واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم الخميس، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث أصيب شاب بالرصاص في بيت لحم والعشرات بالاختناق في بيت لحم ونابلس، واعتقلت قوات الاحتلال 13 مواطنا بينهم أطفال، كما أجبرت مواطنا على هدم منزله وسلمت إخطارات بهدم 3 منازل في بلدة سلوان، فيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في انحاء متفرقة.
إصابات بالرصاص وبالاختناق في بيت لحم ونابلس
أصيب شاب بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، واندلعت مواجهات، أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في القدم، نُقل إلى المستشفى في بيت لحم، كما أصيب العشرات بالاختناق.
وفي نابلس، اصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز السام، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين بلدة سبسطية شمال غرب المحافظة.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم ، إن مستوطنين برفقة قوات الاحتلال اقتحموا المنطقة الأثرية في البلدة وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، بينهم طلبة مدارس.
وفي جنين، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها قرية بير الباشا جنوب جنين.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم في قرية بير الباشا، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط معسكر "سالم" وحاجزي "دوتان" و"الجلمة"، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية طورة، ونصبت حواجز عسكرية متنقلة على الشارع الرابط بين بلدتي يعبد وعرابة، وعلى مفترق قريتي مثلث الشهداء وتعنك، كما اقتحمت قرى فقوعة وجلبون وبيت قاد شرق المحافظة، وكثفت من تواجدها العسكري في محيط بلدة يعبد وقرى غرب جنين .
وفي المحافظات الجنوبية، فتحت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين العاملة شمال القطاع.
وأفادت مصادر محلية، بأن زوارق الاحتلال المتمركزة في عرض بحر شمال القطاع، فتحت نيران رشاشاتها، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه مراكب الصيادين العاملة غرب منطقتي السودانية والواحة، وأجبرت الصيادين على مغادرة البحر.
اعتقال 13 مواطنا بينهم أطفال
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 13 مواطنا من الضفة، بينهم أسيران محرران، وشقيقان.
فمن بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، أمين سر حركة "فتح" عامر ضراغمة (43 عاما)، وسليمان هيثم مزهر (21 عاما)، ووسام عبد الرحمن الحسنات (47 عاما)، من مخيم الدهيشة جنوب المحافظة، ومحمد نادر حميدة (19 عاما)، وتقي الدين صالح مناصرة (26 عاما)، من بلدة الدوحة غربا، وعلي كريم كامل عساكرة (18 عاما) من منطقة العساكرة شرقا.
ومن جنين، اعتقلت قوات الاحتلال شابين قرب مفترق بلدة يعبد، عُرف منهما محمد تركمان، من واد برقين، غربا.
كما احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة شبان عند حاجز عسكري قرب بلدة يعبد غرب جنين.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات الاحتلال احتجزت الشاب مجدي فيصل أبو سرية من مخيم جنين، والشابين أحمد خليل، وقيس محمد زكارنة من قباطية، لساعات لدى مرورهما على الحاجز العسكري "دوتان"، المقام فوق أراضي بلدة يعبد غرب جنين.
ومن الأغوار الشمالية، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل نمر إياد صوافطة (17 عاما)، من قرية بردلة.
ومن القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين أمير سلايمة، ومحمد مراغة، والطفلين مؤمن سلايمة، ويوسف قباني، من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
هدم وإخطارات
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مقدسيا على هدم محله التجاري في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية بأن سلطات الاحتلال أجبرت المواطن نافز زيتون على هدم محله التجاري، بحجة البناء دون ترخيص.
كما أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم ثلاثة منازل في بلدة سلوان.
وقالت مصادر محلية، إن بلدية الاحتلال سلّمت أوامر هدم لمنازل المقدسيين: خالد زيتون، وجمعة عودة، وشحدة قويدر في البلدة.
وفي طولكرم، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثامن على التوالي، إغلاق البوابة المقامة على مقطع جدار الفصل والتوسع العنصري، غرب قرية عكابا شمال المحافظة.
وقال رئيس مجلس قروي عكابا تيسير عمارنة، إن قوات الاحتلال أغلقت البوابة منذ أسبوع، ومنعت العمال والمزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية خلف الجدار، ما فاقم معاناتهم خاصة أنهم يعتمدون في دخلهم على الزراعة مع قرب موسم قطف ثمار الزيتون.
المستوطنون يقتحمون "الأقصى" ويحرقون أشجار زيتون في الخليل
اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا "الأقصى" على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوسا تلمودية.
كما احرق مستوطنون، أشجار زيتون معمّرة في منطقة تل الرميدة وسط مدينة الخليل.
وأفادت مصادر محلية ، بأن مجموعة من المستوطنين أحرقوا ثلاث أشجار زيتون معمرة في منطقة تل الرميدة التي تقع قرب مستوطنة "رمات يشاي" الجاثمة على أراضي المواطنين.
وقال الناشط في حقوق الإنسان والدفاع عن الخليل عماد أبو شمسية ، إن الأهالي تمكنوا من السيطرة على الحريق، بعد أن أتت النيران على ثلاث أشجار معمّرة تعود لعائلتي قنبي، وزاهدة.
وفي الأغوار الشمالية، أجبر مستوطنون أحد رعاة الأغنام على ترك المراعي.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين أجبروا الشاب أحمد حسين دراغمة، على ترك المراعي، أثناء رعيه ماشيته في الفارسية.
وفي أريحا، هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العوجا شمالا.
وأفاد الناشط الميداني في العوجا ثائر نجوم بأن عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال اقتحموا القرية، وانتشروا بين منازل المواطنين، مضيفًا أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.