تواصل انتهاكات الاحتلال: شهيدان وإصابات واعتقالات وإخطارات واستيلاء واعتداءات للمستوطنين
واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم الثلاثاء، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد مواطنان وأصيب آخرون.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 26 مواطنا من الضفة، وسلمت 50 إخطارا بالهدم جنوب نابلس، واستولت على آلية غرب سلفيت، فيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في أنحاء متفرقة.
شهيدان وإصابات
استشهد الشاب عايد سميح خالد أبو حرب (21 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانها على مخيم نور شمس شرق طولكرم. كما أصيب شاب آخر بجروح خطيرة، وجرى نقله إلى المستشفى.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدعومة بجرافتين عسكريتين، قد اقتحمت، فجرا، مخيم نور شمس وتمركزت في حارة المحجر، وداهمت عددا من منازل المواطنين ونشرت قناصتها على أسطحها، فيما دمرت جرافات الاحتلال، الشارع الرئيس المحاذي لمدخل المخيم "شارع نابلس" الذي يُعتبر الشريان الرئيس الذي يربط مدينة طولكرم ببلدات وادي الشعير شرق المحافظة ومحافظة نابلس، كما دمرت عددا من المركبات والمحال التجارية في المنطقة ومنها محل الشهيد سيف أبو لبدة الذي استُشهد العام الماضي.
ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام باتجاههم، وطال الرصاص نوافذ المنازل والمسجد والعيادة الصحية.
وفي محافظة أريحا والأغوار، استشهد الطفل محمد يوسف إسماعيل زبيدات (17 عاما) برصاص قوات الاحتلال، قرب قرية الزبيدات، شمال المحافظة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال لاحقت الطفل زبيدات وأطلقت النار عليه في مزرعة للنخيل قرب القرية، ليعلن لاحقا عن استشهاده، مشيرة إلى أن الاحتلال احتجز جثمانه. والشهيد طالب في الصف الأول ثانوي/ أدبي، في مدرسة الزبيدات الثانوية، بمديرية أريحا.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية العوجا شمال أريحا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع تجاه الشبان، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأضافت المصادر أن مستوطنين بحماية قوات الاحتلال تجمعوا عند مدخل القرية، ورددوا الشعارات العنصرية.
وفي السياق، أغلقت قوات الاحتلال حاجزي تياسير والحمرا العسكريين في الأغوار الشمالية، من كافة الاتجاهات، ومنعت المواطنين من المرور عبرهما، ما تسبب بأزمة خانقة.
وفي محافظة الخليل، أصيب شابان بالرصاص الحي في الركبة، والعشرات بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات في بلدة بيت أمر شمال المحافظة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والحي، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين.
كما أصيبت العشرات من الطالبات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي صوب مدرسة "زهرة المدائن الأساسية"، في بلدة بيت أمر.
وأوضحت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه طالبات مدرسة زهرة المدائن الأساسية أثناء تواجدهن في المدرسة، ما أدى إلى إصابة العشرات منهن ومن المعلمات بالاختناق، حيث اندلعت على إثر ذلك مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال.
وفي وقت لاحق، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المداخل الشمالية المؤدية لمدينة الخليل، والبوابات الحديدية على بلدتي سعير وحلول شمال المدينة.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات الاحتلال أغلقت كافة المداخل المحاذية للشارع الالتفافي شمال الخليل، ومنها المدخل الرئيسي المؤدي لبلدة سعير، وكذلك منطقتي الحوار والنبي يونس، المؤديتان إلى بلدة حلحول. كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة وادي اخنيس في بلدة سعير، بمحاذاة الشارع الالتفافي، وانتشرت بكثافة في المنطقة.
وفي محافظة نابلس، أصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وعدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة القنيطرة غرب بلدة بيت فوريك شرق المحافظة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع. كما تسببت قنابل الغاز التي أطلقها الاحتلال في اندلاع حريق في المنطقة، وتمت السيطرة عليه.
وفي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرى وبلدات في محافظة جنين. وأفادت مصادر أمنية ومحلية ، بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات: رمانة، زبوبا، السيلة الحارثية، اليامون، كفردان غرب جنين، وبلدة يعبد وقرية طورة جنوب غرب المدينة.
وأضافت المصادر بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل مضيئة، وشنوا حملة تمشيط في حي البعاجوة في يعبد، حيث اندلعت مواجهات مع المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات. كما نصب جنود الاحتلال الكمائن وفرق مشاة بين كروم الزيتون عند مدخل البلدة وفي حي مريحة وفي الأراضي الزراعية مقابل حاجز دوتان العسكري، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات .
وفي سياق متصل، أعاقت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز "دوتان" العسكري، المقام على شارع جنين- طولكرم، جنوب بلدة يعبد، تحركات الموطنين وأوقفت عشرات المركبات المارة، ودققت في بطاقات المواطنين واستجوبتهم .
وذكرت مصادر محلية بأن هذه المعاناة مستمرة ومتعمدة من قبل سلطات الاحتلال يوميا، حيث يضطر المواطنون خاصة المرضى والنساء المتوجهين إلى مستشفيات جنين للانتظار فترة طويلة على الحاجز.
اعتقال 26 مواطنا من الضفة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشابين رائد محمد حمدان، وصلاح الدين محمد الجمزاوي، بعد العبث بمحتويات منزليهما في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان من بلدتي كفر عقب والرام شمال القدس المحتلة، وهم: أحمد مهلوس، وأمجد شاهين، وركان نضال القواسمة.
وفي وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين أمير ماجد الرشق وفراس فارس الرشق من البلدة القديمة في القدس المحتلة، عقب الاعتداء عليهما بوحشية، كما اعتقلت الشاب محمد علي درويش من بلدة العيسوية عقب اقتحام منزله.
واعتقلت قوات الاحتلال شابين وفتاة لم تعرف هويتهم، بعد أن أوقفت مركبة يستقلونها على حاجز عسكري نصبته قرب قرية الجيب، شمال غرب القدس المحتلة.
وفي السياق، أجّلت سلطات الاحتلال محاكمة الفتى صالح الفاخوري حتى يوم الثلاثاء المقبل، كما مددت اعتقال الشاب مصطفى أبو سنينة حتى الحادي عشر من الشهر الحالي، وأجّلت محاكمة الشاب المقدسي يوسف الرشق حتى الــ12 من الشهر الجاري.
وللمرة الخامسة على التوالي، أصدرت سلطات الاحتلال قرارا بتحديد حركة رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر هدمي، تمنعه بموجبه من دخول أحياء القسم الشرقي من مدينة القدس المحتلة، بما فيها البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وطريق دخوله لحي الصوانة الذي يقطنه وطريق الخروج منه.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة بأعداد كبيرة من بوابة الجدار الملاصقة للمخيم، فيما انتشرت قوات كبيرة من حرس الحدود في حي رأس خميس تمهيدا لاقتحام مسؤول من بلدية الاحتلال لإحدى المدارس.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنيْن وائل عبد الحفيظ الجمل، ومحمود إبراهيم النجار من المدينة.
كما اعتقلت من بلدة حلحول شمالا، مجد عزمي محمود أبو ريان، ومحمد نبيه الوحوش، ومحمود عادل الوحوش، واعتقلت من مخيم العروب الشاب محمد الحليقاوي، عقب تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال الطالبين في جامعة بيرزيت أمجد سلامة من مخيم الجلزون شمالاً، ومجد حجاج من مدينة البيرة بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
كما اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية مخيم الأمعري جنوب رام الله، واعتقلت كلا من: صبر الطويل، وعبدو البواب، وعدي حمدان بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها.
وكانت مواجهات قد اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، عقب اقتحامها مخيمي الأمعري والجلزون، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع، والصوت دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي السياق، استدعت مخابرات الاحتلال المدير التنفيذي لمركز "بيسان" للبحوث والإنماء، أُبي العابودي، للتحقيق أثناء تواجده على معبر الكرامة، ومنعته من السفر للمرة الثالثة على التوالي.
وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال شابين لم تعرف هويتهما بعد، من بلدة يعبد جنوب غرب المحافظة بعد دعسهما من قبل جيب عسكري في حي البعاجوة، واستولت على دراجتهما النارية.
وفي محافظة أريحا، داهمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد الطفل محمد يوسف إسماعيل زبيدات، في قرية الزبيدات شمال أريحا، واعتقلت والده يوسف وشقيقه إسماعيل.
الاحتلال يسلّم 50 إخطارا بالهدم جنوب نابلس ويستولي على آلية غرب سلفيت
سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي 50 إخطارا بالهدم و"إعادة الأرض إلى ما كانت عليه"، في قرية دوما جنوب نابلس.
وأفاد رئيس المجلس القروي سليمان دوابشة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية والجنوبية من القرية، ووزعت 50 إخطارا بينها إخطار بهدم غرفة زراعية وآخر بتجريف شارع تم افتتاحه حديثا، فيما نصت بقية الإخطارات على إعادة الأراضي التي استصلحها أصحابها إلى ما كانت عليه.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تدّعي أن تلك الأراضي "أملاك دولة"، مؤكدا أن جميع الأراضي التي جرى إخطارها ملكية خاصة ويملك المواطنون أوراقا ثبوتية فيها.
وفي محافظة سلفيت، استولت قوات الاحتلال على آلية أثناء عملها في شق طريق في بلدة الزاوية غرب المحافظة.
وأفاد رئيس بلدية الزاوية محمد رداد بأن طاقم بلدية الزاوية كان يعمل في شق طريق ضمن مشروع مع الإغاثة الزراعية في المنطقة المسماة "واد العين"، وفي نهاية العمل اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وقامت بالاستيلاء على الآلية.
مستوطنون يقتحمون الأقصى ويواصلون اعتداءاتهم في أنحاء متفرقة
اقتحم مستوطنون بقيادة المتطرف يهودا غليك المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوسا تلمودية.
كما اقتحم ما يسمى "وزير الأمن القومي" في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير بحماية مشددة من قوات الاحتلال، حي رأس العامود في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، وقام بجولة استفزازية وأطلق تصريحات عنصرية ضد المقدسيين والمقدسات.
وفي محافظة رام الله والبيرة، أحرق مستوطنون خيمتين تؤويان عائلة بأكملها، تعودان للمواطن سيتان ثائر عواودة في منطقة "المراح"، قرب بلدة دير دبوان شرق المحافظة، حيث أتت النيران على كل ما فيهما، كما وسرقوا 4 رؤوس من الأغنام قبل أن ينسحبوا من المكان.
وفي محافظة نابلس، اقتحم مئات المستوطنين وسط حماية جيش الاحتلال مقامات إسلامية في قرية عورتا جنوب شرق المحافظة، وأدَّوا طقوسا تلمودية في المقامات الدينية في القرية.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية قبيل الاقتحام وداهمت عدة منازل فيها، واعتلى القناصة أسطح المنازل لتأمين حماية المستوطنين حتى انتهاء الاقتحام، وعاثت خرابا في المنازل التي جرى اقتحامها واحتجزت الأهالي لعدة ساعات.