أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ حاتم البكري، عن صرف مساعدات لمتضرري عدوان الاحتلال الأخير على مخيم جنين، منتصف الأسبوع المقبل.
وأوضح البكري أن الصرف سيتم وفقا لآلية تم وضعها بالاتفاق مع لجنة طوارئ إعمار مخيم جنين في إطار الحملة التي أطلقتها الأوقاف "شدوا أزرهم" بناءً على توجهات الرئيس محمود عباس، وتعليمات رئيس الوزراء محمد اشتية، لإغاثة المتضررين في مخيم جنين، إضافة إلى توزيع ألف حقيبة مدرسية.
وكانت الحملة قد جمعت ما يزيد عن مليونين ونصف المليون شيقل لصالح إعمار مخيم جنين الذي تضرر نتيجة للاجتياح الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال لقاء البكري في مدينة جنين، اليوم الخميس، بالقائم بأعمال محافظ جنين كمال أبو الرب، بحضور مدير الأوقاف في جنين إبراهيم بداد، وممثلين عن اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين ولجنة طوارئ إعمار المخيم.
وأشار البكري إلى أهمية الخطاب الديني في دعم القضايا الوطنية، ومواجهة الاحتلال، وإنهاء حالة الانقسام البغيض، وتعزيز الوحدة الوطنية، مؤكدا أن الخطاب الديني منسجم مع الرؤية السياسية الوطنية، وقال: نرفض أن يكون المنبر للتفرقة والتخوين.
وتحدث عن جهد الوزارة في تطوير الاحتياجات الإدارية، سواء فيما يتعلق بتعديل قانون الخدمة المدنية والذي سيؤدي إلى إنصاف الأئمة والخطباء من جهة الرواتب والترقيات الوظيفية، مؤكدا أنه سيتم العمل على صرف الإكراميات بشكل دوري.
وتحدث عن مشروع الطاقة الشمسية في المساجد (يُسرج في قناديله)، وضرورة العمل على الترويج له من خلال الخطب والدروس، لما له من أهمية كبيرة في تخفيض فاتورة الكهرباء في المساجد، والتي تصل إلى ملايين الشواقل.
بدوره، استعرض أبو الرب صورة الأوضاع العامة في المحافظة، وانتهاكات الاحتلال المستمرة في ظل حكومة يمينية متطرفة مدججة بخطاب عنصري تستهدف الوجود الفلسطيني وخلق وقائع جديدة على الأرض.
وأكد العمل بتعليمات الرئيس محمود عباس على توفير الاستقرار والأمن والأمان، والحفاظ على سيادة القانون، لحماية أبناء شعبنا ومؤسساتهه الوطنية، وتوفير كل ما يلزم لتعزيز صمود المواطنين في مواجهة مخططات الاحتلال العنصرية.
وأشاد بالجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف، عبر رسالتها الدينية في توحيد الصف الوطني والحفاظ على النسيج الاجتماعي الفلسطيني، في ظل التحديات الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
والتقى البكري والوفد المرافق له، لدى زيارة جنين، بأئمة مساجد المحافظة وخطبائها في قاعة الشهيد قدروة موسى، واستمع إلى مطالبهم واحتياجاتهم، كما تفقد مدرسة وروضة الإيمان والتقى بالعاملين فيها وافتتح مسجد كفر ذان بعد ترميمه وتوسعته.