بالفيديو والصور "الركن الشديد4" .. مناورة مشتركة في قطاع غزة

الركن الشديد 4 .jpg

نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية يوم الثلاثاء، مناورة مشتركة بعنوان "الركن الشديد4" في جميع محافظات قطاع غزة، استمرت من الساعة 7:00 صباحاً وحتى 11:00 صباحاً.

وأعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة عن إغلاق البحر أمام الصيادين والمصطافين بشكل جزئي وشارع الرشيد خلال فترة مناورة مشتركة تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية صباح الثلاثاء، في جميع محافظات القطاع .

وقال البزم :"ترافق المناورة إجراءات ميدانية على صعيد الجبهة الداخلية وانتشار للأجهزة الأمنية، كما تتخللها أصوات إطلاق نار وانفجارات، وحركة ملحوظة لعناصر المقاومة، ومركبات الأجهزة الأمنية والإسعاف والدفاع المدني."

وحسب وزارة الداخلية، تم إغلاق البحر أمام الصيادين والمصطافين بشكل جزئي وشارع الرشيد خلال فترة المناورة في المنطقة الواقعة من نقطة الشرطة البحرية على شاطئ دير البلح حتى ميناء خانيونس جنوباً، وبإمكان المواطنين والمركبات مستخدمي شارع الرشيد سلوك الطرق البديلة كالآتي:

القادمون من الشمال إلى الجنوب عبر شارع الرشيد سلوك الطريق من مدخل دير البلح.

القادمون من محافظتي رفح وخانيونس إلى الشمال عبر شارع الرشيد سلوك الطريق المؤدي إلى مدينة أصداء.

واستخدمت المقاومة كافة قدراتها في المناورات الواسعة التي تحاكي عدة سيناريوهات منها اقتحام مستوطنات وخطف جنود إسرائيليين وعمليات عبر البر والبحر واستخدام المسيرات الانتحارية وغيرها ضد أهداف إسرائيلية.

ولوحظ انتشار واسع للمقاومة وكذلك للأجهزة الأمنية، وسماع أصوات انفجارات في مختلف المناطق.

وأفاد قائد العلاقات العسكرية في كتائب القسام أيمن نوفل بأن المناورة "تؤكد جاهزية الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية وتوحدها في وجه أي تهديدات للاحتلال، ومضيها في طريق الإعداد والاستعداد لأي مواجهة دفاعًا عن المقدسات والأرض، وتصديا للعدوان على شعبنا في كل مكان".

وعن دلالة التوقيت، أوضح نوفل في حديث لمواقع صحفية بأن الغرفة المشتركة تجري المناورات هذا العام تزامنا مع ذكرى انسحاب آخر جندي إسرائيلي من قطاع غزة قبل 18 عاما، "كرسالة بأن طريق المقاومة هو السبيل الوحيد لطرد الاحتلال ودحره وإفشال كل مخططاته".

وأضاف أنها تتزامن مع الذكرى الـ30 لتوقيع اتفاقية أوسلو "التي ضيعت الحقوق وحاولت وأد المقاومة وتمزيق الشعب الفلسطيني وإشغاله بمسيرة عبثية، فإذا بهذه المناورات اليوم -وعلى أرض حررتها المقاومة بالقوة والسلاح- تقول إن المقاومة متجذرة وقوية، والشعب موحد خلفها، وباتت هي الخيار، فأوسلو تجاوزها الزمن ولفظها الشعب".

وأكد نوفل أن "الضفة الغربية حاضرة بقوة في مناورات الركن الشديد معنويا وعمليا، وقيادة المقاومة تقول للعدو -من خلالها- نحن نراقب كل ما يجري على أرضنا ومقدساتنا وأيادينا على الزناد، وغزة بمقاومتها القوية والموحدة ستكون كابوس الاحتلال الدائم".

وكانت الغرفة المشتركة قد أعلنت، في بيان لها، الأحد الماضي عن إجراء قيادة الغرفة المشتركة جولة استطلاعية وتفقدية لمواقع المقاومة ونقاط الرصد في مناطق التماس الحدودية، معلنة انطلاق مناورات "الركن الشديد 4".

بدوره، قال قائد المناورة "أبو بلال" إنها "رسالة للتأكيد على إستراتيجية وحدة الساحات، وهي رسائل بالنار للاحتلال في ظل تهديداته الأخيرة".

وأوضح بأن "المناورات تضمنت مهام تعرّضية تُحاكي مهام مستقبلية وُضعت خططها والتدريب على تنفيذها من قبل مقاتلينا، والعمل على تعزيز دور كافة الأسلحة والصنوف عبر غرفة قيادة وسيطرة تدير مجريات العمليات القتالية على الأرض، لدعم المناورة البرية والبحرية، لترسم ملامح المعركة القادمة من كل الساحات والجبهات".

وأضاف "حاكت المناورة مهاجمة 3 مواقع عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية، وهي موقع شاكيد التابع لكتيبة حرمش المناطقية الإسرائيلية غرب مدينة جنين، وموقع حورش يارون التابع لكتيبة تلمونيم غرب رام الله، وموقع ترقوميا في لواء يهودا غرب الخليل".

وبين أبو بلال أن هذه المواقع تقع في نطاق صلاحيات فرقة الضفة 877 في المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي. وتابع "كما حاكت وحدة مشاة بحرية خاصة من المقاومة -وبإسناد من محور المقاومة- إغارة على قاعدة "عتليت" البحرية الإسرائيلية عبر الوسائط السطحية والمقدرات تحت السطحية، وعبر إسناد مدفعي وصاروخي مُكثف".

