- المحامي علي ابوحبله
تطورات سريعة ومتلاحقة فيما يخص القضية الفلسطينية على الصعيدين الأردني والمصري والسعودي ، هذه الاجتماعات هل يمكن البناء عليها في حلحلة المواقف , وهل هناك تحرك أمريكي جاد وفاعل لفرملة خطوات حكومة الائتلاف اليمينية الفاشية التي يرئسها نتنياهو لجهة التهويد والتقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى والضم .
أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الثلاثاء الماضي ، أهمية توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وحذر الملك عبد الله الثاني أثر الاجتماع وفق الموقع الرسمي للديوان الملكي الهاشمي من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، منبهاً إلى ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية.
وأشار جلالته إلى الحرص على إدامة التنسيق مع الأشقاء العرب لدعم الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، مشدداً على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية والاستمرار في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ورعايتها بموجب الوصاية الهاشمية عليها.
وجدد الملك الأردني تأكيد دعم الأردن الكامل للأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى أهمية مواصلة التنسيق والتشاور مع الأشقاء الفلسطينيين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك ، من جهته، ثمن الرئيس محمود عباس مواقف الأردن الثابتة، بقيادة الملك عبد الله الثاني، ودعم المملكة المستمر للشعب الفلسطيني ودفاعها عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
لا يمكن فصل قمة العلمين الثلاثية عن زيارة الرئيس محمود عباس للأردن بدعوة من الملك عبد الله الثاني وإجراء مباحثات حول الوضع الفلسطيني والإقليمي والدولي وكذلك اتصال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فيما بعد بالرئيس محمود عباس لبحث التطورات على ضوء ما تمخض من اجتماع الأمناء العامين للفصائل في العلمين "1 " برعاية مصريه .
وفي تتطور لافت سلم سفير السعودية لدى الأردن نايف بن بندر السد يري السبت نسخه من أوراق اعتماده سفيرا فوق العادة مفوضا وغير مقيم لدى دولة فلسطين وقنصل عام في القدس إلى الدكتور مجدي ألخالدي مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية في سفارة فلسطين في الأردن
لتترافق التحركات وقبيل اجتماع العلمين يتم تعيين سفير سعودي لدى وتسليم اوراق اعتماده لمستشار الرئيس مجدي الخالدي في سفارة فلسطين في الأردن .
هذه التطورات المتسارعه والمتلاحقة وما يجري وراء الكواليس مرتبط بإمكانية اختراقات جديدة ومستجدة ربما من الجانب الأمريكي هدفه قد يكون لتعزيز المصالح الامريكيه في المنطقة وتدرك إدارة بإيدن أن تحقيق ذلك مرتبط بتقدم على المسار الفلسطيني ، وباتت الخشية من تدهور الأوضاع الفلسطينية على ضوء تداعيات مخيم عين الحلوة وتصاعد وتيرة المقاومة ضد الاعتداءات الاسرائيليه ومخطط تهويد القدس والتقسيم ألزماني والمكاني والتوسع الاستيطاني الذي يفضي للضم .
هناك خشيه حقيقية على السلطة الفلسطينية اثر الممارسات الاسرائيليه ومحاصرتها ماليا وهناك تخوف من تداعيات الوضع الفلسطيني على دول الجوار العربي والإقليم برمته
بتنا أمام مرحله جديدة مفتاحها ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وحدوث اختراق في التقارب بين فتح وحماس والفصائل الفلسطينية وقد تفضي لحكومة وحده وطنيه وتعيين موعد لاستحقاق الانتخابات الرئاسية والتشريعية وربما هناك خطة للانتقال من السلطة إلى ألدوله والإعلان عن دولة فلسطين دوله تحت الاحتلال وبغطاء عربي وإقليمي ودولي لتفويت ألفرصه على حكومة نتنياهو لفرض سياسة الأمر الواقع وضم أجزاء من الضفة الغربية
قمة العلمين الثلاثية مهمة للغاية وتأتي القمة بعد استضافة مصر لاجتماع إنهاء الانقسام والاتفاق على ترتيب أولويات المرحلة للشأن الفلسطيني وكذلك بعد قمة ثنائية في الأردن جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني اتفقا فيها على تقديم الدعم الكامل للملف الفلسطيني وتنسيق المواقف لتقديمها خلال اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة خلال الشهر المقبل ثم تنشيط التحرك خلال اجتماع القمة الاقتصادية المقرر انعقادها في شهر نوفمبر المقبل في العاصمة الموريتانية نواكشوط وتقديم الدعم الاقتصادي لصمود الشعب الفلسطيني وللمقدسين خاصة في ظل الانتهاك اليومي لقوات الاحتلال لمدينة القدس.
هناك دور تاريخي للأردن وتكاملي مع الموقف المصري ويأتي انطلاقًا من مسؤوليات الاردن وفلسطين تجاه القضية الفلسطينية وحرصهما على تحقيق الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقله وعاصمتها القدس
جدير بالذكر أن القاهرة شهدت قمة ثلاثية مماثلة في يناير الماضي بين كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني، وكانت بمنزلة رسالة واضحة أن فلسطين ليست وحدها تواجه التحديات الراهنة.
إن "لقاء القادة الثلاثة هو بمنزلة رسالة واضحة ليس للجانب الإسرائيلي فقط وإنما رسالة لكل من يهمه الأمر، بأن فلسطين ليست وحدها تواجه هذه التحديات وهذه المخاطر، وإنما هناك دول عربية على رأسها الأردن ومصر تلتقيان وتلتفان حول فلسطين لمواجهة مثل تلك التحديات والمخاطر، ورسالة أيضا للمجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته حيال هذه المخاطر التي تأتي من هذه الحكومة العنصرية وأن يأخذ موقفا لمواجهة التحديات الراهنة"، وهدف عقد القمة هو التنسيق والتشاور في تنسيق المواقف واستكمالًا للاجتماعات السابقة ضمن خطة مشتركه للتحرك وانتزاع اممي للاعتراف بدولة فلسطين عضو كامل العضوية في مؤسسات الامم المتحده
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت