قدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، لائحة اتهام ضد شاب من الطيبة (36 عاما)، واتهمته بنقل منفذ عملية تل أبيب، الشهيد كامل أبو بكر (27 عاما)، وغيره من الشبان الفلسطينيين غير الحاصلين عن تصريح مكوث، من الضفة الغربية إلى مدينة تل أبيب، بمقابل مادي، بواسطة سيارة لنقل الركاب.
واستشهد الشاب كامل أبو بكر (27 عاما) من بلدة رمانة غرب جنين، شمالي الضفة الغربية، في عملية إطلاق نار نفذها في مدينة تل أبيب، في يوم الخميس 5 آب/ أغسطس الجاري. وأسفرت العملية عن مقتل عنصر أمن تابع لبلدية تل أبيب.
وكان عدد من عناصر جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية قد اعتقلوا الشاب من الطيبة ونسبوا إليه شبهات بنقل منفذ عملية تل أبيب، ولكن بعد مساع من جهة محامي الدفاع عن المعتقل ألغيت الشبهة لينتهي الملف بتهمة نقل شبان من الضفة الغربية دون تصاريح.
وجاء في بيان صدر عن الشرطة الإسرائيلية أن "الادعاء قدم لائحة اتهام ضد السائق الذي أقل المخرب (وفقا لتعبيرها) الذي نفذ هجومًا في تل أبيب في 5 آب/ أغسطس الجاري"؛ وذكرت أن التحقيق كشف أن أبو كامل وصل مع آخرين لا يحملون تصاريح إلى مدينة تل أبيب، بعد أن اصطحبهم سائق مقابل مبلغ 100 شيكل".
وأضافت أن "السائق أقل الركاب مع العلم بأنه ليس لديهم تصاريح إقامة قانونية، وقاد سيارته برخصة مسحوبة منذ الأول من كانون الثاني/ يناير الماضي، ونقل الركاب من بلدة باقة الغربية إلى مدينة تل أبيب، ومن ضمنهم أبو كامل الذي كان قد "نسّق مسبقا" مع السائق من الطيبة، بحسب مزاعم الشرطة.
وكجزء من لائحة الاتهام ، صادرت الشرطة السيارة التي استخدمت في عملية النقل؛ وفي طلب قدم لمحكمة الصلح في تل أبيب، طالب الادعاء، بالإبقاء على الشاب رهن الاعتقال "حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضده"، بتهمة "نقل أشخاص دون تصريح مكوث والقيادة برخصة مسحوبة".
وكانت المحكمة مددت اعتقال الشاب أربع مرات لفترات مختلفة على ذمة التحقيق.
وكان المحامي الموكل بالدفاع عن المعتقل، نذير برانسي، قد صرّح لموقع "عرب 48" بأن "الشبهات الخطيرة زالت وهذا ما كنا نعمل من أجله. أقنعنا هيئة المحكمة بأنه لا علاقة لموكلي بمنفذ العملية لا من قريب ولا من بعيد، وأنه لم يكن على علم بنيته تنفيذ عملية".
وأكد أن "موكلي، منذ البداية، أنكر كل الشبهات التي وجهت ضده، وخاصة تلك التي تربطه بالعملية، والآن ننهي الملف في مخالفات سير ونقل شبان من الضفة الغربية دون تصاريح".