أفادت هيئة البث الإسرائيلية العامّة "كان 11"، بأن مديري المشافي الحكومية ، قد بعثوا برسالة خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى وزير الصحة، موشيه أربيل، ومدير عامّ الوزارة، موشيه بار سيمان طوف، تحذر من احتمال "انهيار الميزانية" في المستشفيات، الأمر الذي من شأنه أن يُلحق "ضررا فعليًّا" بها وبقدرتها على تقديم العلاجات للمرضى.
وحذر المديرون في الرسالة، من أن نظام الصحة العامة على وشك الانهيار في الميزانية، الأمر الذي سيؤدي إلى ضرر فعليّ في القدرة على تقديم العلاج العاجل والمستمرّ في المستشفيات.
وجاء في الرسالة: "طلبت منا وزارة الصحة تقليص النشاط. ستصبح شركات المستشفيات منظّمة في حالة الإفلاس".
وشددوا على أن "التخفيض المطلوب؛ سيؤدي إلى تسريح موظّفين، وتمديد قوائم الانتظار وهي طويلة على أي حال، وانخفاض جودة الخدمة" كذلك.
كما طالب مديرو المشافي في الرسالة بعقد اجتماع عاجل مع أربيل وسيمان طوف، لمحاولة إيجاد حلول للأزمة الوشيكة.
ووفق هيئة البثّ، فإن "أحد الأسباب الرئيسية للانهيار المتوقع للنظام (الصحي) هو ضعف الشيكل، حيث تتم جميع المشتريات في المستشفيات بالعملة الأجنبية، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية والغازات الطبية".
وشدّدت على أن ذلك "يؤدي إلى زيادة عشرات الملايين من الشواكل في نفقات المستشفيات، وعجزٍ قدره عشرات إلى مئات الملايين من الشواكل".
وتوفي نحو 7 آلاف و600 شخص خلال عامين فقط، من جرّاء إصابتهم بعدوى وأمراض معدية، تعرّضوا لها خلال تلقّيهم العلاج في المستشفيات الإسرائيلية، وكان بالإمكان تجنّبها؛ بحسب ما أفاد بحث طبيّ.
وأصدرت وزارة الصحة، الشهر الماضي، تحذيرا لمديري ومسؤولي المستشفيات، من ارتفاع نسبة الإصابة بتجرثُم الدم الناجم عن عدوى بكتيريّة، تتواجد بشكل رئيسيّ في الأقسام الداخلية للمستشفيات.
وخلال الرسالة التحذيرية التي بعث بها مدير "المركز الوطني للوقاية من العدوى" في وزارة الصحة، البروفيسور يهودا كرملي، استند إلى نتائج معطيات بحث، كشَف أنه في عامَي 2018 و2019، توفي نحو 7600 شخص في إسرائيل، نتيجة الإصابة بعدوى في المستشفيات.
وتُظهر المعطيات أن عدد الوفيات من الإصابة بتجرثم الدم، أعلى من عدد الوفيات التي يسبّبها سرطان القولون وسرطان الثدي كذلك.
كما تشير تقديرات النظام الصحيّ في إسرائيل إلى أن ما بين 4 آلاف و6 آلاف شخص يموتون كل عام، بسبب العدوى في المستشفيات،وبحسب أحد مديري المستشفيات الذي نقل عنه موقع "واينت" قوله، إنه "من المنطقيّ التعامل مع الظاهرة على الأقل، بقدر ما استثمرنا في (محاربة) كورونا"، مضيفا أن "هناك مرضا يمكن الوقاية منه، وفي كورونا كنا مستعدين لفرض عمليات إغلاق طويلة، لمنع عدد محدود من الوفيات... واستثمرنا المليارات... هناك ظاهرة يمكن منعها من خلال موارد إضافية... هذا يجب أن يكون أولوية وطنية".
وشدّد على أنه "إذا استثمرت الدولة ما بين مليار وملياري شيكل، فسيكون من الممكن إنقاذ الأرواح من خلال شراء المزيد من المعدات المناسبة، وتدريب الكوادر".
وأضاف: "لقد وصلنا إلى الوضع الحاليّ، بعد الاستثمار المستمر في الوقاية من العدوى... ولا يزال هناك طريق طويل لنقطعه في هذا الأمر... السكان يتقدمّون في السنّ، ويمرضون ويحتاجون إلى دخول المستشفى، وتتركز العدوى أثناء العلاج في المستشفى؛ هذا شيء يجب منعه".