ندد حزب الشعب الفلسطيني بشدة في ما وصهفا "الحملة الظلامية الموجهة ضد المؤسسات والقيادات النسوية الفلسطينية" التي شنها المشاركون في مؤتمر عقد في مدينة غزة تحت ما يسمى بـ "المكائد الدولية لهدم الأسرة المسلمة.. سيداو نموذجاَ" والذي نظم من قبل "حزب التحرير" بحضور لافت من مسؤولي ما سماها بـ"سلطة الأمر الواقع" التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، وهو" الأمر الذي يؤكد رعاية هذا المؤتمر التحريضي المرفوض". كما قال
واعتبر حزب الشعب في بيان صدر عنه ، الدعوات التي أطلقت في هذا المؤتمر التحريضي، "تقود وتبرر أي موجة عنف يمكن ان تتعرض لها القيادات والمؤسسات النسوية، كما أنها تقود إلى إحداث فوضى مجتمعية قد يتسع مداها تؤدي للمساس بالوحدة الوطنية والسلم الأهلي على صعيد المجتمع والأسرة الواحدة.."كما قال
وأضاف في بيانه يقول: "وفي الوقت الذي يحمل فيه الداعين والمنظمين الحاضنين لهذا المؤتمر المسؤولية الكاملة عن هذا التحريض، يؤكد الحزب مجدداَ على الدور الريادي للمرأة الفلسطينية في مسيرة النضال الوطني والتضحيات التي قدمتها، معتبراَ الحركات المؤسسات النسوية جزء أصيل من الحركة الوطنية الفلسطينية، وان أي إساءة لها هو إساءة للنضال الوطني الفلسطيني ومساس بوحدة وصمود شعبنا، وهو ما يجب التصدي له."
وأكد الحزب على "ان حق المرأة في المساواة هو حق أصيل وكفلته القوانين والمواثيق الوطنية والدولية كافة، وفي المقدمة منها القانون الأساسي الفلسطيني ووثيقة الاستقلال التي وقعت عليها دولة فلسطين، بما في ذلك اتفاقية "سيداو" مع التحفظات على بعض بنودها."
وفي ختام بيانه، اعتبر الحزب أن "هناك عملية تضليل وتشويه منظمة لنضالات المرأة الفلسطينية وللقوانين والمواثيق المتعلقة بحقوقها، كجزء لتبرير حملة التحريض المرفوضة والمدانة جملة وتفصيلا، داعياَ إلى ضرورة تكاثف جهود جميع القوى والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني كل من يحمل فكرا وطنياَ وتنويرياَ، إلى النضال للتصدي لهذه الحملة ولكل الأفكار الظلامية التي تحاول ضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني، ومن أجل الحفاظ على الطابع الديمقراطي والتنويري المشرق الذي تميز به النضال الوطني الفلسطيني".