حوارة اليوم فمن سيكون غدا؟

بقلم: محمد رمضان الآغا

محمد رمضان الاغا
  • محمد رمضان الاغا

في وسط أجواء تسودها السخونة والمواجهات في الضفة الغربية، بعد مضايقات الأسرى وقمعهم، وخلال الهجمة الاستيطانية الشرسة التي يشنها العدو في الضفة، والاعتقالات اليومية والمستمرة بلا توقف، يتصدى شاب ثائر في حوارة، للرد على هذه اللامبالاة والغطرسة، والمعيارية المزدوجة من المجتمع الإقليمي والدولي على جرائم العدو ضد الإنسانية، والعملية لا شك لها دلالاتها العميقة:

١. استمرار حالة الثورة والغليان في الضفة الغربية، والتي هي امتداد طبيعي لروح الانتفاضة الثالثة المتشكلة منذ سنوات في كافة مناطق فلسطين.

٢. العملية أيضا رسالة للعدو أن صمود ومقاومة هذا الشعب لم تعد خاضعة للاحتواء، كما يخطط، بل دخلت في طور المفاجآت المتوقعة كل لحظة، مع غياب أو ضعف المعلومات الأمنية والاستخبارية لأسباب أصبحت معروفة للعدو، ومعترفا أنه يعاني من شح خطير في مصادر المعلومات ونوعيتها.

٣. العملية أيضا رسالة للتنسيق الأمني الذي تقوم به جهة فلسطينية معينة ما زالت تقدم الولاء للعدو مقابل ال VIP، وغيرها من (امتيازات مسمومة) يزعمها العدو.

٤. العملية أيضا رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي الذي وضع حالة الضفة على جدول أعمال اجتماعه مع وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني، دون اتخاذ إجراءات حقيقية وفاعلة ومؤثرة.

٥. العملية أيضا، تحدث في وقت يتصدع فيه مجتمع الاستيطان الصهيوني نتيجة الازمات الداخلية القانونية والاجتماعية والأمنية التي تضربه في العمق وتمثل تهديدا عاليا ضمن خارطة التهديدات التي يعانيها الكيان.

٦. العملية ايضا، رسالة إلى المطبعين الذين لم تعد تعنيهم معاناة الفلسطيني تحت الاحتلال الصهيوني على مدار ثمانية عقود متتالية.

 

٧. وهذه العملية كما كل عملية منذ عقود، هي دفاع فردي وجماعي عن القدس والمقدسات نيابة عن كل المتفرجين على المشهد السوداوي للاعتداءات والاقتحامات والصلوات التي يقوم بها قطعان المستوطنين كل يوم في انتهاك فاضح لشرف الأمة ممثلا بالقدس والاقصى.

٨. حوارة اليوم تسير على الطريق لايذاء العدو، ردا على جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية والتي شملت، قتل 230 مدنيا فلسطينيا منذ بداية العام الحالي ٢٠٢٣، منهم أكثر من ٤٠ طفلا، وعشر نساء بدم بارد، وإن غدا لناظره قريب.

 

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت