تظاهر آلاف الإسرائيليين، الليلة، أمام المحكمة العليا بالقدس دعما لها، عشية نظرها في الطعون المقدمة ضد أبرز مشاريع قوانين خطة "إصلاح القضاء" المثيرة للجدل.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل)، يوم الثلاثاء، بكامل هيئتها المكونة من 15 قاضيا، للمرة الأولى بتاريخها للنظر بالطعون المقدمة ضد قانون "الحد من المعقولية".
وقال منظمو التظاهرة (منظمات يسارية وحقوقية) في بيان إنهم يحتجون "بسبب التحريض الخطير والتهديدات من قبل العديد من أعضاء الحكومة ورئيسها ضد كبار القضاة" على حد تعبيرهم.
وبحسب التقديرات، شارك في التظاهرة نحو 20 ألف شخص، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقالت الصحيفة إن التظاهرة جاءت بعد أربعة أيام من تظاهرة أخرى لأنصار "إصلاح القضاء" شارك فيها نحو 10 آلاف متظاهر، كما شارك فيها بعض وزراء الحكومة "الذين أرسلوا رسائل تهديد وتحذيرات للقضاة من المحكمة العليا والمستشارة القانونية للحكومة قبل الجلسة المثيرة غدًا".
وتقدمت المعارضة ومؤسسات حقوقية إسرائيلية بطعون إلى المحكمة العليا ضد "الحد من المعقولية" دون أن يكون من الواضح إذا ما كانت الحكومة ستلتزم بالقرارات التي تصدر عنها.
وقانون "الحد من المعقولية"، الذي صادق عليه الكنيست (البرلمان) واحد من 8 مشاريع طرحتها الحكومة في إطار "إحداث التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية"، ضمن خطة "إصلاح القضاء" التي تصفها المعارضة بـ"الانقلاب"، وتقول إن من شأنها "تحويل إسرائيل الى ديكتاتورية".
ويحد القانون بشكل كبير من قدرة المحكمة على التدخل بقرارات الحكومة، حتى لو ارتأت أنها غير منطقية وغير معقولة.
وللأسبوع الـ 36 تتواصل التظاهرات في إسرائيل احتجاجا على قوانين "إصلاح القضاء" المثيرة للجدل.