كشف مصدر مطّلع بأن وسطاء وصلوا إلى قناعة بأن إسرائيل قررت الإقدام على ارتكاب عمل عسكري ضد رموز وقيادات فصائلية خلال الفترة القريبة القادمة.
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه لصحيفة "الأيام" الفلسطينية : إن وسطاء، خصوصاً من نشط خلال الأيام الأربعة الأخيرة، أبلغ قادة الفصائل الرئيسة ضمنياً بنوايا وحتى بقرار إسرائيل ارتكاب عمل عدواني ضد رموز من الفصائل؛ رداً على العمليات الأخيرة في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل عدد من المستوطنين وتبنتها حركة "حماس".
وأوضح المصدر أن إسرائيل أبلغت الوسطاء بتنصلها من جميع التفاهمات الأخيرة التي أبرمت مع الفصائل، خصوصاً مع حركة الجهاد الإسلامي والتي أفضت إلى وقف عدوان شهر أيار الماضي، ونصّت على وقف الاغتيالات.
وأوضح المصدر نفسه أن رسائل عديدة وصلت قيادتَي حركتَي حماس والجهاد الإسلامي من أكثر من مصدر ووسيط، مفادها أن إسرائيل ذاهبة باتجاه عمل عسكري عدواني ضدهما، وأن عليهم أخذ الحيطة والحذر.
وبيّن المصدر ذاته أن الجهود المستميتة التي يبذلها الوسطاء الآن، خصوصاً جهود الوسيط المصري، تتركز على ترتيبات قد يتم التوصل إليها بعد جولة التصعيد المرتقبة وليس قبلها.
وأوضح أن توقعات الفصائل هي أن تقدم إسرائيل على تنفيذ عمليات اغتيال بحق قيادات عسكرية أو سياسية ذات مستويات قيادية متوسطة بحركتَي حماس والجهاد الإسلامي، أو ممّن لهم علاقة بالعمل في الضفة الغربية سواء في قطاع غزة أو الخارج.
وأضاف: إن الفصائل تأخذ التهديدات الإسرائيلية في هذه المرة على محمل الجد، واتخذت المزيد من الإجراءات الاحتياطية لإحباط أي هجمات مباغتة، وفي الوقت ذاته اتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة للرد على أي عدوان جديد.
يذكر أن الوسيط المصري نجح، في الثاني عشر من أيار الماضي، في التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ينص على التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار ويشمل وقف الاغتيالات.