يجري العمل بنشاط على التعاون بين شركات التصنيع العسكري الصربية والمصرية

بقلم: عادل السعدني

عادل السعدنى.jpg
  • بقلم: أ.د. عادل السعدني
  • عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس

في زيارته لمصر ، كشفميلوش فوتشيفيتش نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الصربي،عن اهتمام العديد من الشركات الصربية بتعزيز التعاون مع الشركات المصرية وعلى رأسها شركات الإنتاج الحربي.فمصر وصربيا تشهدان تعاونًا ملحوظًا في مجال التصنيع الحربي. ويعود تاريخ هذا التعاون إلى استمرار العلاقات العسكرية بين البلدين. تتضمن مجالات التعاون في التصنيع الحربي بين مصر وصربيا، صناعة الأسلحة والعتاد، كما تشترك مصر وصربيا في تبادل التكنولوجيا والخبرات في صناعة الأسلحة والعتاد العسكري. وتقوم الشركات الحربية في البلدين بتطوير وتصنيع مجموعة واسعة من الأسلحة والمعدات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النارية، والمدرعات، والصواريخ، والمركبات العسكرية الأخرى.

ذلك وبالإضافة إلىالتعاون التكنولوجي، حيث يتعاون الخبراء والمهندسون من مصر وصربيا في تبادل التكنولوجيا والمعرفة في مجالات التصنيع الحربي المختلفة. ويتم تبادل الخبرات في تصميم وتطوير الأنظمة العسكرية المتقدمة والتقنيات العسكرية الحديثة، كما سبق وقامت مصر بالتوقيع مع صربيا عدة صفقات عسكرية في الماضي، وقد تضمنت بيع وشراء الأسلحة والتجهيزات العسكرية بين البلدين.وتهدف هذه التعاونات في التصنيع الحربي بين مصر وصربيا إلى تعزيز قدرات الدفاع والأمن لكلا البلدين، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التسليح والتصنيع العسكري. ويعتبر هذا التعاون جزءًا من التعاون العسكري الشامل بين البلدين ويسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بينهما.

وأشاد نائب رئيس الوزراء  بالامكانيات التكنولوجية والفنية والبحثية الهائلة المتوفرة لدى الجهات التابعة لوزارة الإنتاج الحربي المصرية بالإضافة إلى الخبرات البشرية المتميزة والبنية التحتية ، وكذلك حرصها على أداء الأعمال الموكلة إليها بدقة وسرعة ، ومشاركتها فيه. وتنفيذ العديد من المشروعات القومية والتنموية فى الدولة المصرية.

كما صرح بأن مصر هي دولة محورية ومؤثرة على الصعيد الإقليمي والدولي، نظرًا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي ودورها التاريخي والثقافي الهام. بجانب امتلاكها تاريخاً غنيًا يمتد لآلاف السنين،وصرح بأن \ صربيا ومصر، تمتلك علاقات تمتد لفترة طويلة تصل إلى حوالي 115 عامًا. حيث يعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى عام 1908، عندما أنشأت صربيا قنصلية في القاهرة. منذ ذلك الحين، تطورت العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

 

على مر العقود، حافظت مصر وصربيا على علاقات ودية وتعاون تجاري وثقافي. تم تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مثل السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم والعلوم. تم تبادل الزيارات الرسمية بين القادة السياسيين من البلدين وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات متعددة.هذه العلاقات العميقة تعكس الرغبة المشتركة للبلدين في تعزيز التفاهم والتعاون المتبادل. تعزز العلاقات الثنائية بين مصر وصربيا دور كلا البلدين في المنطقة وتسهم في الاستقرار الإقليمي والعالمي.

ومن جانبه أضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن وزير الدفاع الصربي سبق والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وتم توجيه الدعوة للشركات الصربية للمشاركة في النسخة القادمة من معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية EDEX 2023.

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت