تظاهرة إسرائيلية قرب منتجع إجازة نتنياهو مع زوجته وقلق من انتقادت النخبة الأمنية

 نتنياهو ومحيطه يحاولون تحميلنا مسؤوليّة الوضع

أفاد موقع صحيفة "هأرتس" العبرية بأن عشرات المتظاهرين ضد خطة التغييرات القضائية، يحملون مشاعل قرب منتجع في موشاف راموت، حيث يقضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجازة مع زوجته هناك.

إلى ذلك، ذكرت  القناة 12 العبرية، بأن الجيش الإسرائيلي، فوجئ من الانتقادت الأخيرة والهجمات التي تستهدف النخبة الأمنية في إسرائيل، والتي يرى مسؤولون أمنيون أنها "محاولة لإلقاء مسؤولية ما يجري على أكتاف الجيش"، لا على حكومة بنيامين نتنياهو.

ويرى كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل، أن نتنياهو والمحيطين به، يهاجمون قادة الجيش في محاولة لإسقاط المسؤولية عنهم، بحسب ما أفادت القناة .

وقالت القناة "إن نتنياهو يبدو قلقًا بشأن تآكل كفاءة" الجيش، مشيرة إلى أن مسؤولين في جهاز الأمن، قد عرضوا خلال اجتماعهم بنتنياهو، حالة الكفاءة في الجيش؛ و"ظهر من الاجتماع أنه لم تكن هناك عملية عسكرية، قد أُلغيت بسبب الوضع، أو تآكل الكفاءة، ومع ذلك، يبدو أن رئيس الحكومة قلق من احتمال حدوث ذلك في المستقبل، ويتحدث في نقاشات مغلقة "عن حقيقة وجوب عكس هذا الاتجاه والتدهور".

وحسب القناة، فإن رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، "يفهم أنه وحده في معركة التعامُل مع الهجمات على كبار المسؤولين العسكريين".

وشدّدت على أن هليفي، قد طلب من نتنياهو، خلال اللقاء الذي جمعهما، الأحد، أن "ينشر إدانة للتصريحات القاسية ضد كبار المسؤولين الأمنيين"، غير أنه "تفاجأ بعدم ظهور ذلك في البيان الموجز الذي صدر عقب الاجتماع". كما أكّدت القناة أن رفض نتنياهو التدخّل في الأمر، جاء رغم تلقّي هليفي، دعما بشأن ذلك، من قِبل وزير الجيش، يوآف غالانت.

وفي تقرير آخر، سلّط الضوء على نتنياهو ومقرّبيه، ومهاجمة الجيش، جاء أنه في حين "يصرّ كبار المسؤولين (الأمنيين) على القيام بدورهم" في ظلّ التحديات الأمنية العديدة، في الضفة، أو على الحدود مع لبنان؛ "يحاول الموالون لنتنياهو إسكاتهم وتثبيط عزيمتهم، حتى لا تنكشف الصورة الحقيقية والجدية... للمستوى السياسي، وبخاصة للجمهور".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، أن "نتنياهو تصرّف هكذا، عندما طلب رئيس الأركان عرض التداعيات الأمنية على الوزراء قبل التصويت على ذريعة ’المعقولية’، هكذا أيضا يرفض دعوة مجلس الوزراء المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، للاجتماع لبحث كفاءة الجيش".

وأضافت أن "هناك سببا آخر لسلسلة الهجمات الأخيرة"، لافتة إلى أنه "حتى في بيئة رئيس الحكومة، يدركون أن أزمة أمنيّة قد تحدث قريبًا... وقبل أن يحدث هذا، من المهمّ بالطبع تحديد المذنبين مسبقًا، حتى لا نشوَّش خطأً، ونعتقد أن رئيس الحكومة هو المسؤول".

وتجاهل نتنياهو الانتقادات التي وُجهت إلى رئيس الأركان، التي بات نجله يائير، الإثنين، جزءا منها، حينما شارك عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، منشورا لصحافي إسرائيلي وناشط في الليكود، هاجم من خلاله هليفي، معتبرا أنه "سيُذكَر باعتباره رئيس الأركان الأفشل في تاريخ إسرائيل".

وسرعان ما حذف نتنياهو الابن المنشور الذي شاركه لناشط الليكود إيرز تدمور، اتهم فيه رئيس الأركان الإسرائيلي بأنه لم يحرك ساكنا إزاء ما وصفه بـ"تحريض وكالات الدعاية والبلطجية ذوي الميزانيات الجيدة على رفض (الخدمة العسكرية) والتهديد برفض (الخدمة احتجاجا على خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء)".

وفي رسالة نشرها مساء الإثنين، عبر "تويتر"، قال نتنياهو إن "دولة إسرائيل تواجه تحديات كبيرة، وبصفتي رئيس حكومة إسرائيل، أعمل ليل نهار مع وزير الأمن، ورئيس الأركان، وكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، لضمان أمن إسرائيل في كلّ وضع".

ولم ينضمّ نتنياهو بذلك إلى المسؤولين الذين أدانوا مهاجمة هليفي، وعلى رأسهم غالانت، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين.

من جانبهم، قال منظمو المظاهرات ضدّ إضعاف القضاء، في تعقيب على ردّ نتنياهو الذي لم يتطرّق حتى إلى المنشور الذي شاركه ابنه، ومهاجمة رئيس الأركان، إن "حقيقة اختيار نتنياهو عدم إدانة الهجوم على رئيس الأركان، تظهِر للجمهور أنه غير مؤهَّل لمنصبه".

وأضافوا أن نتنياهو "في كلماته، يعطي الضوء الأخضر للهجوم على رئيس الأركان، وإذا قاد نتنياهو حملة وحاول عزل رئيس الأركان، ستشاهَد مشاهد في إسرائيل، لم نشهدها من قبل".

وختموا بالقول: "لن نسمح لنتنياهو بالقضاء على إسرائيل".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات