الحاجه ماسة الآن إلى تدشين منظومة حكم محلي فلسطينية ، وهي المنظومة التي يجب آن تتسم وتتميز بالقوة في ظل التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني الآن مع التطورات الجيوسياسية التي يعيش بها.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت