- بقلم سفير الاعلام العربي عن دولة فلسطين – الاعلامي د . رضوان عبد الله
" بمناسبة الذكرى ال41 لرحيل القائد ياسر عرفات ورفاقه عن بيروت ومغادرة قوات منظمة التحرير الفلسطينية الى المنافي "
تارة كانوا يسموننا " العرفاتيون او الزمر العرفاتية " وتارة اخرى يسموننا " المخربون " و أطوارا اخرى يتبجحون باختراع الأسماء المشبوهة التي لا تمت إلا للصهيونية العالمية لعملائها المنتشرين على شتى بقاع الأرض ....ولا من حسيب لهم ولا من رقيب .....اخر الاختراعات الغربية التي يتم الصاق التهمة بنا هي اننا اتباع " الارهابي ياسر عرفات " ، ولا ننكر اننا من اتباع الشهيد الرئيس ياسر عرفات ، القائد الذي حوصر في بيروت مع " قيادته الارهابية " المقاومة للعدوان الصهيوني المدعوم امريكيا لاكثر من ثمانين يوما ، وهذه التغريدة " اتباع الارهابي ياسر عرفات " احدى تغريدات جوقة من سحيجة متبجحين محسوبين على العرب عددا لا عديدا .
للتذكير فقط ان العدو الصهيوني ابان غزو العام 1978 لجنوب لبنان وحين خرقت قوات العاصفة وقف النار ، الذي طلبه من الاساس جيش الاحتلال الاسرائيلي متوسلا ان يتم وقف النار ، وصدر يومها القرار الاممي رقم 425 ، رغم ان العدو الصهيوني بدأ الحرب على الجنوب اللبناني تحت مسمى "سلامة الجليل" ، ولكن لم تتوقف الصواريخ لا عن الجليل ولا عن ما بعد الجليل و كان الاعلام المرئي و المقروء والمسموع الصهيوني يسمينا نحن فدائيي فلسطين باننا " مخربون " ، وهذا معروف لدى كل من عاصر تلك المرحلة ، اما الاسم الحديث الذي يسموننا " اتباع الارهابي ياسر عرفات " فهذا مصطلح امريكي بامتياز وليس غريبا عن الامبريالية الامريكية باتهامنا باننا " ارهابيين " كي تدعم ربيبتها وحكومتها الاسرائيلية في تل ابيب ، اي اننا نخيف العدو الصهيوني وعملائه ، وهذا فخر لنا ان العدو يهاب من عصانا الغليظة ويرتعب منها ومن شدة ثقلها عليه وعلى قطعان مستوطنيه ، ولكن الغريب ان العروبيين او الذين يدعون العروبة والعروبية يستعملون نفس الترنيمة ونفس التردد الاعلامي المشبوه ، وهنا نضع تساؤلات كثيرة عن سكوت هؤلاء العروبيين عن حصارات شعبنا المتواصلة من قبل الاخرين وسكوتهم عن الحاق الظلم بشرائح شعبنا من قبل الانعزاليين ... !!! والحق يقال ما عاد نعرف بالتحديد من هم الانعزايين تحديدا وبكل اسف ... !!! ويوما بعد يوم يتضح للعامة والخاصة لماذا يشتد الحصار على شعبنا بل واننا لا يجب ان نتفاجأ بتلك المواقف الصادرة عن تلك الابواق والتي لا خير فيها للاشقاء اللبنانيين - اهلهم - فكيف الخيرسيأتي لشعبنا الفلسطيني ....!!
الان ، العدو الصهيوني وابواقه الاعلامية يركزون على "ارهابية " الرئيس ابو مازن ، اطال الله بعمره وحماه ، كل تلك الابواق الصهيونية والمتصهينة تحاول ان تعلو باصواتها ضد قيادتنا ورمز شرعيتنا الاخ ابو مازن لانه لم ولن يرضخ لهم ولا لشروطهم لا ايام المعارك التفاوضية ، ان صح التعبير ، ولا ايام اللاحرب واللاسلم بوجود المقاومة الشعبية المظفرة و المنتصرة باذن الله ، وتعتبرتلك الابواق المسماة "اعلامية عبرية" وهي بقلبها طبعا عنصرية صهيونية حاقدة ، ان الرئيس ابو مازن ارهابي يلبس بدلة و ربطة عنق ، ونحن واثقون ان دل ذلك على شيء فانما يدل على القلب النابض بالثورة والنضال للرئيس القائد ابو مازن ، وبايمانه العميق بالمقاومة ضد الغزاة ، وباعتراف اعلامهم وقادتهم ايضا ، ويشرفنا اننا لا زلنا نشتبك مع العدو ، بكل شيء بدءً من الرصاصة وصولا الى الحجر والمقلاع ،مرورا بالمفاوضات التي اوقفوها المجلس المركزي للمنظمة ، والمجلس الثوري واللجنة المركزية لحركة فتح ، وبتعليمات واضحة من الاخ الرئيس ابو مازن ، وامر الاستمرار بالمقاومة الشعبية خيارا من ضمن خيارات مقارعتنا للعدو الغاصب المحتل لارضنا الفلسطينية .
ان ما حصدناه عربيا وعالميا ، و نحصده اليوم ، من نتائج مميزة على مستوى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف - تلك النتائج الرفيعة المستوى ، التي ظهرت بشائرها تباعا منذ ان تم طرد السفير الصهيوني من العاصمة الفنزويلية منذ اكثر من اربع سنوات بسبب العدوان على اهلنا في فلسطين وصوﻻ الى ما يحصل اليوم من رفض لكل ما يمثله الكيان الصهيوني البغيض المحتل ﻻرضنا ، في اكثر من دولة و من عاصمة ، هي نتاج تضحيات شعبنا وقيادته وشهدائنا الذين صنعوا أمجادنا ، وأسرانا يجددون شباب ثورتنا ، وجرحى ومعوقين واسرى ومعتقلين ، ونتاج الزرع الذي زرعته قيادتنا التاريخية في بناء العﻻقات السياسية و الدبلوماسية جنبا الى جنب مع التكامل النضالي مع كافة قوى التحرر الوطني في العالم من فيتنام الى كوبا و الجزائر وصوﻻ الى فنزويﻻ مرورا بحركات التحرر الاممية في كل من جنوب افريقيا و نيكاراغوا وكل اﻻمم اﻻسيوية و اﻻفريقية و اﻻمريكية اللاتينية ؛ و دعم شعوبنا العربية و اﻻسﻻمية ؛ و ﻻ يجب ان ننسى اوروبا التي حطمت جدار برلين و ثارت على ظلم و طغيان دكتاتوريات وامبراطوريات ؛ و ان دل ذلك على شيء فإنما يدل على حكمة و رشادة قيادة شعبنا الفلسطيني بدءً من الرئيس الشهيد الرمز ابي عمار وصوﻻ الى الرئيس القائد الثابت على الثوابت ابو مازن ، تلك الرشادة التي جعلت الدول الاممية المناضلة ترفض اعمال و ممارسات الكيان الصهيوني بحق شعبنا وارضنا و مقدساتنا ؛ و تفتح الابواب على مصراعيها امام فلسطين الدولة و الشعب و المؤسسات، ايمانا من تلك الدول الصديقة ان فلسطين هي للفلسطينيين شاء من شاء و ابى من ابى.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت