ذكر موقع "والا" العبري بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أدانت خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) "المعادي للسامية" وتطالبه بالاعتذار .حسب الموقع
ونقل الموقع عن المبعوثة الأمريكية الخاصة لمراقبة ومكافحة "معاداة السامية" قولها: "صُدِمت من تصريحات الرئيس عباس البغيضة والمعادية للسامية في اجتماع فتح الأخير، لقد أهان خطابه الشعب اليهودي، وحرّف قضية المحرقة، وأساء وصف الهجرة الجماعية المأساوية لليهود من الدول العربية، إنني أدين هذه التصريحات وأحث على تقديم اعتذار فوري".كما ذكر الموقع
وهاجم سياسيون وشخصيات إسرائيلية مختلفة، حملة تحريض واسعة ضد الرئيس محمود عباس، بعد نشر مقطع فيديو له من كلمة ألقاها أمام المجلس الثوري لحركة "فتح" في اجتماعاته التي انعقدت في رام الله مؤخرًا.
وكان الرئيس عباس يتحدث عن ما يعرف بـ "المحرقة" ضد اليهود الأوروبيين، من قبل هتلر، وبين أن هتلر قتل اليهود ليس لأنهم يهود، بل بسبب وضعهم الاجتماعي والقروض الربوية وغيرها، وهم ليسوا من الساميين، ولا علاقة لهم بها، وأن هتلر قتلهم لأنه اعتبر (أي هتلر) أنهم يفسدون المجتمع الأوروبي.
ويعرف أن الرئيس عباس، يحمل الدكتوراه في العلوم السياسية، وكانت أطروحته تتحدث عن العلاقات السرية بين ألمانيا النازية والحركة الصهيونية.
وردًا على ذلك، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، إن هذا التصريح يعبر عن الوجه الحقيقي للقيادة الفلسطينية، وكما يلوم عباس اليهود على المحرقة، فإنه يلوم اليهود على كل مشاكل الشرق الأوسط، متهمًا الرئيس عباس بنشر معاداة السامية، ومواصلة دعم "الإرهابيين" الفلسطينيين لقتل الإسرائيليين.
فيما وصف زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، تصريحات الرئيس عباس بأنها "خطاب فاضح ومعادٍ للسامية"، متهمًا الرئيس عباس بأنه من أشد المؤيدين "للإرهاب"، كما أنه يعمل على ملاحقة الجنود الإسرائيليين في المحاكم الدولية بتهمة ارتكاب جرائم الحرب.
وأضاف ليبرمان: "نشر أيضًا أبو مازن رسالة دكتوراة كاملة حول إنكار المحرقة، واليوم أثبت مرة أخرى أنه رجل متطرف، هو العدو اللدود لدولة إسرائيل".
كما هاجم متحف ياد فاشيم، وسفير إسرائيل في ألمانيا، وعدد من سفرائها في أوروبا، الرئيس عباس، واتهموه بأنه يحرض على اليهود، وينكر "حقيقة المحرقة"، وفق زعمهم.
ولوحظ أن المستوى السياسي الحكومي الرسمي من وزراء حكومة بنيامين نتنياهو لم يعلقوا حتى ساعات هذا الصباح على تلك القضية.