من جانبه، أكد ممثل سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في الغرفة المشتركة أبو عبد الله أن مناورة "الركن الشديد 4" تأتي استكمالا للمناورات السابقة، بهدف صقل المهارات القتالية للمقاتلين، واستمرار محاكاة المواجهة وفق خطط وسيناريوهات متقدمة، إضافة إلى تعزيز العمل العسكري والتنسيق بما يحقق الوحدة في مواجهة العدو.

وقال إن مشروع المقاومة أحرز تقدما وإنجازات على الأرض، "فغزة اليوم حرة بفعل زناد المقاومة وما زالت تتقدم في كل الساحات وتسجل إنجازات مستمرة، في حين أن اتفاقات الإذعان كأوسلو لم تجلب سوى المزيد من العدوان والتنازلات لصالح المشروع الصهيوني".

وأكد أن "اتفاقية أوسلو ولدت ميتة، ولم تكن إلا حبرا على ورق في مفهومنا نحن المقاومة، وترجمنا منذ 30 عاما رفضنا لها بالدم والبارود عبر سلسلة عمليات في كل فلسطين، من بينها مجموعة عمليات نوعية في غزة أدت إلى اندحار الاحتلال تحت ضربات المقاومة".

وبشأن الوضع "الملتهب" في الضفة، قال أبو عبد الله إن "الضفة كانت وما زالت ميدانا مهما ومؤثرا ضمن ساحات القتال والمواجهة، وتنامي عمليات المقاومة فيها اليوم هو رد واضح على عدونا الذي يستبيح أرضنا ومقدساتنا ويمارس الإعدامات الميدانية في كل يوم".

من جهته، أفاد "أبو المجد" عضو المجلس العسكري لكتائب المقاومة الوطنية، الذراع العسكرية للجبهة الديمقراطية، أن هذه المناورة "تأتي في ظروف أمنية حساسة".

وأكد أن قيادة الغرفة المشتركة أصرت على إجرائها، "في رسالة واضحة للعدو -الذي يطلق تهديداته بعد تصاعد العمل المقاوم في الضفة- بأن المقاومة لن تتهاون مع هذه التهديدات مهما كلفها من ثمن".

وقال أبو عبد الله إن "رسالتنا هي أن المقاومة بأدواتها القتالية البسيطة قبل عام 2005 أخرجت الاحتلال من قطاع غزة، واليوم أحدثت المقاومة نقلة نوعية في قوتها وهي جاهزة للقتال في أي مكان وزمان، وأصبحت تردع العدو وتفرض المعادلات".

وأكد "كل الخيارات الأخرى بما فيها أوسلو والتزاماتها، وخيار العقبة-شرم الشيخ وتفاهماته، أثبتت فشلها الذريع، والخيار الوحيد الذي يربك حسابات العدو ويهز أركانه هو المقاومة".

وقالت فصائل المقاومة بقطاع غزة في بيانٍ لها: "إنها توجه التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، على صمودهم ورباطهم وثباتهم في وجه الاحتلال وكل التحديات".

وأضافت : "أننا نبارك مناورة الركن الشديد، ونؤكد أنها رسالة وحدة وقوة على المستوى الداخلي والخارجي، وتأكيد على جهوزية المقاومة وتطورها ميدانياً وعسكريًا".

وتابعت: "إننا نحيي أهلنا في مدينة القدس ونؤكدعلى أنهم الدرع المتين لحماية المقدسات، وندعوهم للمزيد من الحشد والرباط في ساحات الأقصى للتصدي لعدوان الاحتلال ومخططاته التهويدية والاستيطانية".

وأكملت: "نحيي أسرانا البواسل في سجون الاحتلال وندعم كافة خطواتهم البطولية ضد السجان، ونؤكد أن قضيتهم ستبقى في مقدمة القضايا، ولن نسمح للاحتلال الاستفراد بهم وكسر إرادتهم".

 

الركن الشديد 4.jpg
الركن الشديد 4 غ.jpg
الركن الشديد 4 34.jpg
الركن الشديد 4 14.jpg
الركن الشديد 4 12.jpg
الركن الشديد 4 11.jpg
الركن الشديد 4 9.jpg
الركن الشديد 4 7.jpg
الركن الشديد 4 5.jpg
الركن الشديد 4 2.jpg
 

جانب من مناورة الركن الشديد 4 التي تنفذها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية.jpg
جانب من مناورة الركن الشديد 4 التي تنفذها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية  121.jpg
جانب من مناورة الركن الشديد 4 التي تنفذها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية  34.jpg
جانب من مناورة الركن الشديد 4 التي تنفذها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية  32.jpg
جانب من مناورة الركن الشديد 4 التي تنفذها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية  12.jpg
جانب من مناورة الركن الشديد 4 التي تنفذها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية  11.jpg
جانب من مناورة الركن الشديد 4 التي تنفذها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية  8.jpg
جانب من مناورة الركن الشديد 4 التي تنفذها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية  6.jpg
جانب من مناورة الركن الشديد 4 التي تنفذها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية  3.jpg
جانب من مناورة الركن الشديد 4 التي تنفذها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية  1.jpg
 

الركن الشديد 4.jpg
الركن الشديد 4 9.jpg
الركن الشديد 4 8.jpg
الركن الشديد 4 6.jpg
الركن الشديد 4 3.jpg
الركن الشديد 4 1.jpg
الركن الشديد 4 0.jpg
 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة